TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > جمع معماريي المشرق العربي..المعماري معاذ الألوسي يعلن انطلاق مبادرة (اللقاء المعماري)

جمع معماريي المشرق العربي..المعماري معاذ الألوسي يعلن انطلاق مبادرة (اللقاء المعماري)

نشر في: 23 مارس, 2024: 10:43 م

 متابعة المدى

أطلق عدد من المعماريين في دول المشرق العربي يتشاركون بالفكرة والرؤية والموقف الاجتماعي، مبادرة لتأسيس (اللقاء العمراني). وعقدت الهيئة التأسيسية لهذه المبادرة مؤتمرا صحفيا في بيت بيروت السوديكو في مبادرة تسعى لإنماء عمراني معاصر عبر المبادرة الجادة لحوار في تركيبة بنيوية مجتمعنا وعمراننا، وفي سياق حر وديمقراطي أساسه التعدد.

وقدم المتحدث الرسمي باسم اللقاء العمراني المعمار معاذ الالوسي في هذا المؤتمر مداخلة تناول فيها الأسباب التي أنشئ من اجلها اللقاء العمراني. وقال: "اجتمعنا معماريون من المشرق العربي لأننا متشابهون لاعتقادنا كمجموعة يمكننا الخروج من الكبوة القائمة، فكريا وثقافيا، قد نساعد في تحسين الوضع وإيقاف التدهور، وربما نبني جيلاً واعياً متمدناً يتفاعل مع القيم الإنسانية. ويرفض القيم غير الإنسانية والمتخلفة".

وأضاف أن "اللقاء هو لنتشارك فيما بيننا بالفكرة والرؤية والحالة الاجتماعية التي ترتبط فيما بينها. لماذا بيروت؟ لأنها عشق الحرية، وبيروت أعدها "خالتي الحنون" ومن هنا اصريت أن يكون الانطلاق منها". وختم بالقول "نحن رفعنا رايتنا ولن نعود الى الوراء لذلك اتفقنا على انشاء هذا التجمع من المشرق العربي وهو مفتوح للجميع ونريد مؤازرتكم".

وأشار المعماريون، وهم من دول العراق وسوريا وفلسطين والأردن ولبنان حول السبب في تأسيس اللقاء العمراني: هو أنسنة العمران؛ وذلك عبر المبادرة الجادّة للحوار حول بنية مجتمعاتنا وعمراننا، وإيقاف التدهور؛ الحاصل في فضاءات الحياة، وفي سبيل الحق الانساني بالعيش الكريم، وانتاج المعرفة العمرانية؛ بصفتها العلاقة بين العمارة والواقع، ببعدها الاجتماعي، والتركة والهويّة؛ بناء معرفة محليّة، وحماية التراث المعماري، ليصبح حاضراً في مستقبل حواضرنا، البيئة؛ بشقيها الطبيعي والمناخي، والتأكيـد على المشـتركات التاريخيّـة وهي فـي الغالـب مسـتدامة.

والعمران؛ هو الفضاءات التي تتيح العيش الكريم كحق مكتسب للإنسان. نحن نعاني من عجز يتمثل في الفجوة بين وهْم الحرفة المثقلة بهوية ماضوية وقصور في مقاربة حاجات الراهن، والسعي إلى تحقيق التوازن بين إحياء التاريخي وواقع تحولات المجتمع المعاصر.التدهور البيئي؛ بسبب طغيان ثقافة الاستهلاك، خارج تلبية الحاجات والرغبات الحقيقية للناس، والتوسـع غيـر المسـبوق للمـدن. أدى ذلك إلى تراكـم الأضرار البيئيّـة، بسبب الخلل الحاصل في التوازن بين الريف والمدينة.

ويسعى اللقاء العمراني الى رؤى عمرانية متجددة لمجتمعاتنا، والبحث في الإجابة على أسئلة؛ أيّة حواضر واي نمط عيش نصبو اليه؛ انتاج معرفة واقعية للمتطلبات الاجتماعية وظروفها البيئية، تتوافق مع هوية الموقع والفرد، وكذلك دعم وتشجيع الفكر المتحرّر من الخصوصية المتقوقعة.

ويتلخص إنتاج موقف ثقافي حداثي: حول العلاقات المهنية، والدَور المسؤول للمعمار، والبُعد الاجتماعي الحاسم للعمارة، ودور النقابات، المهنية والمتخصصة، على المستوى المهني والاقتصادي-السياسي، ودور السلطة بكافة مكوناتها، في انتهاج سياسات تستجيب بواقعية لحاجات مجتمعاتها، والعمل على صياغة رؤى محلية وإقليمية، تساهم في ترشيد عمل المنظمات، والنشر للدوريات، وتشجيع البحوث والمساعدة في إنتاجها، تبني ونشر البحوث المهمة.

ويركز اللقاء المعماري على التعليم المعماري بوصفه حاجة أساسية؛ فإن تطوير التعليم هو التزام أخلاقي. يجب أن ينقل التعليم الجديد ثقافة تجسد تأمين الحقوق العامة والفردية لعمارة جيدة وإنسانية، هي عبر انتاج الأفكار الملائمة للخصوصيات الثقافية والاجتماعية لبلداننا، وكسر التبعية الثقافية، وتحديد الأسس التي تلبي الحاجة الاجتماعية لأولويتها على الاستثمار الريعي للعمران.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

علماء يكشفون أن العراق مهد أول حكومة مركزية في التاريخ

بيت المدى يناقش إشكالية "الهوية والدين" والموقف من المجتمع

فنان موصلي يجسد عظمة الحضارة الآشورية بألواح مسمارية تحاكي تاريخ بلاد الرافدين

سيرك جواد الأسدي تطرح قضايا ساخنة في مسقط

اقــــرأ: ثلاثية الفساد.. الإرهاب.. الطائفية

مقالات ذات صلة

السفير الفرنسي لـ(المدى): شراكة ثقافية راسخة بين العراق وفرنسا لتعزيز التعليم والفن والحفاظ على التراث

السفير الفرنسي لـ(المدى): شراكة ثقافية راسخة بين العراق وفرنسا لتعزيز التعليم والفن والحفاظ على التراث

 بغداد – نبأ مشرق أكد السفير الفرنسي في العراق، باتريك دوريل، خلال لقاء خاص مع صحيفة (المدى)، وبحضور الملحق الثقافي منير سليماني ومدير المعهد الفرنسي ساميول مام، أن الشراكة الثقافية بين العراق وفرنسا...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram