أربيل/ مكتب كردستانيتزامن عيد الفطر هذا العام مع بدء العام الدراسي (2010-2011) ومتزامناً أيضاً مع ارتفاع الأسعار الذي شمل معظم السلع الاستهلاكية الأساسية في اغلب أسواق مدينة أربيل، وهو ما أضاف عبئاً جديداً على كاهل   المواطنين، وانعكس سلباً على القدرة الشرائية، والطبقة الفقيرة هي الأكثر تضررا بطبيعة الحال.
أربيل كأي من مدن العراق الأخرى، تستعد لعيد الفطر من خلال جولات التسوق التي تقوم بها العوائل خلال شهر رمضان، والخيارات عديدة تبدأ مع الثياب، مروراً بالمواد الغذائية والمستلزمات المنزلية ولعب الأطفال والحلويات وغيرها، العديد من تجار أربيل، يجدون في العيد فرصة للتعويض عن فترة الركود التي ربما تطرأ خلال باقي أوقات العام، وذلك من خلال الاستعدادات المبكرة والتي تكون في اغلب الأحيان مع الأسبوع الأول من شهر رمضان.وعن ارتفاع الأسعار الذي تشهده معظم الأسواق هذه الأيام قال تاجر الألبسة هاوري كمال: "التجار لا يرفعون أسعار البضائع بطريقة كيفية، وهم غير مسؤولين عن ذلك في الغالب، فالغلاء أصبح ظاهرة عالمية الآن، ونحن نحصل على البضاعة بسعر معين ونضع عليه هامش ربح بسيط لتجنب الخسارة، ولو وضع التجار هامشاً عالياً من الربح لارتفعت الأسعار بشكل اكبر بكثير مما هي عليه الآن".ويتفق التاجر جيمن دوسكي مع زميله في ان ارتفعت الأسعار مصدر البلد المنتج او المنشأ، وقال بان كلف الشحن ارتفع هي الأخرى في الآونة الأخيرة، وهناك تكاليف كمركية ورسوم تدفع عن البضائع، وأمور أخرى تشترك في رفع الأسعار.ويختلف التجار بشأن هامش الربح او الخسارة الناجم عن تعاملاتهم اليومية خصوصا في هذا الشهر، ويردّ (جيمن)على ادّعاء بعض التجّار تكبّدهم خسائر كبيرة بـ(أنهم يبالغون لكسب التعاطف).مشيراً إلى أنه على تواصل دائم مع غالبية المناطق داخل مدينة أربيل مثل سوق (تيراوه- إسكان -(اللنكة) البالة – والخ..)، وقال بأنها تشهد حركة قوية، وأن الأسواق في المولات الكبيرة هي الأخرى تشهد حركة ونشاطاً كبيرين.في حين يقول التاجر (هيمن) إن استيراد البضائع خلال هذا العام كان مختلفاً أيضاً، حيث أنها فاقت مستويات الاستيراد خلال السنوات الأربع الماضية، مضيفاً: إن السوق مشبعة بالمعروض والمخزون من البضائع ومن شتى المناشئ.ورأى تاجر آخر وهو (كوسرت) أن هذا العيد سيكون كمهرجانٍ تسوّقي صغير، بسبب الازدياد المستمر بأعداد السياح وبقائهم في أربيل حتى انقضاء عيد الفطر المبارك، وفي ما يخصّ التحضيرات وشراء السلع، فقد أشار إلى مرونة كبيرة في التعاطي مابين تجّارالجملة والمفرّد،لافتاً إلى أن التجّار كانوا يحضّرون بضائعهم قبل بدء الموسم بوقتٍ طويل.الكثير من  المواطنين، خصوصاً أولياء أمور الطلبة، يجدون أن الأسعار مرتفعة بشكل كبير، وهي مرهقة بالنسبة لأصحاب الدخل المحدود، وعللوا ذلك باقتناص بعض التجار فرصة العيد والموسم الدراسي من اجل رفع الأسعار وتحقيق أعلى ربح ممكن.في سوق القيصرية كان الإقبال متزايداً على شراء ملابس للأطفال،سواء ملابس العيد او الملابس المدرسية، حيث قالت  سهام نوزاد جئت لأشتري الحاجيات الأساسية وغير ها، مثل المواد التي تدخل في عمل الكليجة والكعك وكذلك شراء الجكليت إضافة الى ملابس العيد والمستلزمات الدراسية التي اتسمت بارتفاع أسعارها.أما سردم احمد موظف  فيقول: منذ يومين وأنا أنتقي ملابس لأطفالي واستعد لتجهيزهم بالمستلزمات المدرسية كالقرطاسية والملابس المدرسية، وهنالك ارتفاع أسعار غير طبيعي ويثقل كاهل المواطن خاصة الموظف والعامل, فالراتب لا يكفي لشراء جميع الاحتياجات الضرورية  في وقت واحد، فعيد الفطر  تزامن مع ابتداء العام الدراسي الجديد الذي أصبح يرهق اغلب العوائل بسبب ارتفاع أسعارها  كنا نتمنى ان يكون هناك تحديد بالأسعار لدعم المواطن.وأضاف: صحيح أن الرواتب جيدة ولكن إذا كانت العائلة متكونة من ستة او سبعة أشخاص فكيف يستطيع رب الاسرة توفير ما تحتاجه أسرته.وقال شمال عثمان كاسب: اشتريت قاطاً لولدي بـ40 إلف دينار، فماذا يفعل الذي عنده د ثلاثة أو أربعة أولاد، وماذا تفعل العائلة الفقيرة والمعدومة، نناشد الجهات المسؤولة إيجاد الحل لهذا الارتفاع.هوشنك جمال معلمة تقول: هذه الأيام اعتادت جميع العوائل التبضع بغية الاستعداد لعيد الفطر، وقد تزامن ذلك مع افتتاح المدارس والجامعات،  المشكلة ارتفاع أسعار هذه المواد، ناهيك عن ارتفاع أسعار ملابس العيد والاحتياجات الأخرى اللازمة للعيد، أسواق أربيل تزخر بما لذا وطاب  والناس يتوافدون اليها بكثرة  خصوصا بعد الإفطار للتبضع وبنفس الوقت قضاء أوقات ممتعة هناك.. في الختام أقول كل عام والجميع بخير.اري طاهر موظف يقول: في هذه الأيام اصطحب عائلتي للتبضع، فالأسواق تبقى مفتوحة لساعات متأخرة  بحيث تستطيع الأسر ان  تشتري ما يلزمها من احتياجات، وهذا وقت  مناسب جدا, لكن  ما نلاحظه ارتفاع  أسعار البضائع من ملابس  ومواد غذائية، فنجد ان سعر نفس المعروض من بعض المواد ارتفع عما كان عليه قبل أيام، وقد استغل التجار هذه الفترة فأخذوا يرفعون