 يوسف فعلبعد مخاض عسير، انتهى الموسم الكروي 2009 - 2010 ووشحّ درعه بألوان فريق دهوك تاركاً المركز الثاني للطلبة في مباراة حضرها جمهور غفير أعطى الأمل بتكرار محاولات رفع الحصار الكروي المفروض من فيفا على العراق الذي طال أمده بسبب ضعف دبلوماسية اتحاد الكرة في إقناع الاتحادين الآسيوي والدولي بتحسن الوضع الأمني وابتعاد المؤسسات الرياضية
 عن إيجاد الحلول الناجعة للمساهمة برفع الحظر، ولم يستثمر الاتحاد الحضور الهادر للجماهير في مباراة نهائي الموسم الماضي بين أربيل والزوراء وسط حضور 50 ألف متفرج في مبادرة لتغيير واقع الحال. ومرت تلك المباراة مرور الكرام ! واليوم عادت الجماهير بشجاعة منقطعة النظير إلى مدرجات ملعب الشعب لتملأه ضجيجاً، على أمل ان يصل صداها إلى جدران مبنى فيفا، ويقتنع الاتحاد الدولي في إنهاء المبررات التي أدت إلى اتخاذ القرار السابق ، وكنا نتمنى ان يكون رفع الحظر الجزئي من فيفا بالسماح في إقامة المباريات في مدينة اربيل بداية وعي وإدراك فيفا بأنه آن الأوان لإنهاء الحظر على ملعب الشعب .ان رفع الحصار الكروي لا يتعلق بحدود ملعب الشعب، بل بحاجة إلى خلية عمل منظم وجهد مثابر ودعم فاعل من الجهات الحكومية، من خلال توفير الغطاء الأمني للمنتخبات الوطنية الزائرة وتأمين طرق المواصلات المؤدية إلى الملاعب بانسيابية تامة، وليس كما شاهدنا في ليلة النهائي ، كما لابد من تطوير البنى التحتية لملاعب العاصمة بغداد واختيار الفنادق الملائمة لإقامة الوفود الزائرة، وتسهيل مهمة الجمهور بالوصول إلى الملعب من دون منغصات كي تكتمل حلقات النجاح بأبهى صورها، لرفع الحصار الكروي عن بغداد وذلك كله لن يتحقق إلا من خلال تقديم ملف متكامل من النواحي الفنية والإدارية والأمنية بطريقة احترافية وبصورة مفصلة بعيداً عن التخطيط العشوائي، كي يكون الملف في أعلى درجات الإقناع والقبول لدى فيفا والاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وتوضح كل فقرة في الملف على حدة، وبذلك يمكن تعبيد طريق الموافقة على إقامة المباريات الدولية في بغداد، حتى لا يصبح ملعب الشعب (خيال مآته) يُخصص لإقامة المباريات النهائية لمنافسات الدوري المحلي، ولا تفتح أبوابه أمام المباريات الدولية .ولأجل أن تكون المطالبة ذات جدوى مهمة لتحقيق أهدافها، لابد من ان تشكل لجنة يتكون أعضاؤها من ممثلي اللجنة الاولمبية الوطنية واتحاد الكرة والجهات الحكومية الساندة، فضلا عن الشخصيات الرياضية في الخارج، التي لابد من ان تأخذ على عاتقها مهمة رفع الحصار الكروي الدولي على ملعب الشعب وبقية ملاعب المحافظات وذلك بالتحرك على فيفا والاتحاد القاري وقبلهما الاتحادات العربية، لان الوقت يمضي مسرعاً واتحاد الكرة في سكوت مطبق ،لا يقوى على مجابهة فيفا بحجج تجبره على الموافقة لطلباته وتلبية أماني وتطلعات الجمهور في إنهاء الملف الأزلي، لاسيما ان إقامة المباريات الدولية في ملعب الشعب يمنح لاعبي المنتخبات جرعات معنوية هائلة في اللقاءات المهمة ويزيدهم إصراراً على تحقيق الفوز، كما ان حسم هذا الملف بحد ذاته رسالة لجميع دول العالم بان بغداد معافاة وقادرة على تجاوز المحن والظروف السابقة ، ولتعزيز القوة والتأثير الدولي في عمل اللجنة يمكن إضافة نجوم المنتخب الوطني السابقين والحاليين المعروفين على الصعُد العربية والقارية والعالمية، كما بادر عدد من الرياضيين العراقيين المقيمين في قطر بإقامتهم مباراة كروية للترويج ولدعم ملف قطر باستضافة مونديال 2022 تأييداً ومباركة له، ولا نعتقد إنهم يبخلون في الجهد للمساهمة بمحاولات رفع الحصار الكروي عن ملعب الشعب الدولي، بل يسهمون في كسب القضية ، ويجب ان يتحلى أعضاء المبادرة بالدبلوماسية العالية والحضور القوي على غرار ملفات التأييد الدولي سواء للبطولات العالمية أم لمناصرة قضية ما لكسب المزيد من الأصوات لصالح الملف، بمشاركة تضامنية مادياً ومعنوياً وإعلامياً لأجل نجاح الحملة.rnyosffial@yahoo.com