بغداد/ هشام الركابي أعلن الائتلاف الوطني العراقي مساء أمس الجمعة تسمية القيادي في الائتلاف عادل عبد المهدي مرشحا  لمنصب رئيس الوزراء المقبل، فيما تحفظ القياديان ابراهيم الجعفري رئيس تيار الاصلاح الوطني واحمد الجلبي رئيس المؤتمر الوطني العراقي على ذلك.
وكانت مكونات الائتلاف عقدت في مقر المجلس الإسلامي الأعلى مساء أمس الجمعة اجتماعا للاتفاق على المرشح، بعد جدل دام يومين بخصوص الآلية التي سيتم بموجبها الترشيح.وقال القيادي في الائتلاف هادي العامري إن التحالف الوطني سيذهب بمرشح وحيد إلى مجلس النواب.وبحسب مصادر مطلعة فان الائتلاف ألغى اجتماع مكوناته مساء أمس الأول الخميس بطلب تقدم به تيار الإصلاح الذي يتزعمه إبراهيم الجعفري لتأجيل إعلان مرشح الائتلاف لمنصب رئيس الوزراء.وقالت تلك المصادر لـ(المدى) إن يوم أمس الجمعة كان الموعد النهائي لإعلان مرشح الائتلاف الوطني الذي سينافس مرشح دولة القانون نوري المالكي لمنصب رئاسة الوزراء.وأكد نواب في المجلس الإسلامي الأعلى أن مكونات الائتلاف الوطني قررت اختيار عادل عبد المهدي مرشحا لها لمنصب رئاسة الوزراء.عضو المجلس الإسلامي الأعلى عزيز العكيلي قال في تصريح خص به "المدى" أمس الجمعة أن مكونات الائتلاف قررت اختيار عادل عبد المهدي مرشحا الائتلاف لرئاسة الحكومة المقبلة.وأضاف: إن هذا القرار فاجأ زعيم تيار الإصلاح إبراهيم الجعفري ورئيس حزب المؤتمر الوطني احمد الجلبي لذلك قررا عدم الحضور في اجتماع الخميس. العكيلي أشار إلى أن الائتلاف الوطني سيقوم باتخاذ الخطوة الثانية وهي الاتصال بائتلاف دولة القانون وطرح مرشحهم بمعية مرشح الائتلاف على قوى التحالف الكردستاني وائتلاف العراقية ومن يحوز على رضا تلك الكتل سيكون رئيس الحكومة المقبلة، على حد قوله. وتوقع انتهاء أزمة تشكيل الحكومة قريبا سيما بعد أن حسم الائتلاف الوطني مسألة اختيار مرشحيه لرئاسة الحكومة، وقال إن عملية تشكيل الحكومة تقترب أكثر وستشهد الأيام المقبلة الكثير من الأحداث التي من شأنها أن تعجل من تشكيل الحكومة. لكن المجلس الأعلى يجد أن غياب تيار الإصلاح والمؤتمر الوطني عن اجتماعات اختيار مرشحه لرئاسة الوزراء جاء لمعرفتهم بأنهم لن يحصلوا على الأصوات الكافية التي تؤهلهم للترشيح لرئاسة الحكومة،وقال القيادي في التيار الصدري والنائب عن الائتلاف الوطني بهاء الاعرجي  في تصريح خص به (المدى) إن كتلته وقفت على مسافة واحدة من الجميع.فيما أوضح القيادي في حزب المؤتمر الوطني العراقي انتفاض قنبر في تصريح خص به "المدى" أن الآلية التي وضعها الائتلاف لاختيار مرشحه لرئاسة الحكومة واضحة وجرى الاتفاق عليها من قبل كل الأطراف. وقال إن ما جرى في الاجتماعات الأخيرة كان مختلفا عن الآلية المتفق عليها، لذلك دعونا إلى دراسة القضية بشكل مستفيض لاتخاذ القرار المناسب.وكان الائتلاف الوطني أرجأ اجتماعه الذي خصص لاختيار مرشحه لمنصب رئاسة الوزراء من بين ثلاثة مرشحين هم عادل عبد المهدي، وإبراهيم الجعفري، واحمد الجلبي. من جانبه، أوضح القيادي في تيار الإصلاح الوطني فالح الفياض أن الأخوة في المجلس الأعلى أرادوا حسم موضوع اختيار مرشح الائتلاف الوطني لمنصب رئاسة الوزراء بصورة عاجلة ونحن نعتقد أن الموضوع يحتاج إلى دراسة أوسع وهو أساس الخلاف بيننا.