اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > عام > الروائي الفرنسي السنغالي ديفيد ديوب يصدر رواية (أرض الاحلام): جميع المهاجرين يحلمون بمكان أفضل

الروائي الفرنسي السنغالي ديفيد ديوب يصدر رواية (أرض الاحلام): جميع المهاجرين يحلمون بمكان أفضل

نشر في: 19 مارس, 2024: 11:02 م

ترجمة: عدوية الهلالي

بعد ان حاز على العديد من الجوائز في فرنسا وخارجها عن روايته (شقيق الروح) ومنها جائزة غونكور لطلاب المدارس الثانوية لعام 2018 وجائزة البوكر العالمية وأشاد به باراك أوباما بشكل خاص،

اصدر الروائي الفرنسي السنغالي ديفيد ديوب مؤخرا رواية (أرض الاحلام) عن دار راجوت للنشر..وتتحدث الرواية عن الفتاة اليتيمة (دريم) التي تنشأ في منطقة مليئة بالنفايات وتحاول مغادرة بلدها على امل الحصول على حياة افضل، وقد اختار الكاتب أسلوب السرد الروائي ليبتعد عن الواقع القاسي وحكاياته المشفوعة بشهادات حقيقية ومريرة للغاية مستخدما لغة الحلم والخيال..

لقد اختار ديفيد ديوب تسمية بطلة روايته "دريم" او "حلم"، لأن "جميع المهاجرين يحلمون بمكان أفضل" كما يقول ديوب.. ويضيف: "الأشخاص الذين ليس لديهم أي شيء يأخذون كل ما لديهم معهم". كما يصف روايته قائلا: "انها حكاية تمهيدية عن ظلم العالم".

ويمكن اعتبار "أرض الأحلام" لديفيد ديوب حكاية رائعة لتوعية الشباب بالعالم، والأقدار الأخرى، مثل مصير (دريم)التي لا تخرج إلا في الليل، وتخفي جمالها عن الرجال الجشعين.انها أكثر من رواية، إنها حكاية خارج الزمن، وخارج العالم، وفي نفس الوقت فهي راسخة بشكل رهيب في المواضيع الدرامية الحالية.

ففي بلد مليء بالنار والدم، أفسده الذهب، ويدعى دكتاتوره "العاطل العظيم"، تعيش "دريم"، وهي فتاة شابة جميلة يتيمة، تحتضنها جدتها التي تحميها من شهوة الرجال. وتعيش كلتاهما مختبئتين في أحد الأحياء الفقيرة، وليس بعيدًا عن مكب نفايات والذي تلتقط منه المرأتان ليلا ما يكفي للبقاء على قيد الحياة.

كان إرث الفتاة الوحيد هو الخواتم الذهبية التي كان يرتديها والداها. وبفضلهم نما لديها هذا الحلم بتحرير نفسها، بترك القذارة والليل، والذهاب بعيدًا في المحيط. لكن كنزها الوحيد كانت تحرسه جدتها بحرص، وكانت تخبئه تحت قفازها الأخضر التفاحي.

ويقول المؤلف ان مادفعه الى كتابة هذه الرواية هو اللقاء مع الشباب والقاصرين غير المصحوبين الذين عبروا أفريقيا والبحر الأبيض المتوسط، ويقول عن ذلك: "لم أرغب في كتابة شهادة عن الهجرة أو المنفى. وبدا لي أنه من أجل التغلب في نهاية المطاف على قوة الواقع، وعنف هذه القصص، التي تمكنت من سماعها، لم يكن هناك سوى الشعر أو رواية القصص التي يمكن أن تسمح لي بالقيام بذلك بدوري."

ولد الروائي والاكاديمي ديفيد ديوب عام 1966 في باريس لأم فرنسية وأب سنغالي، ونشأ في السنغال ثم اكمل دراسته في باريس وحصل على درجة الدكتوراه من جامعة السوربون لبحوثه عن الادب الفرنسي والفرانكفوني الافريقي في القرن الثامن عشر.

