اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > موقع بريطاني: داعش يستخدم أي شيء يقع بين يديه لتحويله إلى متفجرات حتى لعب الأطفال

موقع بريطاني: داعش يستخدم أي شيء يقع بين يديه لتحويله إلى متفجرات حتى لعب الأطفال

نشر في: 31 مارس, 2024: 10:50 م

 ترجمة/ حامد أحمد

تناول تقرير لموقع، "آي نيوز"، البريطاني الجهود التي يبذلها فريق، ماغ غروب MAG، الاستشاري البريطاني المختص بإزالة الألغام العامل في العراق فيما يتعلق بإزالة الغام ومتفجرات زرعها تنظيم داعش ببيوت ومناطق عامة في الموصل قبل ان يغادرها، مشيرا الى انه لجأ الى تفخيخ لعب أطفال ومواد منزلية كان ضحيتها أطفال ونساء.

ويقول مسؤولو فريق ماغ الاستشاري إن حنفيات مياه واكياس رز وقناني زيت، هي جميعها مواد واشياء من الاستخدام اليومي حولها داعش عبر اسلوبه الوحشي الى متفجرات لقتل مدنيين أبرياء او جنود .

ويقوم فريق ماغ من خلال مقره في مدينة السليمانية في إقليم كردستان بتدريب مدنيين وكوادر محلية على كيفية كشف المتفجرات والعثور عليها وابطال مفعولها.

ويحوي المقر على مجموعة من نماذج متفجرات وعبوات ناسفة والغام حقيقية من التي تركها داعش للفترة ما بين 2014 و2017 وتم العثور عليها وابطال مفعولها.

ويشير التقرير الى ان العراق وخلال حقبة عقود من حروب ومعارك آخرها كان ضد تنظيم داعش، فانه يعتبر من اكثر البلدان تلوثا بالألغام والمتفجرات في العالم. ولكن جميع أنواع هذه الألغام والعبوات التي خلفها تنظيم داعش كانت تهدف لقتل نساء وأطفال ومدنيين ابرياء.

المشرفة الفنية في فريق ماغ، جينور ايزت، تقول: "من الطبيعي ان تجد معدات والغام وقطع عسكرية خارج المدينة وبعيدا عن التجمعات البشرية. ولكن ما حصل خلال العام 2014 اثناء فترة تواجد تنظيم داعش ومن ثم مغادرته، فان مسلحيه تركوا وراءهم عبوات ناسفة محلية الصنع. وان خطورة هذه العبوات والمتفجرات هي اكثر من المعدات العسكرية التجارية الأخرى، وخطورتها تكمن بانه ليس لها شكل معين او حجم معين".

ومضت بقولها "عمد تنظيم داعش على استخدام أي شيء يقع بين يديه لتحويله الى أداة تفجير مثل لوحة مفاتيح او قابس كهرباء ولعب أطفال وقدور. ويقوم بتسليكها ووضع متفجرات داخلها حيث تبدو جذابة بالنسبة للأطفال والكبار معا ويستخدم قطعا أخرى من أشياء منزلية يُقدِم أبرياء على رفعها او مسكها ولكنها في الواقع فخ لإيقاع ضحايا. ان الهدف هنا ليس هدفا عسكريا او هدفا ستراتيجيا بل الهدف هو قتل اي شخص".

وتقول خبيرة المتفجرات: "في اغلب الأوقات يكون الأطفال او النساء هم الضحايا. أنا باعتباري أم أشعر بالرعب من ان كل هذه الأشياء قد تلحق الضرر بالأطفال. وقد شاهدت طفلة في مدرسة ابتدائية وقد فقدت ساقها وهناك من فقدت عينها. لقد دُمرت حياة هؤلاء من خلال هذه المواد المتفجرة. عندما رجع الأهالي الى منازلهم اعتقدوا بأنهم رجعوا الى بيت آمن، وقد اكتشفوا انه مفخخ بالكامل".

وكشف فريق ماغ عن متفجرات وعبوات تم زرعها في بيوت ومدارس ومنشآت صحية عبر المنطقة وتعرف على أساليب تسليكها من قبل داعش في هذه البيوت والمنشآت ويقوم الفريق بدوره بتدريب كوادر محلية ليصبحوا خبراء في الكشف عن متفجرات في المنطقة وابطال مفعولها.

وفي بيت نموذجي اختاره فريق ماغ لتوضيح أساليب تنظيم داعش الماكرة في تفخيخ المنزل وتحويل كل قطعة فيه الى قنبلة، يقول إن "التنظيم يستخدم اسلاكا شفافة ودقيقة مثل تلك المستخدمة في خيوط سنارة صيد السمك ويقوم باخفائها تحت عتبة المدخل للبيت فعند وطء القدم عليها تنفجر ويكون من الصعب بالنسبة لاي شخص كشف هذا السلك وهو تحت غطاء، وهو أسلوب خبيث وماكر في كيفية قتل مدنيين اثناء رجوعهم لمنازلهم".

ويقول الفريق المختص ان خلف كل باب في البيوت المفخخة يوجد شيء من مكائد داعش الوحشية، وفي غرف الحمام والستائر واسرّة النوم وحتى الأحذية تكون مربوطة بسلك تفجير. وعند عتبة باب المطبخ هناك قادح تفجير مخبأ تحت بلاط الأرضية ويصعب كشفه إلا باستخدام مجس الألغام اليدوي . وعند دخول المطبخ فان القدر الموجود على الطباخ يتحول الى قنبلة عند رفعه.

محمد فاتح، مدرب كشف متفجرات في مقر فريق ماغ، يقول "ليس هناك شيء آمن في تلك البيوت الملغمة. كل شيء يجب التعامل معه بحذر".

ويردف: "لدينا ملقط وحبل نربطه بشيء ما ونرفع كل شيء بحذر الى مكان آمن، وقد نستغرق ثلاثة الى أربعة أيام لإزالة الغام من بيت واحد، واذا كان البيت كبيرا نستغرق 10 الى 15 يوما من العمل الشاق والحذر. الهدف الذي نركز عليه هو ان يكون أعضاء الفريق بأمان وان نجعل البيت قابلا للسكن فيه بالنسبة للعوائل التي تعود لمساكنها".

ويقول المدرب فاتح إن جميع العبوات المستخدمة في التفخيخ هي محلية الصنع وإن 95% من المواد المفخخة التي هيأها داعش هي مواد نستخدمها في حيتنا اليومية.

كارل غرينوود، خبير إزالة متفجرات عمل مع فريق ماغ منذ العام 2016، يقول إنه أزال الغام وعبوات ناسفة من 23 مدرسة في سوريا لوحدها، مشيرا الى ان "احدى المدارس كانت تحوي 30 لغما".

ويقول غرينوود "في احدى المدارس خارج المخيم ذهب ثلاثة أطفال والتقطوا جردلا متروكا وكانت تحت الجردل عبوة ناسفة وقد قُتلوا جميعا . وعندما ذهبنا للتحقق كان هناك نفس الفخ في الجانب الآخر من المدرسة وقمنا بابطال مفعوله. وما يزال موروث داعش الإرهابي المتعلق بالالغام والعبوات الناسفة والتفخيخ قائما الى الان بعد عشر سنوات على هزيمته".

عن: موقع آي نيوز البريطاني

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

قناديل: أما كفاكُمْ تقطيعاً بأوصال الوردي؟

التجنيس الأدبي والاكتفاء الذاتي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية
سياسية

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

بغداد/ تميم الحسنلتفادي انهيار الهدنة العسكرية بين الفصائل والقوات الامريكية في العراق، بدأت أطراف مقربة من الحكومة تسريب انباء عن قرب اعلان «موعد انسحاب قوات التحالف».وضربت يوم الخميس الماضي، سلسلة انفجارات قاعدة عسكرية جنوبي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram