اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > التيار ينفي التواصل مع المالكي: قرار المشاركة بالانتخابات المقبلة بيد الصدر

التيار ينفي التواصل مع المالكي: قرار المشاركة بالانتخابات المقبلة بيد الصدر

نشر في: 30 مارس, 2024: 09:36 م

 بغداد/ تميم الحسن

في مقابلة مع قياديان من التيار الصدري، لم يبديا "قطعا نهائيا" بعدم اشتراك الاخير بالانتخابات المقبلة كما كان يحدث طوال نحو عامي اعتزال زعيم التيار مقتدى الصدر عن السياسة. واكد القياديان اللذان قابلتهما (المدى) ان قرار الاشتراك في الانتخابات التشريعية التي يفترض ان تجري نهاية العام المقبل، "هو قرار الصدر".

ونفى القياديان بالمقابل، طلب التيار اقامة انتخابات مبكرة لـ"ضيق الوقت"، كما نفيا تواصل الصدر مع أية جهة سياسية.

وكان الصدر، قد وجه قبل أيام "الكتلة النيابية المستقيلة" بالتواصل مع الجمهور، في خطوة فسرت بأنها عودة تدريجية للتيار الى السياسة.

وبعد ساعات من التوجيه الجديد، اجتمعت "الكتلة المستقيلة" لتشكيل لجان التواصل مع القواعد الشعبية، بحسب بيان اعلام التيار.

وطلب زعيم التيار تشكيل 5 لجان مركزية، بينها لجنة الكتلة الصدرية المستقيلة برئاسة حسن العذاري، لتقوم بمهام "تثقيفية" و"دينية".

وبدت هذه الخطوة وكأن التيار يحضر جمهوره للدخول في الانتخابات التشريعية المقبلة. وكان نوري المالكي (زعيم دولة القانون) اكد هذه المعلومات قبل ايام.

واعلن الصدر في صيف 2022، اعتزاله بشكل نهائي السياسة، بعد اشتباكات مسلحة جرت في المنطقة الخضراء تورط فيها انصاره، واستقالة نوابه الـ"73".

بهذا الصدد يقول قيادي مقرب من الحنانة، مقر اقامة الصدر في النجف، في حديث مع (المدى) ان "قرار الاشتراك بالانتخابات المقبلة متروك لقرار السيد الصدر".

وأضاف القيادي الذي طلب عدم نشر اسمه: "لا يوجد أي تواصل او تفاهم او لقاءات مع القوى السياسية بما فيها دولة القانون"، موضحا: "لم نطلب اجراء انتخابات مبكرة من اية جهة".

وزعم نوري المالكي، قبل ايام في حوار تلفزوني، بأن لديه معلومات عن نية التيار الصدري الاشتراك بالانتخابات المقبلة.

وكانت تسريبات قد اشارت الى وجود تفاهمات بين المالكي والصدر، وأن الاخير طلب تعديل قانون الانتخابات وإجراء انتخابات مبكرة.

حكومة بصلاحيات واسعة.. وبلا فاسدين

الى ذلك يقول القيادي الاخر في التيار، وهو نائب سابق، ان "التيار الصدري لديه ثوابت، منها عدم المشاركة في العملية السياسية، ومن أهم أوجه العمل السياسي هو المشاركة في الانتخابات والحصول على مقاعد في مجلس النواب.. الثابت لدينا، ان لا مشاركة في هذه الفعاليات دون إحداث تغيير".

ويضيف القيادي الذي طلب عدم الاشارة الى اسمه: "عدم إحداث تغيير يعني العودة الى المربع الاول، والتيار الصدري الان لا ينشد العودة الى المربع الاول ضمن مشروعه الاصلاحي، والا كان بامكانه ان لا يشكل الحكومة او يبقى معارضة في البرلمان او يشترك في الحكومة مثل مشاركاته السابقة".

ويوضح: "التيار الصدري لا يريد البقاء على الوضع الحالي للعملية السياسية او العودة الى الوراء، لكن لن يتدخل قبل ان يعرف بان تدخله سيدخل تغييراً.. التغيير يحدث بازالة الفاسدين وتشكيل حكومة مبسوطة اليد، قادرة على تحقيق برنامح حكومي حقيقي، وغير ذلك لن تهمنا السياسة بشيء".

ومنذ نحو 3 اسابيع (قبل شهر رمضان الحالي) زاد ظهور الصدر العلني، حيث يتجول في الاسواق، ويزور المرجع الاعلى في النجف السيد علي السيستاني، وينظم حملات لاغاثة غزة.

ويقول القيادي الصدري ان "قوة التيار ليست في مشروعه السياسي وإنما في مشروعه العقائدي، الاجتماعي، الثقافي، والإصلاحي وفي عنوانه الديني".

وأضاف في مقابلته مع (المدى): "اذا كان لدينا خط سياسي فهو لا يمثل الا جزءا من المشروع، والمشاركة في الحكومة والعملية السياسية هي كذلك جزء من المشروع الكبير، فنحن لا نستمد قوتنا من السياسة او حتى من الجانب العسكري".

وكان الصدر قد خاطب قبل ايام، سرايا السلام التابعة له، في سامراء، عبر جهاز اللاسلكي، وهي ضمن المؤشرات التي فهمت بان زعيم التيار يخرج تدريجيا من العزلة السياسية.

ويعود النائب الصدري السابق ويقول ان التيار: "لديه مجموعة من المفاصل هي مرتكزات مشروعه الكبير وجزء منه هو المشروع السياسي، الذي يمثل 15 الى 20% من عمل التيار، وهناك 80 الى 85% هو الجزء الغاطس من التيار الصدري".

ويتابع ان: "التيار الصدري في تطور ونمو واعادة هيكلة.. نحن ننظم فعاليات مثل دعم غزة بالمواد الاغاثية التي تحققت بـ5 ايام فيما الحكومة كانت ستأخذ اكثر من شهر لجمع مثل هذه المواد. نحن نفعل ذلك وكثير من الفعاليات والصدر خارج السلطة".

وفي الجانب السياسي يقول النائب السابق ان: "التيار الصدري لم يطلب إجراء انتخابات مبكرة، وإنما طالبنا سابقا بحل المجلس، حل المجلس شيء وإجراء انتخابات مبكرة".

واضاف: "لا يوجد وقت الان لاجراء انتخابات مبكرة، نحن في مطلع نيسان والانتخابات التشريعية المقبلة يفترض ان تجري في شهر تشرين الثاني 2025، لكن البعض يلوح بها لاجل الضغط على جهات سياسية اخرى، يعني يلوحون بالتيار الصدري لكي يحصلوا على مكاسب".

وتابع: "نحن خارج العملية السياسية وخارج السلطة وفيما بينهم (يقصد القوى السياسية) صراعات وتهديد بالتيار الصدري للحصول على مناصب ومكتسبات في هذا الجانب".

ويشير النائب السابق الى ان التيار الصدري: "سيكون حاضراً في الجزء السياسي عندما يجد ويعتقد ويتيقن بان مشاركته في العملية ستؤدي الى احداث تغيير حقيقي، ويغير واقع الشعب العراقي، سياسيا واقتصاديا، وفكريا".

ويضيف، أن "العراق يعاني معاناة حقيقة، لا يغر البعض (الشو الإعلامي)، لابد من وجود قيادة حقيقية مبسوطة اليد، قادرة ان تشكل مجلس وزراء قوي وبرنامج حكومي ويكون لديها عمل على الارض، اذا ما أدرك التيار الصدري القدرة على هذا العمل سيكون حاضرا، ودون ذلك فلا تعني لنا السياسة شيئا".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

قناديل: أما كفاكُمْ تقطيعاً بأوصال الوردي؟

التجنيس الأدبي والاكتفاء الذاتي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية
سياسية

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

بغداد/ تميم الحسنلتفادي انهيار الهدنة العسكرية بين الفصائل والقوات الامريكية في العراق، بدأت أطراف مقربة من الحكومة تسريب انباء عن قرب اعلان «موعد انسحاب قوات التحالف».وضربت يوم الخميس الماضي، سلسلة انفجارات قاعدة عسكرية جنوبي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram