TOP

جريدة المدى > هلا رمضان > عادات أهل الكويت في رمضان

عادات أهل الكويت في رمضان

نشر في: 3 سبتمبر, 2010: 05:36 م

يمتاز شهر رمضان في الكويت بطابعه المميز والمحبب لدى الجميع، لما له من عادات وطقوس خاصة دأب الكثير احياءها في هذا الشهر بالتحديد، فهي بمنزلة استحضار للماضي الجميل بكل تفاصيله، من ازياء تقليدية واطباق شعبية واحتفالات رمضانية خاصة لا تزال موجودة في وقتنا الحالي فالعديد من العوائل الكويتية مازالت حريصة على احيائها في هذا الشهر المبارك، لما لها من وقع محبب لدى الكبار والصغار على حد سواء.
 فعلى الرغم من تطورالحياة وتمدننا فإن هذه العادات الرمضانية مازالت محافظة على طابعها التراثي الأصيل، لكن البعض يجدها اختلفت كثيراً واخذت منحى تجارياً شغل العديد من الأبناء وربات البيوت عن طقوس كانت محببة في الماضي.'الحصيرة' و'النقصة' اختلف رمضان كثيراً عما كان عليه في الماضي، فقديماً كانت تعد العدة لهذا الشهر الكريم، من تجهيز للقريش وشراء أوانٍ جديدة للطبخ من (جدور) وغيرها من المستلزمات، اما اليوم فقد اختلفت التحضيرات والاحتياجات، ففي الماضي كانت المرأة الكويتية هي المسؤولة عن تدبير المنزل من الألف إلى الياء، إذ نجدها تستيقظ في الصباح الباكر بعد أدائها صلاة الفجر، تكنس وتنظف و( ترز الإيدام) لإعداد وجبة الفطور، وفور انتهائها كانت تحفظها في (الملالة) كي تقي طعامها وطعام اسرتها من 'الملحوس' وغيره من الكائنات الزاحفة، وبعد ان يعلو صوت المآذن إيذاناً بالإفطار، نجدها جهزت (الحصيرة) وقدمت الطعام لزوجها وابنائها، ليس هذا فحسب فقد كانت ربة المنزل آنذاك حريصة على تقديم 'نقصة' من طعامها لجيرانها وفي حال جاءتها (نقصة) من احد استوقفت صبيتهم وبادرتهم (بنقصة) من وجبتها هكذا هي حياة الأسر الكويتية قديماً مترابطة ومحبة وبسيطة على الرغم من قسوة الحياة والعيش.لا ينتهي نشاط ربة المنزل إلى هذا الحد فحسب، فقد كانت حريصة على زيارة الأهل والجيران، تطرق الأبواب بابا تلو الآخر لتبارك لأهلها واحبابها بقدوم الشهر، ومن ثم تعود الى منزلها لتعد وجبة السحور لزوجها وابنائها، كانت دؤوبة تختلف عن ربة المنزل في وقتنا الحالي، إلا ان ذلك لا ينقص من قيمة ربات بيوت اليوم، فمتطلبات العصر ورتم الحياة اختلف كثيراً عما كان عليه في الماضي، ولكن على الرغم من ذلك نجد أنهن مازلن حريصات على عاداتهن الجميلة في تقديم وجبة الفطور فتزدهر المآدب بالأطعمة الشعبية 'كالتشريب' و'الهريس' و'الجريش' و'اللقيمات' و'صب القفشة' فكثيرات هن اللاتي لا يتقن اعداد هذه الأطباق لذا يفضلن شراءها من المطاعم الشعبية المنتشرة في المنطقة.عادات رمضانيةكثيرة هي عاداتنا الرمضانية القديمة فهي لا تقتصر على الأكلات الشعبية فحسب، فمن العادات المحببة في الماضي والتي كان يشترك فيها الأطفال، عادة (الواردة) فقد كان اطفال الفريج يحرصون على اللهو بالقرب من مدفع الإفطار بجانب قصر دسمان وعندما ينطلق يهللون ويكبرون، ومن الطريف تعمد البعض اجبار اقرانهم فتح افواههم ليثبتوا صيامهم ففي حال جاء لسانهم ابيض نالوا احترام رفاقهم عدا ذلك يتهمهم الجميع بأنهم مفطرون، وكثيراً ما كان يتحايل البعض فيشربون اللبن او الحليب لتكتسب ألسنتهم اللون الأبيض تجنباً للسخرية، ومن العادات الجميلة الأخرى الخاصة بالأطفال هي ليلة 'ناصفو' وتكون غالباً في 15 شعبان وهي عبارة عن تجمع الأطفال بعد صلاة العشاء على 'راس العاير' وحولهم مجموعة من الأطعمة وهي عبارة عن (شروكة) بين بعضهم بحيث يجلب كل طفل من منزله القليل من الطعام له ولرفاقه مرددين اهزوجة (ناصفو ناصفو سلم ولدهم)، ومن العادات الأخرى 'القرقيعان' وهو خاص 'بالبنيات والصبيان' الذين كانوا يجوبون الفرجان في منتصف شهر رمضان بعد الفطور مرتدين ازياء فرحة حاملين بأيديهم اكياسا و(ملال) ليضعوا فيها (القرقيعان) وهو عبارة عن حلوى (شاكليت) و(برميت) و(بيض الصعو) و( مشمش ميبس) ومكسرات، والميسورون يضعون قطعا من القمر دين، كانت بدورها تدخل البهجة إلى قلوب الأطفال، إلا ان القرقيعان منذ سنوات قريبة بدأ يأخذ طابعاً مختلفاً ليأتي في علب حديثة ذات اشكال مختلفة، افقدته طابعه التراثي البسيط، فالكثير من العوائل الكويتية اصبح يتنافس بعضها مع بعض في ابتكار صرعات جديدة وغريبة خاصة (بالقرقيعان)، هذا في ما يخص عادات الشهر، اما في ما يخص المهن والشخصيات المقترنة في هذا الشهر لا ننسى (بو طبيلة) الذي لم يعد موجوداً في وقتنا الحالي، بوطبيلة كان يجوب الفرجان حاملاً الطبلة لايقاظ الصائمين لتناول وجبة الفطور قبل أذان الفجر وهو في الغالب ما يكون (حماراً) أو بناءً. (القريش)المناسبات الكويتية القديمة التي انقرضت كثيرة، وتذكر تلك المناسبات حاليا من باب التندر والطرافة، ومعظم ابناء الجيل الحالي لا يعلمون شيئا عن المناسبات والعادات التي مارسها وتعود عليها مجتمعهم في الماضي فاصبحت في اطياف الذكرى.الموضوع عن مناسبة وبرغم بساطتها الا انها عرفت باسم خاص وهو «يوم الكريش» ويلفظ بالكاف فيوم (الكريش) هو اليوم الذي يسبق شهر رمضان بيوم واحد.. ولهذا اليوم مناسبة فهو آخر يوم يتم من خلاله تناول وجبة الغداء فبعده يكون الصباح وبالطبع لا تكون وجبات سوى انتظار صوت المدفع لتن

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

عيدالفطر المبارك في ربوع وادي الرافدين..بانوراما حافلة نسيجها الحب والتواصل والأفراح

عيدالفطر المبارك في ربوع وادي الرافدين..بانوراما حافلة نسيجها الحب والتواصل والأفراح

احمد كاظممناسبة العيد في ضمائر العراقيين لحظة تاريخية فارقة، فبعد عناء شهر كامل من الصوم يأتي عيد الفطر كمكافأة عظيمة للصائمين، ولا يذكر العيد، الا وذكرت (العيدية) والحدائق ومدن الألعاب والدواليب والملابس الجديدة التي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram