بغداد / سها الشيخلي...... تصوير / احمد عبد الله معاناة جديدة تنتظر العر اقيين مع اقتراب ايام عيد الفطر، حيث سيواجهون اسعارا مرتفعة للبضائع في الاسواق وهذا ما لمسناه في تجوالنا في العاصمة بغداد، خيل لنا ان الاتفاق كان مبرما بين الجميع لزيادة الاسعاروبشكل يقلق أرباب الأسر، ويزيد من معاناتهم.
التنزيلات الهائلة وبمناسبة العيد رفعت بعض المحال يافطات تعلن من خلالها عن تنزيلات هائلة! دخلنا احد تلك المحال فوجدنا انواعا من الاحذية النسائية اضافة الى الشحاطات، كانت موديلات تلك المعروضات قديمة، لا تقبل عليها المراة العراقية المعروف عنها بحسن الذوق، وتتبعها لاخر المبتكرات للموضة النسائية المحال، وخاصة الاحذية، ومع ان المعروضات كانت بالوان زاهية، فقد ثبتت على كل مجموعة منها اسعار تراوحت بين 22-30 الف دينار، وعندما سالنا البائع عن صحة وجود التنزيلات قال: التنزيلات موجودة وهي حقيقية وليست لكسب الزبائن او لتصريف البضائع او جني الارباح، فقد تم اخضاع البضاعة، وخاصة الاحذية النسائية، الى التنزيلات بمناسبة العيد لاتاحة الفرصة للسيدة العراقية لشراء ما يلزمها من الاحذية، ربما اكثر من واحدة! وعندما سالنا عن سعر (شحاطة) خضراء اللون قبل التنزيلات قال البائع ان سعرها كان 30 الف دينار، لكنها الان بسعر 22 الف دينار، واخذ البائع يشرح لنا مناشىء البضاعة المطروحة للتنزيلات واصفا اياها بالجيدة وممتازة وان الاحذية من مناشىء ايطالية وتركية، لذلك فاسعارها مرتفعة حتى بعد التنزيلات. وقالت سيدة كانت تستمع لحديثنا انها جاءت قبل اعلان التنزيلات فوجدت الاسعار هي نفسها بعد التنزيلات، وان التنزيلات كذبة كبيرة لاغراء المتبضعين، وخاصة النساء بالشراء، وان البائع يستطيع ان يجعل السيدة التي تدخل محله لا تخرج منه الا وقد اقتنت من بضاعته، فقد اشتريت انا بالذات شحاطة خضراء بسعر التنزيلات المعلن وهو 22 الف دينار، وهنا يتفوق البائع باغراء السيدة التي تدخل محله بالشراء بطرق شتى ولا يدعها تخرج الا وقد اشترت منه ما يريد، تركت المحل وانا لا ازال على يقين بأن التنزيلات الهائلة مجرد فخ نصب لنا نحن النساء لكي نشتري ليس ما نريد، بل ما يريده البائع! rnموديلات قديمة ويستغل البائع حاجة الشراء لدى كل العوائل، وخاصة في العيد، فيعمد الى عرض ملابس (عفا عليها الزمن) من تصاميم قديمة الى الوان غير حديثة لتصريفها بوقت قصير، فليست تصاميم الملابس فقط خاضعة للموضة بل الالوان ايضا تخضع للموضة، فقبل سنوات مثلا كان اللون الاحمر هو الموضة، واعقبه اللون التركواز ثم الاصفر والان الالوان الرصاصي والبنفسجي والوردي هي السائدة في الموضة والمفضلة لدى النساء. دخلنا احد اكبر الاسواق في شارع فلسطين، لم يكن يرفع يافطة خاصة بالتنزيلات، كانت السيدة التي معي تريد شراء بنطالا كانت قد راته قبل ايام لكنها لم تقتنع بسعره، وبعد ان رجعت الى البيت ندمت!، لان لون البنطال قد اعجبها، ولم تتسن لها العودة الى المحل، لكنني اصطحبتها معي في تلك الجولة، لكي تعود الى المحل الذي تعرف اسمه وتشتري ذلك البنطال الذي اعجبها قبل شهر تقريبا، دخلنا المحل وذهبت السيدة الى البنطال فوجدته هو نفسه الذي راته سابقا، فرفعته من على المشجب وذهبت به الى البائع لتدفع ثمنه 20 الف دينار، لكنها تفاجأت بالسعر الجديد 25 الف دينار، وتجادل الاثنان حول السعر، هي تؤكد انها قد راته قبل ايام بسعر 20 الف دينار والبائع يؤكد انها (متوهمة)! وتركت صاحبتي البنطال لا من اجل الزيادة التي وصفها البائع بالطفيفة، بل انها مسالة (مبدأ) كما قالت! وان على البائع ان يتوخى الدقة في تعامله مع الزبائن، وتركنا المحل بعد ان انقلب الموضوع الى مبادىء وافكار، ذلك ان البائع اراد رفع الاسعار بمناسبة قدوم العيد وهو لا يختلف باي حال من الاحوال عن بقية المحال. اما البائع فقد احتج على ما قلناه مشيرا الى ان شهر رمضان هو شهر كريم، ويعني ان الكسب فيه في زيادة، ذلك ان العيد على الابواب وعلى رب العائلة ان تظل يده في جيبه يعطي للعائلة ما تريد لشراء ملابس العيد الجديدة وخاصة الاطفال الذين لا يرضيهم سوى الملابس الانيقة والغالية السعر. rnملابس الاطفال دخلنا احد المولات التي تفرد لكل طابق من طوابقها ملابس خاصة بافراد العائلة، كان الطابق الثاني في ذلك المول مخصصا للاطفال، وبكل ما يحتاجه الطفل من كلا الجنسين حتى الالعاب، وغالبا ما ترافق الاطفال العائلة عند شراء ملابس العيد ووقفنا نستمع الى حوار اشبه بالعراك بين ام وطفليها (وليد وحنان)، الام تريد لهم مقاييس والوانا وموديلات واسعارا حسب ذوقها، لكن الاطفال كانوا يرغبون بملابس مغايرة لاختيار الام، وبعد طول جدال علمنا من الام ان اختيار الابناء كان من الملابس الاكثر سعرا، وقالت: الاطفال لا يهمهم سعر البدلة، المهم عندهم ان تلك البدلة قد لاقت القبول لديهم وانهم معجبون بتلك البضاعة، ثم ان الاسعار قد ارتفعت في هذه الايام الى درجة كبيرة، تصوري لقد قصدت هذا المول قبل شهرين، اي في بداية شهر الصيف، وكانت الاسعار ا
مع اقتراب عيد الفطر..الزيادة شملت مختلف البضائع فيما الرقابة غائبة
نشر في: 3 سبتمبر, 2010: 05:40 م