 متابعة / المدى

كشفت وزارة الكهرباء العراقية، عن أن مشروع العدادات الذكية سينطلق في 15 منطقة مختلفة في العراق، بواقع تجهيز 24 ساعة يومياً.

وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء أحمد موسى العبادي، إن "مشاريع التحول الذكي بالشبكة الكهربائية هي واحدة من الأمور التي سعت وزارة الكهرباء بها الى أن تحد من التجاوزات وتقنن من الاستهلاك والسيطرة على الاحمال، ومن ثم استهداف الأحمال العالية التي هي عبارة عن ضياعات بالشبكة".

وأوضح أن "الوزارة كانت قد درست بعناية تجارب دول الجوار واطلعت على الطرازات العالمية بما يخص مشاريع التحول الذكي بالشبكة الكهربائية، وسبق ان درست من خلال عدة لجان واجتماعات إحداثيات هذا المشروع ومواصفاته الفنية وموديلاته المالية".

يمثل ملف الطاقة الكهربائية إحدى أبرز المشكلات الخدمية التي يعاني منها العراقيون منذ عام 2003، رغم إنفاق الحكومات المتعاقبة عشرات المليارات من الدولارات على القطاع في السنوات الماضية، بينما تشهد البلاد انقطاعات طويلة في التيار لاسيما خلال فصلي الصيف والشتاء، لذا يعتمد العراقيون بشكل كبير على شراء كميات محدودة من الطاقة الكهربائية من أصحاب المولدات الأهلية المنتشرة في المناطق السكنية في البلاد.

"الان وبعد دراسة المناطق بشكل مستفيض استقطبت شركات عدة، وطرحت الفرصة للمنافسة على تقديم العطاءات من قبل الشركات الراغبة، ودرست الملفات التي تم تقديمها وامكانية الشركات وكفاءاتها المالية وأعمالها المماثلة من خلال لجان مختصة"، وفقاً لأحمد موسى العبادي.

ونوّه المتحدث باسم وزارة الكهرباء الى أن "وفي بداية الأمر انتخبت عشر مناطق، ومن ثم تمت زيادتها بخمس مناطق أخرى، وبالتالي هنالك 15 منطقة جاهزة اليوم لأن تتحول بشكل ذكي بالشبكة الكهربائية، في بغداد وست محافظات".

ولفت الى أن "المشروع سيستلزم نصب العدادات الذكية لكل من مغذيات جهة 33 ومغذيات الـ 11 احتساب الطاقات المجهزة، ومن ثم نصب عدادات للمواطنين بجميع أصنافهم، السكني والزراعي والصناعي، حيث ستنصب لهم العدادات الذكية".

أحمد موسى العبادي، أوضح أن "العدادات الذكية سترتبط بمنظومة الكترونية، والتي سترتبط بمنظومة السيطرة الوطنية، وستتم مراقبة الاحمال العالية وستقنن الاستهلاك بأوقات الذروة وستحتسب الأحمال بشكل دقيق".

وأكد أن "التجربة تستدعي نصب العدادات للمواطنين، ومن ثم تقدم الكهرباء على نحو 24 ساعة في هذه المناطق المنتخبة"، مردفاً أنه "تمت دراسة هذه الشبكات ومغذياتها وأحمالها وحرق الطاقة لها".

المتحدث باسم وزارة الكهرباء، لفت الى أن "بداية دخولنا الى هذه المناطق التي سنتحول بها تحولاً ذكياً سيكون التجهيز لها بواقع 24 ساعة، وهو التزام على الوزارة، وتكون الخدمة 24 ساعة ولن تكون هنالك اي زيادة بالتعرفة".

تشير تقديرات غير رسمية إلى وجود نحو 4.5 مليون مولد كهرباء كبير الحجم في العراق تعمل بالديزل، لتعويض النقص بالكهرباء الوطنية.

وأضاف أن "نصب العدادات سيكون من واجبات الوزارة والشركة التي ستعمل على المشروع، ولن يتم تكليف المواطن هذه الأجور"، مردفاً أن "المشروع برمته يستهدف الأحمال العالية والسيطرة على الأحمال، ومن ثم القضاء على التجاوزات".

كما قال أحمد موسى العبادي إن "بإمكان المواطن من خلال التعاون مع هذه العدادات ان يحصل على استهلاكه بشكل دقيق، ومن ثم ان يقنن من استهلاكه، وكذلك يضمن وصول الأموال المدفوعة الى اماكنها الصحيحة".

التجربة من شأنها "الحيلولة دون القراءات التقديرية أو القراءات الخاطئة، فضلاً عن عدم ترحيل مبالغ الفواتير الى قائمة أخرى".

ويشير تقرير لوكالة الطاقة الدولية، إلى أن قدرة العراق الإنتاجية من الطاقة الكهربائية تبلغ حوالي 32 ألف ميغاواط، ولكنه غير قادر على توليد سوى نصفها بسبب شبكة النقل غير الفعالة التي يمتلكها، كما تشير التقديرات إلى أن العراق يحتاج إلى 40 ألف ميغاواط من الطاقة لتأمين احتياجاته، عدا الصناعية منها.