أربيل/KRGتتسابق شركات الاستثمار من كل دول العالم الى إقليم كردستان للحصول على فرصة عمل للمشاركة بحملة النهوض والتطور التي يشهدها الإقليم ومنها الاستثمارات العربية المتمثلة حالياً بلبنان ومصر والأردن والتي يؤمل توسعها وبالأخص بعد قرار مصر والأردن افتتاح قنصليتيهما في الإقليم كخطوة عملية جادة للبدء باستثماراتها في الإقليم.
حول هذا الموضوع تتحدث نوروز مولود المدير العام للشؤون المالية والقانونية لهيئة الاستثمار في الإقليم في لقاء صحفي نقله الموقع الحكومي حيث قالت: قبل فترة استقبلنا وفدا رفيع المستوى من جمهورية مصر العربية برئاسة د. إبراهيم العشماوي نائب وزير الاستثمار المصري، يرافقه عدد من المسؤولين الحكوميين في مصر وعدد من رجال الاعمال من شركات لها اسمها وسمعتها في مصر، وقد التقى الوفد رئيس الإقليم و رئيس مجلس الوزراء كما التقوا عدداً من المستثمرين في الإقليم وأسفرت هذه اللقاءات عن تفاهمات ايجابية بشأن ما تستطيع ان تقدمه مصر للإقليم من نواح عدة، واعتقد ان هذه فرصة ثمينة لمصر للبدء باستثماراتها هنا، واهم ما تم التباحث عنه هو تخصيص مبنى للقنصلية المصرية في الإقليم. إذاً فان افتتاح القنصلية المصرية في الإقليم بات قريبا؟ - نعم هذا صحيح، فقد أكد لنا رئيس الوفد د.عشماوي ان القرار السياسي لافتتاح القنصلية المصرية في إقليم كردستان اتخذ من قبل القيادة السياسية لجمهورية مصر العربية وما تبقى من أمور هي مسائل فنية يمكن حلها بالتنسيق مع حكومة إقليم كردستان والحكومة العراقية، وسنشهد قريبا ان شاء الله افتتاح القنصلية المصرية في الإقليم. حسب حديثكم فان مصر هي التي اتخذت الخطوة الأولى للبدء باستثماراتها في الإقليم بشكل رسمي بعد قرارها بافتتاح قنصليتها في الإقليم؟ - اجل هذا صحيح، فبعد زيارة الرئيس بارزاني كلاً من مصر والأردن قررت الدولتان افتتاح قنصليات لها في إقليم كردستان، وكانت مصر هي الأسرع في تنفيذها. صحيح ان دولا عربية كثيرة لها استثماراتها في الإقليم لكن مصر أعلنت ذلك رسميا بعد قرارها افتتاح القنصلية في الإقليم وزيارة الوفد المصري للإقليم خير دليل على انها جادة في تطوير علاقاتها مع الإقليم، وكان لزيارة الرئيس بارزاني لمصر تأثير كبير على اتخاذها هذا القرار الذي اعتبره من أهم القرارات التي اتخذتها مصر لتطوير علاقاتها مع الإقليم. وما هي المشاريع التي اقترحها المستثمرون المصريون لتنفيذها؟- لقد أوضح لنا الوفد المصري انهم يريدون ان يأتوا بمعامل مختلفة لصناعات مختلفة، لكنني أحب ان اذكر نقطة مهمة ان الأخوة المصريين عرضوا علينا فكرة مهمة لبناء قرية مصرية فرعونية، إضافة لتدريب الكوادر البنكية في الإقليم، كما ان لمصر تاريخاً طويلاً في القطاع الزراعي والسياحي وكثير من القطاعات، وقد اقترحوا علينا مشروعا مهما لبناء معامل لإنتاج السكر كخطوة أولى ومشاريع لتطوير الثروة الحيوانية والنباتية ولا تنس ان حكومة الإقليم خصصت حجماً كبيراً من برنامجها الحكومي لتطوير القطاع الزراعي في عام 2010. تحدثت عن دول عربية أخرى غير مصر لها استثمارات في الإقليم هل لك ان تذكريها لنا؟ - بالتأكيد فيما عدا مصر كان للبنان نصيب جيد في الاستثمارات بإقليم كردستان بتنفيذها مشروع روتانا أربيل التي افتتحت من قبل نيجيرفان بارزاني رئيس التشكيلة السابقة لحكومة إقليم كردستان بحضور وزير السياحة اللبناني وعدد كبير من المستثمرين، كما منحنا إجازات عديدة لعدة دول وشركات عربية للاستثمارات في الإقليم منها مشروع فندق رويال الأردني الذي تم البدء بتنفيذه، ومنحنا الإجازة لبنك كويتي وعدة بنوك لبنانية وكانت لنا خطة تنفيذ مشروع سكني سياحي ضخم مع دولة الإمارات العربية المتحدة لكن وللأسف لم نستطع تنفيذ هذا المشروع. هل تكتفون بهذه الخطوات ام هناك المزيد؟ - لا ننكر ان ما نراه اليوم في الإقليم من حركة استثمارية عربية هي حركة جدية ومهمة في تقوية العلاقات بين الإقليم والعراق بشكل عام مع محيطه العربي كون الإقليم هو البوابة التجارية للعراق، لكننا مازلنا نطمح الى المزيد من الدول العربية الأخرى، وأؤكد ان هيئة الاستثمار في الإقليم لن تتوانى عن تقديم أي تسهيلات للدول العربية كي تحذو حذو مصر والأردن وتبدأ الاستثمارات بشكل جدي في الإقليم، واعتقد ان هذه الخطوة من قبل مصر ستؤثر بشكل ايجابي على بقية الدول العربية لان لمصر تأثيراً سياسياً واضحاً على الدول العربية، لذا فأنني متأكدة ان افتتاح القنصلية المصرية في الإقليم سيشجع دولا عربية أخرى لاتخاذ نفس الخطوة ونحن أيضاً بدورنا نشجع باقي الدول العربية للإفادة من فرصة الاستثمارات والبدء بالعمل، نحن نؤمن بالعمل السريع والدؤوب لتنفيذ المشاريع في الإقليم،و كردستان منطقة عانت الدمار، وهي الآن مستعدة لجميع الاستثمارات التي تفيد الإقليم، وكردستان تحب التجديد الدائم تحب التجارة الحرة والسوق الحرة، وأبوابها مفتوحة لكل الدول وبالأخص الدول العربية. بعض الدول العربية كانت تعاتب الإقليم حول منحها أكثر الفرص لتركيا على حساب الدول العربية وان حصة الأسد هي لتركيا، هل صحيح ان الاستثمارات التركية كانت على حساب الاستثمارات العربي
كردستان ترحّب بالاستثمارات العربية للمساهمة فـي حملة إعمارها
نشر في: 3 سبتمبر, 2010: 06:10 م