TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > القوات الأميركية ما زالت تقاتل مع انتهاء مهمتها في العراق

القوات الأميركية ما زالت تقاتل مع انتهاء مهمتها في العراق

نشر في: 3 سبتمبر, 2010: 07:51 م

 عن: واشنطن بوست حتى مع اعلان الرئيس اوباما نهاية المهمة القتالية في العراق كان الجنود الامريكيون يغلقون مدينة الحويجة شمال البلاد في وقت مبكر من يوم الاربعاء الماضي بينما يقوم شركاؤهم العراقيون بمداهمة البيوت
واعتقال العشرات من المتمردين المشكوك فيهم.  وبينما كانت ادارة الرئيس اوباما تخفض عديد القوات بشكل دراماتيكي وتعيد تسمية المهمة لكن العملية التي كانت قائمة في الحويجة تذكرنا بان القوات الامريكية مازالت تعمل على تعقب وقتل ارهابيي القاعدة ومازال عليها ان تدافع عن نفسها ضد الهجمات.  تلك الحقيقة كانت ضمن الاولويات المركزية في مراسيم تغيير القيادة داخل احد قصور صدام السابقة خارج بغداد حيث يستعملها الجيش الامريكي الان كمقر له والتي جرت فيها تلك المراسيم وقد حذر المسؤولون الامريكيون من طريق صعب امامهم بينما تتحرك الولايات المتحدة الى المرحلة النهائية بعد سبع سنوات ونصف من الحرب. ويتمثل القلق الاساسي من استمرار المشاحنة بين الزعماء العراقيين بعد مرور ستة اشهر على اجراء الانتخابات البرلمانية حول تشكيل الحكومة العراقية وهو المأزق السياسي الذي يمكن أن يعرض الاستقرار الى الخطر في المستقبل نتيجة للفراغ السياسي والامني بينما يبقى الارهاب على خطره. يقول الجنرال لويد اوستن القائد الجديد للـ 50 ألف جندي المتبقين في العراق"مازال العراق يواجه عدوا عدائيا مازال مصمما على اعاقة التقدم فيه"، مضيفا"علينا ان لانرتكب الأخطاء فقواتنا العسكرية هنا مع القوات العراقية ملتزمة بضمان نجاح اصدقائنا في العراق".وكان نائب الرئيس جوزيف بايدن قد ترأس هذا الاجتماع في قصر الفاو قائلا"ان القوات الامريكية المتبقية ستكون جاهزة للقتال اذا استدعت الحاجة كأي قوات اخرى في جيشنا. تلك المراسيم التي استمرت لـ 75 دقيقة وحضرها وزير الدفاع روبرت غيتس ورئيس الاركان المشتركة العميد مايك مولين تم فيها تغيير اسم المهمة من"عملية تحرير العراق"الى"عملية الفجر الجديد". قبل ثلاثة اعوام كان هناك 170 ألف جندي امريكي سيبقى منهم في المستقبل 4500 جندي فقط يمثلون نسبة 10 % وهم من القوات الخاصة التي ستقوم بالهجمات بانتظام والقاء القبض على الارهابيين الى جانب القوات العراقية. وكان الرئيس اوباما امر بانهاء المهمات القتالية بحلول الحادي والثلاثين من شهر آب في خطوة نحو انسحاب كامل للقوات الأمريكية من العراق مع نهاية السنة القادمة كما هو منصوص عليه في الاتفاقية الامنية العراقية الامريكية وكان العنف قد هبط الى ادنى مستوى منذ وقت مبكر من عام 2007 حينما قامت وزارة الدفاع الامريكية بارسال اكثر من عشرين الف جندي الى العراق وهو ما انهى التمرد الذي كاد يجر البلاد الى حافة الحرب الاهلية بالاضافة الى تصاعد الثورة ضد القاعدة في العراق من قبل قوات الصحوات ووقف اطلاق النار من قبل الميليشيات المسلحة وهو الامر الذي ادى الى انخفاض الهجمات على الرغم من ان التفجيرات واطلاق النيران قد استمرت كحالة يومية تقريبا. لكن القوات العراقية كانت تعتمد بشدة على القوة النارية الامريكية وكذلك المروحيات بينما بيانات المخبرين والادوات الرئيسة الأخرى لمقاتلة الارهابيين ستبقى، غير ان القوات العراقية غير قادرة على تجهيز نفسها بها لعدة سنوات قادمة. يقول اللواء توني كوكول قائد القوات الأمريكية في شمال العراق"كل جندي اعرفه يعلم بان القتال لم ينته لأن هناك مجاميع مازالت تحاول ايذاءنا لكن مع ذلك فان المهمات القتالية الواضحة ليست ضمن مهمتنا". في منطقة الحويجة كان هناك مجموعة من الارهابيين، قام تقريبا 80 جندي امريكي وألف جندي عراقي بعملية اعتقال حوالي 60 ارهابي مشتبهاً به منهم بينما كانت نقاط التفتيش ومراكز القيادة والمروحيات تحوم في المنطقة وقد حضر الامريكان بناء على طلب من قوات الشرطة العراقية، لكن العراقيين فقط هم من قاموا بمداهمة البيوت وقاموا باعتقال المشتبه بهم بضمنهم هدفان على درجة عالية من الاهمية بينما كانت القوات الامريكية تراقب العملية من بعيد. قبل عدة ساعات من بدء المهمة قام المقدم اندي اولريك بحديث نشط مع جنوده لتشجيعهم قائلا"انتم جميعا قوات عسكرية لاتقوم بمهمة قتالية على الرغم من انكم تشاهدون وتتأذون مثل اي مهمة أخرى فلا تقلقوا بشأن ما يقوله السياسيون لأن لدينا مهمة"، مضيفا"ان الجزء السيئ هو اننا لانذهب ونقوم برفس الابواب بانفسنا ونلقي القبض على اولئك الرجال لكننا نعمل على دعم القوات العراقية في ان تقوم بذلك بنفسها والجزء الجيد في هذا ان العراقيين راغبين في عمل ذلك. وكانت القوات العراقية عبر بغداد ظهرت في حالة انذار قصوى لطمأنة الناس بشكل عام ولكي يتم تجنب الهجمات الارهابية التي تتزامن مع تغيير المهمة. ترجمة:عمار كاظم محمد

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram