اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > زرباطية تؤكد تدفق كميات كبيرة من السيول الإيرانية وتحذر من الألغام

زرباطية تؤكد تدفق كميات كبيرة من السيول الإيرانية وتحذر من الألغام

نشر في: 23 مارس, 2024: 10:47 م

 واسط/ جبار بچاي

أعلنت إدارة ناحية زرباطية (90 كم شرقي واسط)، تدفق كميات كبيرة من السيول الايرانية في نهر الكلال نتيجة الأمطار الغزيرة خلال اليومين الماضيين، وفيما أكدت أن العراق يحتاج المزيد منها، حذرت المواطنين من مخاطر الألغام التي تجرفها تلك السيول.

وقالت مديرة الناحية المهندسة براء فؤاد كاظم لـ(المدى)، إن "نهر الكلال الذي ينحدر من الاراضي الايرانية شهد تدفق موجة فيضانية نتيجة غزارة الأمطار في مناطق الشريط الحدودي".

وأضافت " تابعنا ولساعات متأخرة من الليل عملية تدفق تلك السيول من أجل تأمين الحماية للقرى والمناطق التي تمر بها داخل حدود الناحية وفي قضاء بدرة حيث تم تمريرها عبر السد الغاطس باتجاه المناطق الاخرى في قضاء بدرة وضمن ناحيتي زرباطية وجصان حتى وصلت الى منخفض الشويجة شرقي الكوت".

وقالت إن "قضاء بدرة ونواحيه بحاجة ماسة الى مثل هذه الموجات الفيضانية ونأمل استمرار تدفقها في الأيام المقبلة للحاجة الكبيرة لها في مختلف الاستخدامات خاصة الزراعية وسقي البساتين التي أوشكت على الهلاك بسبب شحة المياه".

وتعاني حوالي 80 بالمئة من الأراضي الزراعية في المناطق الحدودية مع إيران من الجفاف نتيجة قطع إيران مياه نهر الكلال، الأمر الذي أدى الى تراجع المساحات الزراعية في السنوات الأخيرة وهجرة عدد كبير من الفلاحين نحو المدينة.

ونهر الكلال، أو ما يعرف محلياً بـ(كلال بدرة)، عبارة عن نهر كبير مصدره من الأراضي الإيرانية، وينحدر من الشمال الشرقي لقضاء بدرة ويغذي مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية والبساتين بالمياه التي يزداد تدفقها خلال فصل الشتاء، ما يؤدي في بعض المواسم إلى حصول فيضانات شديدة، لكن المياه المتدفقة فيه تتلاشى صيفاً مما يترك أثراً سلبياً واضحاً على الاراضي الزراعية هناك والبساتين والاستخدامات الأخرى.

وحذرت مديرة الناحية المواطنين من "خطر الألغام التي يحتمل جرفها مع تلك السيول خاصة في المناطق الريفية القريبة من الشريط الحدودي".

من جانبه، أكد مستشار محافظ واسط لشؤون المياه علي حسين حاجم، أن "الإيرادات المائية التي بدأت بالتدفق في اليومين الماضيين نحو الاراضي العراقية الشرقية لا تشكل خطورة في الوقت الحالي، وبالإمكان خزنها في منخفض الشويجة التي كانت فارغة من المياه سوى كميات قليلة جداً"، موضحاً أن "الحكومة المحلية في واسط تراقب بشدة مراحل هطول الأمطار خاصة في مناطق الشريط الحدودي، وهناك خطة دقيقة للتعامل معها من خلال خزنها في الفراغات الموجودة سواء في الشويجة أم في الوديان الموجودة أو العمل على تصريفها الى نهر دجلة إذا ما ارتفعت كمياتها".

واكد أن "الوضع حالياً تحت السيطرة ولا وجود لخطر حقيقي يذكرنا بفيضان آذار عام 1994 وكذلك فيضان السادس من أيار عام 2013".

ويعد منخفض الشويجة بمثابة سد مانع يحمي مدينة الكوت من خطر السيول الايرانية، ويشغل مساحة 600 كم مربع ويمتد من الحدود الادارية بين محافظتي واسط وديالى شمالاً حتى مهرب الجباب شمال مدينة شيخ سعد.

وتحيط الشويجة سدة تربية عريضة يطلق عليها السدة الوترية، غالباً ما تحصل فيها عمليات صيانة وتأهيل وتحصينات تسبق موسم هطول الأمطار سنوياً وترتبط تلك السدة مع سداد الشماشير التي تمتد من أطراف ناحية شيخ سعد الشمالية حتى علي الغربي في محافظة ميسان والتي تهدف لحماية الطريق العام كوت ميسان، ويشطر الشويجة الطريق المار من الكوت الى مهران مروراً بمدينتي جصان وبدرة، وكلما ارتفعت مناسيب السيول في منخفض الشويجة وأصبحت تشكل خطراً على مدينة الكوت يتم تمريرها الى نهر دجلة عن طريق مهرب النشامى ومهرب أم الجري.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

قناديل: أما كفاكُمْ تقطيعاً بأوصال الوردي؟

التجنيس الأدبي والاكتفاء الذاتي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية
سياسية

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

بغداد/ تميم الحسنلتفادي انهيار الهدنة العسكرية بين الفصائل والقوات الامريكية في العراق، بدأت أطراف مقربة من الحكومة تسريب انباء عن قرب اعلان «موعد انسحاب قوات التحالف».وضربت يوم الخميس الماضي، سلسلة انفجارات قاعدة عسكرية جنوبي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram