المدى/خاص
شهد مجلس محافظة الأنبار توترات سياسية، امتنع على أثرها اعضاء كتلة الاستقرار عن التصويت، حيث اعتبرت الكتلة أن المجلس خالف نظامه الداخلي وفرض سيطرته على المحافظة بالكامل منذ جلساته الأولى.
ويقول عضو مجلس محافظة الأنبار ورئيس كتلة الاستقرار علي فرحان الدليمي، خلال لقاء متلفز تابعته (المدى)، إن "المحافظة لها وضعها الخاص وترفض عملية الإقصاء والتهميش"، مشيراً إلى أن "الأنبار يجب ان تأخذ دورها في القرار السياسي والاجتماعي وأن تكون حاضرة على مستوى المنظومة الحكومية".
ويردف الدليمي، أن "كتلة الاستقرار ليست معارضة وإنما مشاركة في العمل السياسي فيما يخص مستقبل المحافظة واستقرارها".
وبحسب بيان للمكتب الإعلامي لرئيس مجلس محافظة الأنبار عمر مشعان دبوس، فأنه "تم التصويت على النظام الداخلي وفقاً للنظام والإجراءات القانونية كما أن أصل ثلث الـ(16) هو (6)، ولم يتم التعديل على النظام أو التلاعب به بتاتاً".
كما أجرى عضو مجلس محافظة الأنبار علي فرحان الدليمي في وقت سابق بعد التطورات السياسية في الأنبار، زيارة إلى رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي بحث معه آخر المستجدات السياسية في العراق، فضلاً عن مناقشة الواقع الأمني والخدمي في محافظة الانبار.
ويقول المهتم بالشأن السياسي، عبدالله ناظم الذبان، خلال حديث لـ(المدى)، إن "زيارة محافظ الأنبار السابق علي فرحان الدليمي إلى نوري المالكي اعتيادية بل وتعتبر خطوة إيجابية للانفتاح على باقي القوى السياسية"، مشيراً إلى أنها "خطوة غير موفقة من الناحية الاجتماعية كون المالكي شخصية غير مرغوب بها داخل المجتمع الأنباري".
ويردف، أن "الخلافات داخل المحافظة وصلت حدها بين اعضاء كتلة الاستقرار والكتلة الأكبر داخل مجلس محافظة الأنبار(تقدم)، بسبب استحواذهم على مجلس المحافظة بشكلٍ كامل وبخس حق باقي الاعضاء نتيجة الخلافات السياسية".
ويكمل الذبان، أن "الوضع السياسي في الأنبار لن يشهد تحولاً كبيراً لأن كتلة تقدم سيطرت على المحافظة بالكامل وستحاول بكل ما تملك الحفاظ على منجزها السياسي".
ويتابع، أن "تهميش كتلة الاستقرار داخل مجلس محافظة الأنبار هو أحد أسباب زيارتها إلى المالكي، ولكنه ليس السبب الرئيس"، لافتاً إلى أن "قادة كتلة الاستقرار أيقنوا أن العزلة التي وضعهم بها الحلبوسي في السابق كانت خطأ فادح في مسيرتهم السياسية والانفتاح على جميع القوى السياسية في العراق هو الأنسب خصوصاً وأن الانتخابات البرلمانية باتت قريبة".
ويوضح المهتم بالشأن السياسي، أن "المستقبل السياسي في الأنبار لن يشهد تطوراً أو تغييراً بحكم أن المحافظة تحت الحكم العشائري، والمنظومة العشائرية تتداخل يشكل كبير مع المنظومة السياسية وتؤثر عليها بشكلٍ خاص"، مبيناً أن "التدخل العشائري جعل خريطة المستقبل السياسي للأنبار واضحة المعالم، وهذا ما سيجهض أية آمال لانبثاق حركة سياسية مدنية بالكامل".
يذكر أن موعد انعقاد أول جلسة لأعضاء مجلس محافظة الأنبار الجدد الفائزين بانتخابات مجالس المحافظات جرت في 18 كانون الأول/ ديسمبر 2023.
وبحسب تصريحات صحفية، فإن "شخصيات سياسية بارزة، بما في ذلك محافظ الأنبار السابق علي فرحان الدليمي، ووزير المالية السابق رافع العيساوي، ومحافظ الأنبار السابق صهيب الراوي، ووزير التخطيط السابق نوري الدليمي، وجمال الكربولي، وعضو مجلس الأنبار السابق وأحد المرشحين المنسحبين من حزب تقدم، والنائب السابق سلمان الجميلي، الذي شغل 4 وزارات في الحكومات السابقة، وشخصيات سياسية وعشائرية أخرى، اجتمعوا في مضيف الشيخ عبد الله الخربيط في خطوة تهدف إلى توحيد الرؤى والمضي قدما في تشكيل تحالف جديد بمعزل عن محمد الحلبوسي".