اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > رغم شحة المياه.. تحذيرات من فيضانات عارمة تضرب العراق

رغم شحة المياه.. تحذيرات من فيضانات عارمة تضرب العراق

نشر في: 18 مارس, 2024: 10:50 م

واسط / جبار بچاي

قال الخبير في مجال الموارد المائية علي حسين حاجم، اليوم الاثنين، إن النظام المائي في العراق المبني على أساس الوفرة المائية غادر وانتهى بسبب التأثيرات المناخية وتحكم دول المنبع بالإطلاقات المائية، داعياً الحكومة الاتحادية الى التوجه لاحتواء مياه السيول من خلال إنشاء سدود صغيرة في مناطق الشريط الحدودي.

وأضاف حاجم وهو مدير عام سابق في وزارة الموارد المائية، إن "هناك دراسات موجودة لدى الوزارة تتعلق بتحويل مسارات السيول أو إنشاء سدود صغيرة في مناطق بدرة والشهابي وزرباطية في محافظة واسط ومناطق الشريط الحدودي الاخرى التي تشهد في الشتاء تدفق كميات كبيرة من السيول".

ورجح حاجم، "حصول فيضانات في بعض المناطق بالتزامن مع التوقعات التي أطلقتها هيئة الأنواء الجوبة ومتنبئون جويون تفيد بهطول أمطار غزيرة تشمل جميع المحافظات وتتأثر بها كثيراً مناطق الشريط الحدودي".

يذكر أن الفيضانات تحصل عند ارتفاع مناسيب المياه في الأنهر وكسر السداد خاصة الترابية منها وغمرها بالمياه التي تتدفق في اتجاهات مختلفة وقد تغمر أراضي زراعية أو قرى في الريف وربما تغرق حتى المدن في حال تدفق اليها كميات كبيرة من المياه.

وذكر حاجم، أنه "رغم تدني الواردات المائية في البلاد الى نسبة 30% لا يمكن إغفال حدوث حالات فيضان هنا وهناك لأسباب عدة منها التجاوزات على أحوض الأنهر عند اغلب المدن وخصوصا بغداد حيث لم يستطع نهر دجلة من تمرير أكثر من 1400 م٣/ ثا في الوقت الحالي بعدما كان يمرر 3000م٣/ ثا كما حصل في فيضان عام 1988 كذلك نهر ديالى يعاني ذات المشكلة".

وأكد على "أهمية أخذ بنظر الاعتبار حصول الفيضان سيما وان الموسم الشتوي الحالي رطب وتساقطت خلاله كميات كبيرة من الثلوج متوقع ذوبانها في قادم الأيام وسداد الأنهر لم تصلها المياه منذ سنوات ومتآكلة في مناطق كثيرة و متجاوز عليها ، كما يتطلب تهيئة الأودية والأنهر الرئيسية وسدادها في عموم البلاد بما يؤمن إمرار أية موجات فيضانية محتملة سواء من السيول الواردة من الاراضي الوطنية أو في حال حدوث انهيار في سدود دول الجوار وورود تصاريف كبيرة".

وتوقع، تدفق سيول كبيرة من الجانب الإيراني في غضون الأيام القليلة المقبلة باتجاه منخفض الشويجة شرقي الكوت.

وقال إن " فيضان 19 / 3 / 1994 قد يتكرر هذه الأيام نتيجة لغزارة الأمطار المتوقع هطولها حسب تقديرات مراكز الأرصاد العالمية الرصينة"، مؤكداً "قدرة الاجهزة المعنية في محافظة واسط على تمرير أية موجات عالية في السيول تصل الى منخفض الشويجة وذلك عن طريق مهرب النشامى الذي يصرف الزيادة المتوقعة في الشويجة الى نهر دجلة".

ويقع مهرب النشامى عند الكم 14 مؤخر سدة الكوت أيسر نهر دجلة، وتبلغ طاقته التصميمية 60م٣ / ثا واستحدث أول مرة لتصريف فائض المياه التي تحققت في فيضان عام 1994 والمتوقع تكرارها هذا العام.

ويتكون مهرب النشامى من جسر أنبوبي على طريق كوت - ميسان بتصريف 60 م٣/ ثا مع قناة تربط منخفض الشويجة بنهر دجلة بطول 2.5 كم / مع كافة المتطلبات الخاصة بمنع انهيار أكتاف البحيرة عند منطقة الربط بالقناة وأنجز المشروع عام 1994 خلال 12 يوماً فقط.

ويعاني نهر دجلة من مشاكل كثيرة تعيق تدفق المياه بمستويات عالية جراء وجود نواتج الكري المتروكة وخير مثال على ذلك ما يحصل من أعمال كري ضمن حدود بغداد ومقدم سدة الكوت ووجود مئات الأطنان من نواتج الكري لا تزال في حوض النهر، كذلك عرقلة بقايا الجسور المحطمة والتي تعمل بمثابة سدود غاطسة تتسبب في رفع مناسيب النهر وتؤدي إلى كسر السداد كما الحال لبقايا جسر الكرامة في واسط والجسر المعلق في بغداد.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

دي خيا يثير الغموض حول مستقبله

محكمة مصرية تلزم تامر حسني بغرامة مالية بتهمة "سرقة أغنية"

والدة مبابي تتوعد بمقاضاة باريس سان جيرمان

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية
سياسية

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

بغداد/ تميم الحسنلتفادي انهيار الهدنة العسكرية بين الفصائل والقوات الامريكية في العراق، بدأت أطراف مقربة من الحكومة تسريب انباء عن قرب اعلان «موعد انسحاب قوات التحالف».وضربت يوم الخميس الماضي، سلسلة انفجارات قاعدة عسكرية جنوبي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram