اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > العراق:مخاوف من تأثير الفساد وقلة الخبرة على أداء الأجهزة الأمنية

العراق:مخاوف من تأثير الفساد وقلة الخبرة على أداء الأجهزة الأمنية

نشر في: 2 سبتمبر, 2010: 08:27 م

متابعة/ المدىالقوات الأميركية المقاتلة انسحبت من العراق لكن الجدل حول قدرة  الأجهزة الأمنية العراقية ومنتسبيها على حفظ الأمن ما زال قائما. عدد من عناصر الأمن اقروا بمخاوف من عودة الميليشيات والعصابات المسلحة لتصفية حساباتهم معهم كما أشاروا الى فساد كبير يفوق الإرهاب يسيطر على المؤسسة الأمنية بمختلف شرائحها، حيث ان التدهور الأمني لم يعد مقتصرا على الإرهاب بل تعداه ليشمل الظلم والفساد
 الذي يستشري في المؤسسة الأمنية التي يؤكد منتسبون فيها ان هذا الفساد الذي يمارسه الضباط استغلالا لمواقعهم ترك اثرا سيئا في نفوس عناصرها بالترافق مع خوف اكبر من عدم ولاء المنتسبين للوطن قدر انتمائهم لأحزاب وشخوص معينين.وذكرت صحيفة أمريكية ان القوات العراقية يمكن ان تواجه صعوبة في حفظ الأمن نهاية عام 2011، مبينة انه وفقاً لتقرير البنتاغون فان الشرطة العراقية تعاني من انخفاض الكفاءة والفساد الإداري وقلة التدريب وعدم المبالاة. ونقلت صحيفة واشنطن بوست في وقت سابق عن احد قادة الجيش العراقي قوله انه بدون رفع القدرة القتالية لن تكون القوات العراقية قادرة بشكل تام على صد اي تدخل خارجي. وأشارت الى ان القوات العراقية أحرزت تقدما واسعاً لا يمكن نكرانه بعد عام 2003 عقب خطوة حل قوات الجيش والشرطة التي جوبهت باعتراضات وانتقادات كثيرة . واستدركت لكن مازالت البلاد تشهد انفجارات يومية بمختلف المحافظات كثيراً ما تستهدف القوى الأمنية بالإضافة الى حالات إطلاق النار من السيارات وعمليات الخطف التي أصبحت شائعة ،منوهة الى انه على الرغم من إنفاق الولايات المتحدة أكثر من 22 بليون دولار لغرض تدريب وتجهيز القوات العراقية منذ عام 2004، لكن مازالت الأخيرة تواجه الكثير من المشاكل. ونقلت الصحيفة عن قائد القوات الامريكية في العراق راي اوديرنو قوله انه من الواضح وجود بعض العنف في العراق لكننا مازلنا بحاجة لإحراز مزيد من التقدم في البلاد، مضيفاً ان القوات الأمنية أعلنت مسؤوليتها عن توفير الأمن في جميع أنحاء العراق ومازالت مستمرة في النمو والتحسن يوماً بعد آخر . ولفتت الى وجود ثغرات كبيرة في التدريب والمعدات لحوالي 675 الفاً من عناصر القوى الأمنية والاهم من ذلك حالة الانقسامات العرقية والطائفية التي تعصف في مؤسسات الجيش والشرطة والتي يمكن ان تهدد بإشعال التوتر من جديد . وبينت الصحيفة ان عمل الجيش العراقي جنباً الى جنب مع القوات الأمريكية خلال السنوات السبع الماضية أكسبته الخبرة وادى لأن يتقدم حوالي 248 الف جندي من ناحية التدريب والتجهيز على باقي قوات الأمن. ونقلت عن العقيد مهند معن في الجيش العراقي قوله ان القوات العسكرية واجبها حراسة الحدود لا أن تحرس نقاط التفتيش بالمدن لكون هذه من مهمة قوات الشرطة ، لكن الواقع يفرض الحاجة لتواجد الجيش في المدن. وأشارت الصحيفة الى ان مصادر عسكرية أمريكية ترى ان الجيش العراقي مازال يعاني فقراً في المعلومات الاستخباراتية الى الحد الذي جعله معتمداً في كثير من الأحيان على المعلومات المقدمة من الولايات المتحدة . ونوهت الصحيفة الى ان الموصل مازالت تعد من اهم الجبهات في الحرب على الجماعات المسلحة وتمثل نموذجاً واضحاً حول حجم صعوبة العمل بين قوات الشرطة الاتحادية والشرطة المحلية والذين يعانون من الانقسام الحاد حول شتى القضايا. وبينت الصحيفة ان تقريرا لوزارة الدفاع الأمريكية قدم للكونغرس عام 2009 اعتبر القوات العراقية مازالت تعاني من عدم الكفاءة . ووفق التقرير فأن الشرطة العراقية تعاني من انخفاض الكفاءة ، وعدم المبالاة ، ومشاكل كبيرة مع الفساد، خصوصاً ان ما يقارب نصف عناصر الشرطة لم يتم تدريبهم بشكل حقيقي.ونقل موقع أيلاف عن الشرطي صالح عنيد ان الانسحاب العسكري الأميركي سيخلف مخاوف كبيرة في العراق لان الغالبية العظمى من أفراد الجيش والشرطة لم يخوضوا تدريبا عسكريا مهنيا وهذا أمر من شانه ان يكشف عن  ضعف كفاءة ومهارة افراد الشرطة والجيش  المكلفين بحماية امن المواطن فان كان افراد الشرطة غير قادرين على حماية أنفسهم،  كيف سيتمكنون من حماية المواطن.وتابع: كنت جنديا  مكلفا في الجيش السابق ومن مواليد 1978 وهنا في الدورية أنا أكبرهم سنا وخبرة وتدريبا لهذا فهم يعتمدون علي في كل شيء ويقدمونني لأنهم يخافون ، فمثلا عند ملاحقتنا هدفاً إرهابياً أو وكراً أجدهم يختبئون خلفي ويتركونني اقتحم المكان أولا وأنا استغرب كيف تم قبولهم ان كانوا يخافون ولا يقومون بحماية أنفسهم. اما الشرطي فاضل متعب فقد قال ان انسحاب القوات العسكرية الأميركية ستقابله عودة قوية للميليشيات مما سيسهل عليهم تصفيتنا، إننا نتوقع انه مع انسحاب الأميريكان ستكون عودتهم قوية وانتقامهم شديداً. اما الشرطي منور خميس فقد أشار إلى ان اكبر ثغرة وخلل بإمكان المسلحين والإرهابيين النفاذ منه هو غياب الخطط الأمنية وانعدامها.وأوضح: كل ما يتم تداوله في وسائل الإعلام طوال الفترة والأعوام الماضية عن وجود خطة  او خطط أمنية هو محض كذب وتضليل لا وجود له على ارض الواقع .. الموجود هو الانتشار العددي لأفراد الشرطة والجيش وهذا الانتشار يعتبر سلبياً لأنه يجعل منا أهدافا سهلة للإرهابيين وعملياتهم التفجيرية. التحقيق الذي نشرته أيلاف أمس الخميس تطرق الى أحاديث عدد

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

تركيا.. إقرار قانون لجمع الكلاب الضالة

تقليص قائمة المرشحين لخوض الانتخابات مع كامالا هاريس

وزير التعليم يخول الجامعات بمعالجة الحالات الحرجة في الامتحان التنافسي للدراسات العليا

اليوم..مواجهة مصيرية لمنتخبي العراق والمغرب

تعرف على الأطعمة التي تحفز نشوء الحصى في الكلى

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram