واسط / جبار بچاي
بالتزامن مع حملة (كلنا نزرع) التي وجه بها رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني والهادفة إلى زراعة خمسة ملايين شجرة كمبادرة بيئية جديدة، ومع حلول شهر رمضان أطلقت مديرية بلديات محافظة واسط حملة كبيرة للتشجير.
وتشمل جميع الأقضية والنواحي في المحافظة من خلال تأهيل الحدائق والمتنزهات إضافة إلى نصب النشرات الضوئية الملونة والاهتمام بإنارة الشوارع العامة والساحات.
ويقول مدير بلديات واسط عبد الواحد جاسم محمد، في حديث لـ(المدى)، إن "الكوادر البلدية ومن خلال أقسام البستنة الموجودة في كل وحدة بلدية شرعوا بأوسع حملة لتشجير الجزرات الوسطية وتأهيل الحدائق والمتنزهات وإدامة المناطق الخضراء في جميع الأقضية والنواحي متخذين شعاراً لها (اغرسها من أجل واسط أجمل)".
ويضيف محمد، أن "الحملة المذكورة تحظى بدعم ومتابعة مباشرة من قبل محافظ واسط محمد جميل المياحي، كما أنها تأتي بالتزامن مع حلول الربيع وشهر رمضان الفضيل ومبادرة الحكومة العراقية بإطلاقها حملة كلنا نزرع التي تم الشروع بها بجميع المحافظات مطلع الشهر الحالي".
ويوضح مدير بلديات واسط، أن "عملية التشجير تتم من خلال الاستعانة بالأشجار والنباتات والزهور الموجودة في مشاتل الدوائر البلدية بعد منحها التخصيصات المالية المناسبة ورفدها بالكوادر المتخصصة من المهندسين والبستانيين مع العمل على توسيعها وتنوع المغروسات فيها".
ويكمل، أن "عملية التشجير وتأهيل الحدائق غير محددة بسقف زمني وستكون مستمرة خلال الأشهر المقبلة وصولاً الى زيادة المساحات وتنوع المغروسات فيها ونصب مرشات حديثة لسقي تلك الحدائق سواء بطريقة الري بالرش بالنسبة للثيل أو باستخدام طريقة التنقيط للأشجار".
ويدعو عبدالواحد جاسم محمد، الدوائر الأخرى في الاقضية والنواحي إلى، "دعم جهود البلديات بهذه الحملة التي تهدف إلى خلق بيئة نقية خالية من الغبار من خلال الاهتمام بالحدائق الموجودة في تلك الدوائر حتى وإن كانت صغيرة إضافة لوضع النباتات الظلية في كل دائرة".
ويؤكد على "حث الفرق التطوعية ونشطاء البيئة المدرسية لأخذ زمام المبادرة والمشاركة بتأهيل الحدائق المدرسية والساحات العامة والجزرات الوسطية المطلة على المدارس والاحياء السكنية كل ضمن منطقته".
ويتابع، أن "ما نريد الوصول إليه وجود بيئة نقية سلمية توفر الراحة للمواطن وتحميه من كل مخاطر وأضرار التلوث"، مشيراً إلى أن "حملة التشجير وإدامة المساحات الخضراء سترافقها حملة أخرى لتنظيم وتأهيل إنارة الحدائق والجزرات والشوارع العامة باستخدام النشرات الضوئية الملونة والإنارة الاعتيادية وذلك بالتزامن مع شهر رمضان ما يوفر فرصة للعوائل والأشخاص التنزه براحة تامة ليلاً".
من جانبه، يقول النشاط في مجال البيئة والتراث محمد ثجيل القريشي، خلال حديث لـ(المدى)، إن "الاهتمام بالبيئة المحلية باتت ضرورة لا مفر منها في ظل تزايد ظاهرة التلوث البيئي واتساع التصحر حتى على مستوى الحدائق داخل المدن سواء كانت عامة أم حدائق مدرسية أم حدائق الدوائر الحكومية التي يعاني قسم كبير من الاهتمام لعدم وجود مختصين لإدامتها أو بسبب نقص الأموال".
ويدعو القريشي، "الأهالي والإدارات المدرسية لجمع المبالغ المالية لشراء الأشجار وزراعتها في الحدائق العامة في الأحياء السكنية وكذلك زراعة حدائق المدارس القريبة من كل حي سكني مما يقود في النهاية الى بيئة جميلة مكللة بالخضار والنضارة".