اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > عام > الكاتبة فيرجيني لينهارت: الكتابة لا تُصلح الأمور، بل تساعد على تجاوزها

الكاتبة فيرجيني لينهارت: الكتابة لا تُصلح الأمور، بل تساعد على تجاوزها

نشر في: 16 مارس, 2024: 10:48 م

ترجمة: عدوية الهلالي

"من يملك القصة؟" هذا هو السؤال الذي طرحته فيرجيني لينهارت في روايتها الجديدة "قضية قذرة" الصادرة عن دار فلاماريون للنشر، وفيها تروي ببراعة الدعوى القضائية التي رفعتها والدتها وشريكها السابق ضدها لمنع نشر قصتها "تأثير الأمومة".

صحيفة لوفيغارو اجرت معها حوارا جاء فيه:

هل يمكننا أن نرى في هذا النص ملحقاً لكتاب "تأثير الأمومة"؟

- لا أعتقد ذلك. أعتقد أنه يمكن قراءتها بشكل مستقل تمامًا. لقد تناولت "تأثير الأمومة" حدثًا حميمًا حدث لي عندما كنت صغيرة، وكان ذلك جزئيًا نتيجة التعليم الذي تلقيته،ولكنه أيضًا انعكاس لمكانة المرأة في القرن العشرين. ولكنني أقول أيضًا كيف يكون الأمر عندما تنحدر من جدات مضطهدات، من أمهات حررن أنفسهن من حيث المبدأ من السلطة الأبوية لكنهن ما زلن عالقات في كثير من الأحيان. نساء جيلي قويات في كل هذا، ولكن كان علينا أن نواصل النضال في حياتنا المهنية وفي علاقاتنا مع الرجال، وهو الأمر الذي لن تضطر ابنتي الكبرى، البالغة من العمر خمسة وعشرين عامًا، إلى القيام به بعد الآن بعد حركة me too# كيف ستقدمين هذا الكتاب؟

-تتناول رواية "قضية قذرة" دعوى قضائية أدبية مرفوعة ضدي قبل نشر كتاب "تأثير الأمومة"، وهو أمر نادر الحدوث. لقد حصلت والدتي وشريكي السابق على الأدلة واعتبرا أنه لا ينبغي نشرها.في روايتي أصف كيف أعددت دفاعي، والشهادات التي كان لا بد من العثور عليها، والنص الذي كان لا بد من كتابته للقاضية حتى تتمكن من فهم نهجي للوصول إلى حل سياسي واجتماعي أوسع للغاية. كما أنني أروي المحاكمة من وجهة نظري فقط، وهو أخيرًا انعكاس للسيرة الذاتية، حيث أتساءل كيف يمكن لكتابة الذات أن توجد دون إيذاء من حولها، ودون عرضها، وما تقوله العدالة عنها.

هل هذا هو جانبك من القصة.؟.

-هذه هي نسختي من القصة. العدالة لا تقول إنني على حق والآخرين على خطأ، ولا تقرر من هو الصالح ومن هو الشرير، وما هو مكتوب جيدًا وما هو رديء، وما هو أصلي وما ليس كذلك، ولا حتى ما هو صحيح أو غير صحيح - إلا في حالات التشهير إذ تقول إن لديك الحق في رواية قصتك ضمن معايير معينة. إن روايتي (قضية قذرة) هي التماس لحرية الكتابة، ولكن مع احترام الآخرين. لقد وجدت أنه من الرائع أن أرى كيف قام نظام العدالة، على مدى عقود بالتفكير في العديد من القضايا. إن رواية قصة بعد مرور عشرين عامًا أقل ضررًا من رواية قصة بعد ستة أشهر، وهذه كانت حالتي منذ أن رويت الحقائق بعد مرور اثنين وعشرين عامًا. ومن المذهل بالنسبة لي أن أسمع كل ما توصلت إليه والذي حشده المحامون للدفاع عن شيء بسيط: "لدي الحق في كتابة قصتي".

اثنان من محاور الرواية هما حرية التعبير وحرية الإبداع. فهل يمكن أن تخبرنا عن ذلك؟

-الفكرة هي أننا نضع الحرية الإبداعية على أعلى مستوى طالما أنها لا تؤدي إلى تدخل في الحياة الخاصة. بالنسبة لي، الذي نشأت في عائلة من المثقفين حيث كنا نحب الكتب، كان طلب الحظر هذا أكثر عنفًا حيث تم حظر الأعمال العنصرية والمعادية للسامية والمعادية للمثليين...إن منع كتاب يتطلب ما يسمى "الحاجة الاجتماعية الملحة" التي يجب إثباتها. ولذلك لا يمكن حظر تأثير الأمومة في هذا الصدد. يمكن فهم حرية التعبير من خلال قضية فرانسواز جيلوت التي نشرت عام 1965 سيرة ذاتية تروي فيها إلى أي مدى كان بيكاسو، الذي كانت رفيقها، طاغية يعامل الناس بشكل سيء للغاية على الرغم من انه كان في وقتها أشهر رسام في العالم.. واعترفت العدالة بحق فرانسواز جيلوت في نشر سيرتها الذاتية، مشيرة إلى أنه عندما يعيش المرء عشر سنوات مع رجل، فمن الطبيعي أن يتحدث عنه.

بأي طريقة تعتبر رواية "قضية قذرة" عملاً أدبيًا أيضًا من وجهة نظرك؟

- أخبرني أحد الأصدقاء أنه لا يفهم سبب رغبتي في كتابة "قضية قذرة" لدرجة أن الجميع عرفوا أن كتاب (تأثير الأمومة) قد تم نشره. الآن أعتقد أنه على الرغم من أننا نعرف ذلك، إلا أننا نبقى في حالة من التشويق، وهذا هو المكان الذي أجد فيه الأدب. نحن نسمع كثيراً أن أدب الذات نرجسي، على عكس الخيال، لكن بالنسبة لي الأمر كله يعتمد على طريقة كتابة النص. وإذا وضعناه في المجتمع وتاريخ المرأة، فإنه يصبح شيئاً آخر. من وجهة النظر هذه، أشعر بأنني قريبة جدًا من آني آرنو عندما تقول إنها لا تكتب "عن" نفسها بل "منها". الكتابة لا تُصلح ولكنها تساعد على تجاوز الأمر. لم اكن استطيع تحمل الحديث عن كتاب "تأثير الأمومة " وبقيت هناك كرة ضخمة من المعاناة. لذا ساعدتني كتابة روايتي على التغلب على ما حدث لي.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

وزير الداخلية في الفلوجة للإشراف على نقل المسؤولية الأمنية من الدفاع

أسعار الصرف في بغداد.. سجلت ارتفاعا

إغلاق صالتين للقمار والقبض على ثلاثة متهمين في بغداد

التخطيط تعلن قرب إطلاق العمل بخطة التنمية 2024-2028

طقس العراق صحو مع ارتفاع بدرجات الحرارة خلال الأيام المقبلة

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

بعد ثلاثة عقود .. عباس الكاظم يعود بمعرض «خطوات يقظة» في الدنمارك

مذكرات محمد شكري جميل .. حياة ارتهنت بالسينما

بيتر هاجدو والسرد الصيني

عدد مجلة "أوربا" الخاص عن الأندلس .. نسمة هواء نقي في محيط فاسد

رمل على الطريق

مقالات ذات صلة

الشعر.. هل سيجد له جمهورا بعد مائة عام؟
عام

الشعر.. هل سيجد له جمهورا بعد مائة عام؟

علاء المفرجي هل سيجد الشعر جمهورا له بعد مائة عام من الان؟؟… الشاعر الأميركي وليامز بيلي كولنز يقول: " نعم سيجد، لأن الشعر هو التاريخ الوحيد الذي نملكه عن القلب البشري" فالشعر يعيش بين...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram