خاص/ المدى

اكدت وزارة الكهرباء، انها لم تَعِد المواطنين بصيف استثنائي ولكنها وعدت بصيف أفضل من الذي سبقه فيما يخص تجهيز الطاقة الكهربائية.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء احمد موسى في حديث لـ(المدى)، إن "اول ما عملنا به كخطة استباقية لذروة الاحمال الصيفية، وخطة استعدادية لتأهب محطات الإنتاج، واكمال الوحدات التوليدية وجاهزية خطوط النقل وتوسعة محطاتنا التحويلية، واستحداث خطوط ناقلة لتدعيم قطاع التوزيع".

وفيما يخص الغاز الوطني، أوضح موسى أن "هناك تنسيقا عاليا مع وزارة النفط لضمان اطلاقاته، فضلا عن النهضة الكبيرة التي تعمل عليها الحكومة لاستغلال الغاز الوطني".

واشار الى، ان "هناك تفاهمات مع الجانب الإيراني بخصوص الغاز، اذ ان هناك تطمينات منهم بأن يتم تزويدنا بالكميات المطلوبة خلال ذروة الاحمال الصيفية".

ولفت المتحدث باسم وزارة الكهرباء إلى، ان "الجانب الايراني قد وعدنا بانه سيوفي بالتزاماته بكميات الغاز المطلوبة مع ذروة احمال الصيف".

ونوه، بان "خطتنا مطمئنة ونتائجنا ايجابية، ورغم احتياجنا للغاز والوقود لكن هناك مسعى حكوميا جادا لكي نضمن اطلاقات الغاز لصالح المحطات في الصيف، فضلا ان للوزارة توقيع عقود مع شركة سيمنز الالمانية بشأن استغلال الغاز المصاحب بشكل سريع، وانشاء محطات تعمل على الغاز المصاحب خلال فترة من 6 الى 8 أشهر لإنتاج الطاقة وهذه خطوة مهمة لتنويع مصادر الطاقة واستغلال الغاز بدلا من احتراقه".

مؤكدا "لم نعد بصيف استثنائي لكننا وعدنا بان الصيف سيكون جيدا وافضل من الصيف الماضي الذي بدوره شهد تحسنا بساعات التجهيز، وهذا الصيف سيكون افضل مما سبقه، لكن سيكون بضمان ما عملناه من ضمن خطة بقدر تعلق الامر بالتزاماتنا".

واستدرك اننا "اذ نشير الى الوقود والغاز فهو ليس من التزامات وزارة الكهرباء، لكننا سوف نكون مسؤولين عن التزاماتنا كإنتاج ونقل وتوزيع وتصريف احمال وتوزيع عادل للمنظومة، بالرغم ان للكهرباء خطوات جدية في هذا الموضوع، حيث كانت لها تعاقدات وتفاهمات مع الجانب الايراني ووزارة النفط لضمان اطلاقات الغاز، واذا توفر الغاز فبالتأكيد سنقدم صيفا افضل من الصيف الماضي".

يذكر ان العراق يعاني من أزمة نقص كهرباء مزمنة منذ عقود، جراء الحصار والحروب المتتالية. ويحتج السكان منذ سنوات طويلة على الانقطاع المتكرر للكهرباء، خاصة خلال فصل الصيف، إذا تصل درجات الحرارة أحياناً إلى 50 درجة مئوية.

وبينما يجري العراق مباحثات مع دول خليجية، على رأسها السعودية، لاستيراد الكهرباء منها، عبر ربط منظومتها مع منظومة الخليج، بعد أن كان يعتمد على إيران لوحدها خلال السنوات الماضية عبر استيراد 1200 ميغاواط، كذلك وقود الغاز لتغذية محطات الطاقة الكهربائية المحلية، كما يعتزم استيراد الكهرباء من الأردن وتركيا، في مسعى من بغداد لسد النقص، لحين بناء محطات طاقة تكون قادرة على تلبية الاستهلاك المحلي.