TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > وجهة نظر: رُبّ ضارة نافعة

وجهة نظر: رُبّ ضارة نافعة

نشر في: 3 سبتمبر, 2010: 04:54 م

 خليل جليليبدو ان إدارة نادي أربيل ستتعاطى وفق هذا المبدأ مع النتائج التي آلت إليها مشاركة فريقها الكروي صاحب الألقاب الثلاثة للمواسم الماضية على التوالي بعدما ودع منافسات الدوري  ومغادرته قلب الأحداث وتخليه عن بطاقة الوصول إلى المباراة النهائية لإحراز لقب الموسم 2009-2010 بعدما كان مرشحا ساخنا لنيله وإضافته لسجله.
ولا يخفى على أي واحد من متابعي دوري الكرة ان إدارة نادي أربيل وفي إطار طموحها المشروع للحصول على اللقب، حجم الدعم المادي والأموال التي أنفقتها لحساب فريق كرة القدم وتعاقداتها بداية الموسم مع أسماء عدة يفترض ان تدافع عن ألوان الفريق وتسهم بحصوله على اللقب الرابع في مشواره بما ينسجم مع ذلك الدعم اللافت الذي كرس للفريق ولمشاركته في الدوري.أذن هل سيشكل خروج فريق نادي أربيل من المنافسات شأنه شأن أي فريق آخر لم ينفق جزءا بسيطا مما أنفقته إدارة أربيل، درسا وتجربة للمراجعة والتأمل من قبل مسؤولي النادي للوقوف على ابرز أسباب هذا الإخفاق والتراجع في مستوى الفريق الذي يبدو انه ليس جديداً، بل جاء امتداداً لتراجع أظهره الفريق منذ مشاركته الأخيرة في كأس الاتحاد الآسيوي التي رسمت الملامح الجديدة للفريق وقد أفصحت عنها مشاركته في دوري هذا الموسم. ومع تعثر فريق أربيل وإخفاقه في حجز مقعده في اللقاء النهائي المقرر مساء اليوم ان يحتضنه ملعب الشعب الدولي ، هل ستستفيد ادارة نادي اربيل والتي من دون شك تعد من أكثر الإدارات مثالية في تنامي أحوال النادي وتميزه عن بقية  الأندية الأخرى، من الوضع الذي أصبح فيه الآن فريقها الكروي وتبحث عن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء هذا التراجع الذي فوجئت به الأوساط الكروية التي تشكل كرة أربيل مكانة واضحة لديها طوال المواسم الثلاثة الماضية؟إن خروج فريق أربيل من نصف نهائي بطولة الدوري وان كان مؤلما لمسؤولي النادي ولعشاقه وأنصاره، لا يمكن ان يكون حدثاً من شأنه أن يثير قلقا لدى أوساط الكرة الأربيلية بقدر ما يكون فرصة متميزة لمراجعة أوراق النادي وإعادة تقييم مسيرته في دوري الكرة وتصحيح ما يستلزم تصحيحه وتحسين مساره في الفترة المقبلة وفق معطيات بات مسؤولو النادي أكثر قناعة من غيرهم بضرورة إعادة الحياة إلى جسد الفريق وضخ الدماء المتجددة في عروقه، لأن عملية البحث عمن يستحق ارتداء فانيلته وتمثيله حاجة ملحة وضرورة واضحة بعد تجربة الموسم المنتهي الذي شهد فيه النادي سلسة من الأخطاء على صعيد الاختيار وكأن الأسماء وحدها هي القادرة على الدفاع عن ألوانه لكنها أثبتت عكس ذلكلقد ودعت كرة أربيل منافسات اللقب الجديد الذي ستحدد مساره مباراة اليوم الختامية بين الطلبة المتطلع للقب السادس ودهوك الحالم باللقب الأول في تاريخه، والمقررة ان يحتضنها مساء يوم السبت ملعب الشعب الدولي الذي يشهد حملة تطوير كبيرة بفضل المبادرة الكريمة والسخية من قبل رئيس حكومة إقليم كردستان السابق نيجيرفان بارزاني، لكن عمل إعادة صياغة شكل جديد للفريق سيكون بالتأكيد حاضراً لدى مسؤولي النادي وهم القادرون على تعديل المسار للفريق وإعادة صورته الحيوية، معتمدة على روحية الشباب واندفاعهم لتمثيل الفريق والدفاع عن ألوانه بأحسن حال لاسيما ان الفريق ليس بحاجة الى استعادة التوازن بقدر ما هو بحاجة الى عملية تغيير مطلوبة تعيد له قوته المعهودة وقد يكون هنا الإخفاق في الحصول على لقب جديد دافعاً جدياً ونافعاً لبلورة الشكل الجديد لفريق كرة القدم في نادي أربيل.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram