بغداد/ حيدر النعيمي شكت عائلة الراحل اللواء محمد نجيب كابان مؤسس نادي الشرطة الرياضي المعاناة والحالة المعيشية المتردية التي تواجهها بعد وفاته اثر إقدام رئيس نادي الشرطة رعد حمودي على قطع مبلغ الراتب الذي كان مخصصاً قبيل وفاته والبالغ 250 ألف دينار شهرياً بحجة عدم قانونية الصرف.
وقالت زوجة الراحل كابان في اتصال هاتفي مع (المدى): إن وضعها المعيشي أصبح صعباً للغاية حيث تعيش بمفردها مع ابنها البالغ من العمر عشرين عاما في شقة مؤجرة بمبلغ 350 ألف دينار لا تقوى على سداده.واشارت الى انه تم استقطاع جزء من راتب كابان التقاعدي حسب قوانين التقاعد العامة وبالتالي فإنه أصبح لا يكفي لتمشية أمور المعيشة ودفع إيجار الشقة الصغيرة، فضلا عن متطلبات الحياة الأخرى، مستغربة قرار رئيس النادي رعد حمودي بقطع الراتب الشهري الذي خصصه في وقت سابق والبالغ 250 ألف دينار من ريع تذاكر مباريات فريق كرة القدم في الدوري بحجة أن الصرف خارج الضوابط، برغم مكانة زوجها الرياضية، وبالتالي فإنها وولدها مهددان بإخلاء الشقة ما لم يتم دفع إيجارها حسب قولها.وأضافت: أن عدداً قليلاً من محبي الراحل كانوا مثالاً للوفاء وفي مقدمتهم اللواء عدنان جعفر الذي ما انفك بالسؤال عن أحوال العائلة واحتياجاتها، لافتة إلى ان هنالك الكثير من المسؤولين الذين يعلمون بظرف زوجها الصحي أداروا ظهورهم لمعاناته أثناء مرضه وبعد وفاته بالرغم من خدمته العراق لسنين طوال وكان من مؤسسي أحد أعرق الأندية العراقية المتمثل بنادي الشرطة.يذكر أن الراحل محمد نجيب كابان توفي في الثلاثين من شهر آذار العام الحالي بعد رحلة طويلة مع المرض والعوز المادي بالرغم من انه ساهم بإشهار جيل كبير من اللاعبين البارزين على الخارطة الكروية العراقية وخصوصا في نادي الشرطة، وكذلك ساهم بإبعاد إسرائيل من القارة الآسيوية اثر رفضه اللعب مع احد أنديتها في بطولة الأندية الآسيوية عام 1972، حيث كان يقود فريق الشرطة وشاءت ظروف البطولة ان يواجه فريق مكابي في المباراة النهائية وبالتالي آثر الانسحاب، الأمر الذي دعا الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لاتخاذ قرار تاريخي بإبعاد إسرائيل عن جميع المسابقات الكروية التي تنظم في قارة آسيا.
زوجة كابان تستغيث عبر المدى لاستعادة حقوقه
نشر في: 5 سبتمبر, 2010: 08:04 م