 ترجمة / حامد أحمد

كشفت صحيفة ، ستار تريبيون ، الأميركية عن مباشرة محكمة ولاية مينيابوليس في ولاية مينيسوتا الأميركية بجلسات محاكمة مسلح داعشي من سكنة مدينة سانت لويس بارك حيث التحق بصفوف التنظيم في العام 2015 وشارك بمعارك الموصل وذلك بعد خمس سنوات من اعتقاله في سوريا عام 2019 ويقيم الان في معتقل مقاطعة شيربورن وقد يواجه حكما بالسجن 20 عاما ووضعه تحت المراقبة مدى الحياة بعد اكمال فترة سجنه واطلاق سراحه.

وكان المسلح الداعشي ، عبد الحميد المضيوم 27 عاما ، وهو أميركي من اصول مغربية وطالب سابق في كلية نورمانديل كوميونيتي، قد ترك عائلته في صيف عام 2015 بينما كانوا في رحلة لزيارة أقارب لهم في المغرب وقال في افادته إنه اشترى سمة دخول وتذكرة طائرة للسفر الى تركيا من هناك بدون علم عائلته لغرض الالتحاق بتنظيم داعش.

وتشير الصحيفة الى ان المضيوم اقر لرئيسة قضاة محكمة الولاية، آن مونتغومري، انه بدأ بالتخطيط والبحث للالتحاق بصفوف التنظيم منذ أوائل عام 2014 عندما كان عمره 18 عاما في حينها ، وانه عندما وصل للمنطقة التي يسيطر عليها داعش في الموصل بدأ مباشرة بالتدريب على القتال مع احد كتائب التنظيم وانه قد تعرض لجروح اثناء التدريب.

وخلال جلسة استماع أولى أجريت له في كانون الثاني عام 2021 عرضت المحكمة شريط فيديو شاهدته عائلته أقر خلاله انه غادر المطار من الدار البيضاء باتجاه إسطنبول وذلك في تموز عام 2015 حيث التقى هناك بأفراد من تنظيم داعش ساعدوه على عبور الحدود إلى سوريا ومن ثم الى الموصل في العراق حيث تم الالتحاق بصفوف التنظيم متلقيا تدريبا قبيل انخراطه في كتيبة، طارق بن زياد ، وهي فرع من فرقة أبو معتز القريشي لتنظيم داعش في الموصل.

وقال المضيوم خلال الجلسة "انا اتيت هنا لأقر بتلك الجريمة واني سأواجه مصيري وهذا شيء حتمي حيث كنت جنديا في صفوف تنظيم داعش".

وكان المضيوم قد فقد معظم ذراعه الأيمن تقريبا جراء غارة جوية على ما يبدو للتحالف في الموصل، واستنادا لوثائق المحكمة فانه عانى أيضا من جروح بليغة في ساقيه وقدمه اليسرى بالإضافة الى الحاق اضرار بجهازه العصبي.

ورغم انه لم يستطع بعد ذلك الاستمرار بالقتال في صفوف داعش الإرهابي، فان المضيوم قال إنه استمر بتلقي مرتب من تنظيم داعش لحد أواخر عام 2018 ، وبقي عضوا في صفوف التنظيم لحد تسليم نفسه للقوات الديمقراطية السورية قرب قرية الباغوز في سوريا ومن ثم تسليمه لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي ، اف بي آي ، في عام 2020 وتمت مباشرة توجيه التهم إليه من قبل مكتب الادعاء العام الفيدرالي في مينيسوتا بانضمامه لمنظمة إرهابية.

وكانت صحيفة ستار تريبيون الأميركية هي اول من أوردت خبر تحقيق مكتب ال أف بي آي بقضية المضيوم في عام 2017 استنادا لتسريبات غير معلنة من المحكمة. أما الجلسة الحالية فهي الجلسة الأولى تكشف عنها الصحيفة منذ ذلك الوقت حول ملف محاولة أحد سكان مقاطعة مينيسوتا الالتحاق بصفوف تنظيم داعش منذ مقاضاة تسعة رجال من مدينة توين سيتي قبل عام من ذلك.

وتشير الصحيفة إلى انه بعد مرور ما يزيد على خمس سنوات على اعتقاله من قبل القوات الديمقراطية السورية فقد تم تحديد موعد لإصدار حكم بحقه في محكمة مينيسوتا. وسيصدر الحكم ضد ، عبد الحميد المضيوم ، في 1 أيار القادم في محكمة مينيسوتا لتهم موجهة ضده بتوفير دعم مادي لمنظمة اجنبية مصنفة على انها منظمة إرهابية ، وقد يواجه حكما بالسجن 20 عاما يقضيها في سجن فيدرالي بالإضافة الى اخضاعه لإشراف ومتابعة على مدى الحياة بعد قضائه فترة السجن وإطلاق سراحه.

ويوم الثلاثاء الماضي حددت رئيسة قضاة محكمة مينيسوتا، آن مونتغومري ، موعد قرار النطق بالحكم للمتهم المضيوم الذي يبلغ الان من العمر 27 سنة والذي تمت ادانته بالتهم الموجهة له في كانون الثاني 2021 . واستنادا لسجلات السجن فأن المضيوم بقي في معتقل مقاطعة شيربورن منذ آذار عام 2023 . وسيكون اصدار الحكم ضده آخر فصل من جولة طويلة قضاها الطالب السابق في كلية نورماندال كوميونيتي.

واستنادا لملفات القضية في المحكمة فانه من ضمن مهام الكتيبة التي التحق بها المضيوم للتدريب داخل العراق هي تدريب المسلحين الاجانب من افراد داعش على تنفيذ هجمات انتحارية في بلدان أوروبية وغربية.

وكانت محكمة في نيويورك قد وجهت سابقا في العام 2019 اتهاما لمواطن أميركي آخر من أصول كازاخستانية التحق بتنظيم داعش في سوريا بصفة قناص ومن ثم أصبح اميرا في التنظيم وفق ما أعلنت وزارة العدل الاميركية في حينها. وقالت الوزارة ان، أرسلان مرادوفيتش الذي ولد قبل 43 عاما في كازاخستان وحصل لاحقا على الجنسية الأميركية قد وجهت اليه اتهامات عدة بينها تقديم دعم مادي الى منظمة إرهابية اجنبية.

• عن صحيفة ستار تريبيون