في عام 1998، أصبح محاضرًا في الأدب في جامعة باو متخصصًا في الأدب الفرنسي في القرن الثامن عشر والأدب الفرنسي الأفريقي. وفي عام 2009 تم تعيينه لرئاسة مجموعة بحثية حول تمثيل أفريقيا والأفارقة في الأدب الأوروبي في القرنين السابع عشر والثامن عشر. ويرأس ديوب الآن قسم الفنون واللغات والآداب في الجامعة.ويعد ديفيد ديوب أول مؤلف فرنسي من أصل افريقي يحصل على جائزة البوكر الدولية لعام 2021عن روايته (شقيق الروح) أو(في الليل كل الدم اسود)، وهي جائزة تُمنح للرواية الخيالية المترجمة إلى الإنجليزية كما وصلت الرواية إلى القائمة القصيرة لعشر جوائز فرنسية وفازت بها في دول أخرى.. وفي عام 2018، فاز بجائزة غونكور للشباب عن نفس الرواية والتي يتم حاليًا تحويلها إلى فيلم سينمائي وهي تمزج تاريخ الحرب العالمية الأولى مع تاريخ الاستعمار، وتصف الرواية تجارب الرماة السنغاليين الذين يقاتلون من أجل فرنسا في الخنادق. الشخصية الرئيسية، ألفا ندياي، تنحدر إلى الجنون بعد وفاة صديق الطفولة وتمارس وحشية شديدة على أعدائه الألمان. وقد تم إدراج الرواية في القائمة المختصرة لجائزة غونكور وجائزة ريودو وجائزة ميديسي وجائزة فيمينا مع ستة جوائز فرنسية أخرى فضلا عن فوزها بجائزة لوس انجلوس للكتاب الخيالي، وقد ترجمت الرواية الى 13 لغة وفازت ترجمتها الإيطالية بجائزة ستريغا الأوروبية كما فازت ترجمتها الهولندية بجائزة الادب الأوروبي.

اما رواية ديوب الثالثة، (ما وراء باب اللاعودة) فتدور أحداثها في أوائل القرن التاسع عشر وتتناول هوس أحد الفرنسيين بالمصير الغامض لعبد هارب في السنغال على خلفية الاحتلال الاستعماري الفرنسي. وفي عام 2023، تم إدراج الترجمة الإنجليزية في القائمة الطويلة لجائزة الكتاب الوطني للأدب المترجم.

ويرى النقاد ان حكايات ديفيد ديوب يمكن ان تقود الناس الى القراءة وترفع مستوى الوعي بين أكبر عدد ممكن من الشباب حول أهمية القراءة ومصائر العالم كما انها تبعث على الحنين.. يقول ديوب عن ذلك: "القراءة، في الواقع، يمكن أن تسمح للشباب أو الفتيات الصغيرات بتخيل ما قد يكون عليه حلم شخص ما في مثل سنهم. وأعتقد أن هذه المشاركة تتم من خلال القراءة، وهي ممكنة من خلال الأدب.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

وزير الداخلية في الفلوجة للإشراف على نقل المسؤولية الأمنية من الدفاع

أسعار الصرف في بغداد.. سجلت ارتفاعا

إغلاق صالتين للقمار والقبض على ثلاثة متهمين في بغداد

التخطيط تعلن قرب إطلاق العمل بخطة التنمية 2024-2028

طقس العراق صحو مع ارتفاع بدرجات الحرارة خلال الأيام المقبلة

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

بعد ثلاثة عقود .. عباس الكاظم يعود بمعرض «خطوات يقظة» في الدنمارك

مذكرات محمد شكري جميل .. حياة ارتهنت بالسينما

بيتر هاجدو والسرد الصيني

عدد مجلة "أوربا" الخاص عن الأندلس .. نسمة هواء نقي في محيط فاسد

رمل على الطريق

مقالات ذات صلة

الشعر.. هل سيجد له جمهورا بعد مائة عام؟
عام

الشعر.. هل سيجد له جمهورا بعد مائة عام؟

علاء المفرجي هل سيجد الشعر جمهورا له بعد مائة عام من الان؟؟… الشاعر الأميركي وليامز بيلي كولنز يقول: " نعم سيجد، لأن الشعر هو التاريخ الوحيد الذي نملكه عن القلب البشري" فالشعر يعيش بين...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram