 واسط / جبار بچاي

بدأت الحكومة المحلية في محافظة واسط تنفيذ برنامجها الخدمي ميدانياً، حيث توزعت مشاريع خدمية متعددة في أقضية ونواحي المحافظة أطلق العمل بها فعلياً وشملت تلك المشاريع أحياء سكنية غير مخدومة؛ أربعة جسور عملاقة ستنفذ على نهر دجلة تسلمت الحكومة المحلية تصاميمها من كلية الهندسة في جامعة واسط

وستدرج ضمن خطة العام الحالي بعد رصد التخصيصات اللازمة لها، مشروع كبير لمياه الشرب بكلفة 125 مليار دينار ستتم المباشرة به من قبل وزارة الاعمار والإسكان والبلديات العامة ليخدم سكان قضاء الحي وناحية البشائر وهناك إجراءات كثيرة تتعلق بتحسين شبكة الكهرباء بالمحافظة وزيادة حصة التجهيز إضافة الى بناء مستشفيات ومراكز صحية جديدة وغيرها. وعلى صعيد السلطة التشريعية فأن مجلس المحافظة وفق تأكيدات لرئيسه علي حسن سليمون عازم على حل جميع القضايا والمشاكل التي تواجه مواطني المحافظة وترد عبر تظاهراتهم أو طلباتهم الشخصية من خلال التنسيق مع السلطة التنفيذية ، ولهذا فقد وجه رئيس المجلس القوة المكلفة بحماية المبنى بعدم منع دخول أي مواطن أثناء الدوام الرسمي إلى المجلس لطرح ما يروم طرحه من قضايا عامة أو شخصية بغية إيجاد الحلول القانونية والرسمية لها.

يقول المواطن عقيل حسين خلال حديث لـ(المدى)، إن "البداية بتنفيذ فقرات البرنامج الحكومي الجديد كانت موفقة للغاية وما البدء بالأعمال الخدمية المتكاملة لحي الجامعة والسياسيين وصب الشوارع بالخرسانة الإسمنتية خير دليل على اهتمام الحكومة المحلية بقطاع الخدمات". ويضيف، أن "هناك أعمال ومشاريع أخرى مدرجة على لائحة التطوير والاعمار موزعة في عموم أقضية ونواحي المحافظة تم الشروع بها بصورة فعلية ما يؤكد على جدية الحكومة المحلية بتنفيذ برنامجها الخدمي" مبيناً أن "الشارع الواسطي متفائل جداً بأن المرحلة المقبلة هي مرحلة بناء وإعمار واستثمار حقيقي على العكس من الفترات السابقة".

وأطلق محافظ واسط محمد جميل المياحي شعار "عام الانجازات" على العام الحالي، مؤكداً أن المواطن الواسطي سوف يتلمس بصورة حقيقية المزيد من الانجازات التي تتحقق ميدانياً وتشمل مختلف القطاعات خاصة الخدمية منها.

المياحي كشف عن إن "إدارة المحافظة تسلمت من كلية الهندسة بجامعة واسط التصاميم الأولية لأربعة جسور عملاقة سوف تنفذ على نهر دجلة ثلاثة منها في مدينة الكوت والرابع في قضاء العزيزية وسيكون لها دور كبير في فك الاختناقات المرورية التي تحصل حالياً".

وأوضح أن "الجسر الأول سينفذ عند مدخل مدينة الكوت وتحديداً في تقاطع المفتاح لربط مدخل الكوت الشمالي وأحياء الجانب الشمالي للمدينة مع منطقة اليوسفية أيمن نهر دجلة ، فيما يكون الجسر الثاني بديلاً عن الجسر الحديدي الذي يربط مركز المدينة مع حي الحوراء والمناطق الاخرى القريبة منها، أما الجسر الثالث وهو جسر غاية في الأهمية ويربط منطقة الداموك بمنطقة الكرامة ويتقاطع مع مدخل كوت عمارة وسيكون ذا أهمية كبيرة لفك الاختناقات وسهولة التنقل بين جانبي المدينة".

وأضاف أن " الجسر الرابع سيكون في قضاء العزيزية بديلا عن جسر برنيج العائم والمتهالك ليربط هذا الجسر منطقة برينج ذات الكثافة السكانية العالية مع مركز قضاء العزيزية ومع طريق كوت بغداد".

وتابع المياحي، أن "التصاميم الأولية للجسور أصبحت جاهزة وهناك بعض الإجراءات الفنية والادارية ليتم رصد التخصيصات المالية لها وإحالتها الى التنفيذ من قبل شركات متخصصة ذات كفاءة عالية في مجال تنفيذ الجسور العملاقة".

يذكر أن وزارة الإسكان والاعمار والبلديات العامة وافقت على إدراج مشروع ماء الحي ـ البشائر الكبير ضمن خطتها الجديدة وتمت المصادقة عليه من قبل مجلس الوزراء وتبلغ كلفته 125 مليار دينار عراقي والمشروع بطاقة انتاجية 60 ألف متر مكعب من مياه الشرب وسوف يقضي كليا على الشحة التي تعاني منها تلك المناطق والقرى التابعة لها.

يشار إلى أن حكومة واسط المحلية اتفقت مع مدير عام الشركة العامة لتوزيع كهرباء الوسط على أهمية تحسين شبكة الكهرباء في المحافظة من خلال إطلاق مشاريع لفك الاختناقات وتشغيل محولات الكرامة والبسروكية لحل مشاكل التجهيز والتوزيع بالجانب الأيمن لمدينة الكوت ، كذلك محطة الكوت الجديدة لفك الاختناقات في مناطق الجانب الايسر الى جانب استحداث محطات جديدة لخدمة العديد من مناطق المحافظة، فضلاً على أهمية التحضير لموسم الصيف القادم ومعالجة مشاكل التجهيز لا سيما في أوقات الذروة مع السعي لإنصاف محافظة واسط التي تحتوي على أكبر محطة لتوليد الطاقة وذلك من خلال زيادة حصتها من التجهيز.

أما على صعيد القطاع الصحي فهناك خطوات جادة لبناء وتوسعة بعض المستشفيات خاصة في الاقضية ذات الكثافة السكانية العالية مثل العزيزية والزبيدية ومنطقة حي الجهاد في الكوت وغيرها من المناطق الأخرى.

إلى ذلك، يقول رئيس مجلس محافظة واسط علي حسن سليمون، في حديث لـ(المدى)، إن "مجلس المحافظة الجديد سيعمل شريكاً مع السلطة التنفيذية في كل الخطوات التي من شأنها خدمة المواطن الواسطي".

ويردف، "إننا في خدمة المواطن فعلاً خاصة ممن يتظاهرون للمطالبة بالخدمات أو تخصيص الأراضي السكنية أو التعيينات وغيرها من المطالب الأخرى فقد وجهنا بفتح باب المجلس أمام الجميع وعدم السماح بالقوة الأمنية المكلفة بحماية المجلس بمنع أي مواطن يريد الوصول إلى رئيس أو أعضاء المجلس أثناء الدوام الرسمي لطرح أية قضية أو مشكلة لديه".

ويؤكد رئيس مجلس محافظة واسط، أن "البرنامج الذي وضعته الحكومة المحلية يسير بشكل منتظم وهو برنامج أساسه تقديم الخدمات لأبناء المحافظة في جميع الاقضية والنواحي والقرى والأرياف دون تمييز منطقة عن أخرى إنما اعتماداً على الحاجة الفعلية".

يذكر أن الحكومة المحلية ومنذ تشكليها مطلع شباط الماضي رفعت شعار أنها "حكومة خدمات وليس أزمات وتعهدت بأن يكون الجميع شركاء في القرار والتنفيذ حتى الكتل السياسية التي كانت خارج التشكيلة الجديدة".