سيدات منطقة “شفتة” القديمة في بعقوبة، يطبخن أكثر من الحاجة، فحصة من الطبيخ مخصصة للجيران، وهو تقليد كان شائعاً في كل مناطق العراق قبل أن يتفشى انغلاق الناس على أنفسهم، ويسهم تبادل الأطباق بين عوائل المحلة، بتنويع موائد العوائل، كما أنه يعزز العلاقات الاجتماعية، ومازال منازل كثيرة في البلاد مصرّة على مواصلة هذا التقليد.
محمد الخزرجي – من أهالي شفتة، لشبكة 964:
منذ فتحنا عيوننا على الحياة، نرى نساء ورجال وأطفال “شفتة” يطرقون أبواب بعضهم البعض قبل آذان المغرب، حاملين صحون الطعام والفواكه والحلوى مثل “المحلبي والزردة”، وهذا التقليد مازال سارياً في المنطقة لكنه تراجع في مناطق أخرى.
عند تسلم أصحاب المنزل لصحن الطعام لا يمكن إعادته فارغاً، فلابد من وضع جزء من فطور العائلة فيه، في اليوم ذاته أو في اليوم التالي، وبذلك تتنوع المائدة نتيجة تبادل الصحون بين المنازل.
أم سجى – من أهالي شفتة:
نحب الطقوس التي نمارسها في شهر رمضان فلها متعة خاصة وهو تقليد مارسه أجدادي وآبائي من قبلي.
أنا أضع كمية إضافية فوق التقديرات المعدة للعائلة عند الطبخ، وهي مخصصة للجيران.
لا نريد لهذه التقاليد أن تنتهي فهي من الطقوس المهمة لشهر رمضان المبارك، وأيضا تسهم بتعزيز التماسك الاجتماعي والمودة بين السكان.