اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > محال مغلقة وتواجد امني واسع فـي الشوارع

محال مغلقة وتواجد امني واسع فـي الشوارع

نشر في: 5 سبتمبر, 2010: 08:33 م

تحقيق وتصوير ضياء ثابت السراي(المكان)،البصرة عاصمة العراق الاقتصادية،(الوضع العام)، محال تغلق بوقت مبكر على خلاف العادة،والشوارع شبه خالية، اما الناس في البصرة فيقولون ان هجمات آب الارهابية حطمت مقاييس الامان والوضع الامني،وتركت البصريين والسياح الاجانب والعرب في شكوك حول امنهم وسلامتهم.
هذه القصة التي لاتزال مفتوحة بلا نهاية،تسعى قوات الجيش والشرطة العراقية لتطويقها ووضع نهاية مناسبة لها،من خلال تركيز اهتمامها على المناطق المدنية للحيلولة دون حصول هجمات ارهابية اخرى.مختصو الامن في البصرة يقولون: هكذا قياسات صممت ليس فقط لحماية المدنيين،ولكن لحماية سمعة المحافظة كمدينة امنة للاستثمار والسياحة."في حقيقة الامر ان ماحصل قد اثر على الاستثمارات وعلى النشاط السكاني في البصرة "كما يقول شلتاغ عبود محافظ البصرة، مشيرا الى تصاعد وتيرة الاحداث الارهابية في الاونة الاخيرة." نحن نسعى لحفظ الامن والاستقرار للشركات المستثمرة وتامين محيط وبيئة امنة لها  "بحسب شلتاغ. تنامي العنف الذي تزامن مع الفراغ العسكري والفراغ السياسي مضاف اليه انتظار العراقيين ستة أشهر بعد آخر انتخابات برلمانية لهم في الوقت الذي لاتزال فيه المفاوضات مستمرة لتاليف الحكومة الجديدة،فضلا عن الانسحاب الاميركي العسكري كلها مجتمعة فاقمت الاحوال سوءا وصعدت من غضب المواطن البصري.المختصون الامنيون من  العراقيين والاميركان وأولئك الذين استعانت بهم الشركات النفطية الاجنبية العاملة في العراق ابدوا قلقهم من أعمال العنف تلك التي يرونها ستستمر ضد قطاع النفط وذلك لتخويف المستثمرين الاجانب ولزعزعة الاستقرار في البلد الذي يعتمد على عائدات النفط بنسبة 95% من ميزانيتها.البصرة المحرك الاقتصادي الاساسي لمستقبل العراق ومركز خطط البلد الرامية لزيادة الانتاج النفطي خلال السبع سنوات المقبلة الى 12.5 مليون برميل في اليوم،80% من هذه الكمية ستنتج في البصرة وستتدفق من المحافظة عبر موانئها الى الخليج العربي،لكنها لاتزال تستشعر المخاطر الامنية التي تشكل هاجساً للعامة والمستثمرين.وعليه فان البصرة هدف حيوي وفعال،امام طموحات ارهابية ونفعية لميليشيات وصفت تارة بالدينية واخرى بالعسكرية كما يراها مختصو الامن الذين تحدثوا عن نشاط ميليشيات دينية ذات تنظيم حديث لها القوة على الحاق الاضرار بالبنية الاقتصادية البصرية ومن ضمنها الشركات الاجنبية والبعثات الدبلوماسية في المحافظة،وان تلك الجماعات ارسلت رسائلها التعبيرية وغير التعبيرية الى الشركات والى الناس في وقت واحد.اللجنة الامنية في البصرة اكد مسؤولو مكتبها،انهم يعملون على تعزيز الامن في المحافظة من خلال نصب وسائل مراقبة متطورة في كل طرقات ومناطق المحافظة وتوسيع نطاق الدوريات العسكرية للشرطة والجيش واتباع وسائل احترازية من ضمنها تقوية اجهزة المخابرات والاستخبارات والمعلوماتية.ويقول رئيس اللجنة الامنية في محافظة البصرة علي غانم "ليس هنالك تهديد مباشر لمرافق النفط في البصرة "،وان" قوى الامن في البصرة على استعداد تام ولديها خطط فعالة لايقاف اي تهديد يشبه ماحصل في آب الماضي". وأضاف غانم "انا متفائل حيال مستقبل الامن في البصرة على الرغم من العنف الذي يشهده البلد".لكن جبار امين،رئيس مجلس محافظة البصرة اتهم مسؤولي الامن في المحافظة بالفشل في تنفيذ الخطط الامنية الجديدة كما اتهم اجهزة الاستخبارات مؤكدا أن هذه الخطط لن تسمح بتطور وتنامي مستويات الازدهار الاقتصادي في المحافظة.وبين انه "دعا  الى محاسبة مسؤولين امنيين في المحافظة عن الاحداث التي جرت في آب الماضي ".في الوقت ذاته فان  البصريين في منازلهم واعمالهم باتت معطلة خصوصا مع اقتراب عيد الفطر المبارك ودخولهم الاسبوع الاخير من شهر رمضان، ينتظرون الفرج وعودة المياه الى مجاريها.احد المتسوقين في سوق العشار قال "مركز البصرة اصبح ثكنة عسكرية،بسبب الاعداد المهولة للنقاط العسكرية ومفارز التفتيش والتجوال المستمر لمركبات العسكر والشرطة،والتي اغلقت الطرقات وحددت طريقاً واحداً يدخلك إلى سوق العشار،مما يضطرك للسير مسافة طويلة حتى تستطيع الوصول الى السوق والحصول على ماتنوي تبضعه،والحال ذاته لباقي الاسواق البصرية".نقاط التفتيش بدات تطبق قوانين ايقاف المركبات التي لاتحمل لوحات تسجيل، ومنعها من دخول المدن فيما هذا الامر يتعارض مع واقع البصرة التي تعد مورداً أساسياً لدخول تلك المركبات عبر الموانئ البحرية،وهي ليست كباقي المدن التي يحق لها اتباع هذا الاجراء،الامر الذي ازعج التجار وخصوصا تجار المركبات الذين تعطلت شحنات كبيرة لهم في الموانئ وفي مخافر ومراكز شرطة المحافظة.المحلل السياسي قاسم حنون قال " على المسؤولين الامنيين  اعادة النظر بكل مفاتيح الخطة الامنية المستهلكة التي تسير عليها القوات الامنية جيشاً وشرطة في العراق عقب حصول اي عمليات ارهابية "ان ماحصل سيؤخر حركة الاستثمار،والجهاز الامني عليه ان يعيد الثقة للشركات الاجنبية والمحلية لتعود لمباشرة اعمالها مرة اخرى،والتي انع

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بالصور| تظاهرات حاشدة أمام وزارة التخطيط للمطالبة بتعديل سلم الرواتب

805 قتلى وجرحى بأعمال شغب مستمرة في بنغلاديش

مجلس النواب يعقد جلسته برئاسة المندلاوي

خبراء يحذرون: أغطية الوسائد "أقذر من المرحاض" في الصيف

القبض على 7 تجار مخدرات في بغداد وبابل  

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram