ترجمة: نجاح الجبيلييعرض لأول مرة في كامبرج دفتر الملاحظات الأسود الصغير الذي دون فيه الشاعر "سيجفريد ساسون" "تصريح جندي" وهي صيحة غضب ضد الحرب العالمية الأولى التي كان يمكن أن تكلفه مهنته أو حتى حياته حين قرأت جهاراً في البرلمان.
دفتر الملاحظات، الملطخ لحد الآن، بطين الخنادق سوف يعرض إلى جانب يومياته التي تستدعي يومه الأول في مذبحة السوم والبرقية التي تدعوه إلى مركز قيادة الجيش بعد أن اشتهر تصريحه بين الملأ.أصبح ساسون من الشعراء المحبوبين في الحرب العالمية الأولى وفرّ من المحكمة العسكرية عن طريق إرساله إلى مصحة نفسية بسبب ثورته ضد القيادة الكفوءة والأشياء المعيبة للحرب على الجبهة الغربية التي حارب بها بشكل بطولي وجرح جروحاً خطيرة.وصف كاتب يومياته "ماكس إيغرمونت" الأرشيف كونه "رؤية واضحة مدهشة وموحية للرجل". جمعت جامعة كامبردج مبلغ 1.25 مليون في طلب عام لشراء الأرشيف الرائع الشخصي من أسلافه والذي يضم صورة معروفة وقورة  تظهر الشاعر بمزاج رقيق وخجول ومثل رسمه التخطيطي لذكرى تنصيبه في الماركت هيل في كامبردج. حصانه ينظر للخلف ويضحك ضحكة مكبوتة على تلويح ساسون مهدداً بسيفه. والتعليق على الصورة ،حين كان ساسون يتوقع في أي لحظة أن يقتل في السوم-:مكتوب بإصرار"لكن يجب إعدامه من قبل الأكاديميين الملكيين".  وهناك رسالة شعرية كتبها صديقه الروائي والشاعر روبرت غريفز خلال المعركة نفسها، التي حملها مثنية داخل يومياته في جيب سترته وبعض من رسائله من مستشفى "غريغلوكهارت الحربي" قرب أدنبرة إذ عولج هناك والتقى بولفريد أوين الذي خلافاً لساسون مات في المعركة قبل أسبوع من وقف إطلاق النار.ويحتوي الأرشيف على بعض كتاباته المبكرة بضمنها لوحة لبيت رسمه حين كان في العاشرة معنون بعناية "من سيجفرد لـ"مامسي" وهناك أيضاً مخطوطات أولية فيها تصحيحات كثيرة ونسخ معدلة لبعض قصائده الحربية المعروفة بضمنها "حقلة عمل" و"الكل غنوا" الذي يؤشر الشعور بالفرح للهدنة:" أوه كل شخص كان طيراً والأغنية كانت بلا كلمات؛ الغناء لن يستمر".   وهناك أيضاً دفاتر ملاحظات ويوميات تسجل مآثره في الصيد – صيد الثعالب،الركوب ولعب الكريكيت التي أصبحت مواد أولية لكتابه "مذكرات رجل في صيد الثعالب" وسوف يستمر المعرض "أصوات الحلم" بدخول مجاني حتى الحادي والعشرين من كانون الأول.