TOP

جريدة المدى > سياسية > ضباط أميركيون: النظام اللوجستي للجيش العراقي متخلف ولا يرتقي إلى مهارات الجنود

ضباط أميركيون: النظام اللوجستي للجيش العراقي متخلف ولا يرتقي إلى مهارات الجنود

نشر في: 3 سبتمبر, 2010: 09:31 م

 متابعة/ المدىأثار ضباط اميركيون وعراقيون مخاوف من عدم تمكن الجيش العراقي، الذي نجح في إخماد أعمال عنف، من تجهيز قواته باللوازم الضرورية، ما يزيد التكهنات المتعلقة ببقاء الجيش الاميركي الى ما بعد العام 2011.
وقال مستشارون اميركيون ان اوجه القصور والمشاكل لا تعد ولا تحصى بدءا بالمستشفيات التي تفتقر الى اطباء صحة واطباء الاسنان وانتهاء بالبيروقراطية الواجب اتباعها لطلب قطع غيار المركبات والمعدات الحيوية.وأضاف الكولونيل ستيفن ابلاند آمر فوج يقدم المشورة للفرقة الثالثة في الجيش العراقي في قاعدة الكسك غرب الموصل ان"القوات العراقية تبلي بلاء حسنا من ناحية التكتيك (...) إلا أن الحرب تتعلق كذلك بالنواحي اللوجستية".وأوضح أن"نظامهم اللوجستي متخلف كثيرا بالنسبة الى ما تتطلبه مهارتهم". وقد انهت الولايات المتحدة المهام القتالية في هذا البلد بحيث اصبح عملها مقتصرا على تقديم النصح والمساعدة.ولتوضيح وجهة نظره، رفع ابلاند قلمه ليظهر مدى التعقيدات التي يجب ان يتبعها الجيش العراقي لطلب صندوق جديد من هذه الاقلام.ويبلغ عديد الجيش اقل من 300 الف عسكري في حين يبلغ عديد قوات الشرطة نحو 560 الفا.وأوضح انه"للحصول على صندوق اقلام يجب ان أملأ طلبا بثلاث نسخ او اربع نسخ، واعطيه الى احد الضباط الذي يأخذه الى بغداد لكي يختمه ومن ثم يعود لاعطائي اياه قبل الحصول على اللوازم الموجودة على مسافة مئتي متر من هنا".ويسير اللفتنانت كولونيل كريج بينسون احد مساعدي ابلاند في احد المراكز الصحية داخل القاعدة متذكرا كيف كان مجهزا بشكل جيد في السابق.وكانت معظم مصابيح المركز مطفأة بسبب انقطاع التيار الكهربائي في القاعدة التي تملك مولد كهرباء قادرا على تزويد الطاقة لمساحة اكبر مرتين من القاعدة. وقال"لديهم المعدات لكنهم بحاجة الى موظفين والى نظام لوجستي".واضاف بنسون ان"وحدة الانقاذ التي قمنا بتدريبها على التعامل مع الصدمة في ساحة المعركة لديها معدات منتهية الصلاحية".من جهته، قال المقدم في الجيش العراقي صلاح الدين رئيس احدى حلقات العمل في قاعدة للصيانة ان كثيرا من الوحدات لا تحافظ على مركباتها بشكل صحيح، ما يؤدي في النهاية الى فشل المحرك.واضاف"نقول لهم قبل ان تذهبوا في مهمة، يجب ان تتحققوا من المركبة وكذلك بعد العودة، واذا كانت هناك مشكلة صغيرة، يمكنك اصلاحها. فالمشاكل الكبيرة تبدأ من المشاكل الصغيرة". وتابع"بعض الوحدات تتماشى مع التعليمات لكن غيرها لا يأتي الا عندما تتعطل المركبة كليا".وقال ابلاند انه يشرح للجنود المقارنة بين الصيانة الجيدة والتعامل الآمن مع العبوات الناسفة التي تستهدف كل يوم قوات الامن العراقية.واضاف"عندما تعثر على عبوة ناسفة في الطريق، فمن الافضل ازالتها قبل ان تنفجر". وتابع صلاح الدين المخضرم العامل منذ 18 عاما في الجيش العراقي انه يواجه احيانا كثيرة صعوبة في الحصول على قطع الغيار من الخدمات اللوجستية للجيش في منطقة التاجي، شمال بغداد، كما يعاني من وجود تشكيلة واسعة من المركبات.وفي ورشته مركبات من طراز"نيسان"و"كيا"و"فورد"و"ميتسوبيشي".ويدفع النقص في مجال الخدمات اللوجستية العسكرية نائب قائد المهمة الجديدة"عملية الفجر الجديد"الى القول انه يتوقع من حكومة عراقية جديدة طلب مساعدة اضافية الى ما بعد الموعد النهائي لمغادرة القوات الاميركية.وقال اللفتنانت جنرال مايكل باربيرو للصحافيين الاربعاء"اعرف ان الحكومة العراقية تبحث في بعض الثغرات التي ستكون ضمن مسؤولياتها بعد كانون الاول 2011 فهي تشعر بالقلق حيال ذلك".وتابع"بالامكان التوقع انهم سيطلبون بعض المساعدة، لدينا الكثير من العمل للقيام به قبل كانون الاول/ديسمبر 2011"مشيرا الى خمسين الف عسكري يتولون مهمة تقديم النصح والمساعدة.وقال ابلاند ان الامر سيستغرق ثلاث سنوات لكي تبلغ الخدمات اللوجستية في الجيش العراقي المستويات اللازمة، موضحا ان بناء الجيش الجديد بعد الاجتياح كان مركزا على مكافحة التمرد فقط.واضاف"كنا نعلم بان دقة التنظيم، وخصوصا في مجالات مثل النقل والامداد والموظفين وادارة الموارد البشرية، ستعاني من النقص". وختم"خلاصة القول انه نظام غير فاعل بشكل رهيب في الوقت الحالي".على صعيد آخر، قالت السفارة الامريكية في العراق ان تخفيض عدد القوات العسكرية الاميركية لا يعني تخفيض الالتزام الأمريكي تجاه العراق بل يعني تغييرا في طبيعة التعهد الامريكي من التزام يقوده العسكريون الى التزام يقوده المدنيون. واكدت السفارة في بيان ان"القوة الانتقالية الامريكية المتبقية في العراق ستستمر في دعم قوات الأمن العراقية في حين تواصل واشنطن تقوية أواصر الشراكة بين الولايات المتحدة والعراق في مجالات متعددة كالتعليم والقانون والتجارة والتكنولوجيا".وأوضحت ان"عدد القوات الامريكية انخفض الى 50 الف جندي امريكي في حين تقلصت المعدات

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

مخاوف تسلل "داعش" من سوريا تتزامن مع حوادث "مريبة" في كركوك

المجلس العراقي للسلم والتضامن يعقد مؤتمره الخامس وينتخب قيادته

الرئيس مسعود بارزاني يحيي المؤتمر

كلمة فخري كريم في المؤتمر الخامس للمجلس العراقي للسلم والتضامن

الشيوعي العراقي: نحو تعزيز حركة السلم والتضامن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مخاوف تسلل
سياسية

مخاوف تسلل "داعش" من سوريا تتزامن مع حوادث "مريبة" في كركوك

 بغداد/ تميم الحسن لا تستبعد قوى في كركوك أن تكون "الخلافات السياسية" وراء نشر "دعايات مضخمة" عن وجود "داعش" في المدينة.المحافظة تعاني منذ أشهر من "شلل سياسي"، فيما تنتظر هذا الأسبوع قرار القضاء...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram