حي المهندسين (الموصل) 964
شهدت الموصل إقامة قداس حضره عدد قليل لإحياء عيد "قيامة المسيح"، بينما تتركز الطقوس الكبرى في سهل نينوى، لكن رجال الدين قالوا إنهم يعيشون "وضعاً جديداً"، يتميز بالاستقرار والتفاهم الاجتماعي واختفاء تعبير "النصرانية" الذي استخدمته تنظيمات الإرهاب، وهو تطور أسعدهم جداً، وقد تمت المراسم بحضور رجال دين من لبنان، والقنصل الفرنسي جان كريستوف.
المطران نجيب ميخائيل، رئيس أساقفة الكلدان في الموصل وعقرة، لشبكة 964:
منذ التحرير ولليوم أقمنا العشرات من الاحتفالات الكنسية التي بثت الأمل في داخلنا للعودة إلى نينوى، واليوم نحتفل بعيد القيامة الذي نشارك به في ذات الوقت اخوتنا المسلمين في شهر رمضان المبارك، وان تكون اعيادنا واحدة ونشعر بهذه الوحدة الاجتماعية والمحبة والتسامح داخل الموصل التي أصبحت مدينة مثالية لا نرى فيها أي عنف.
اليوم املنا كبير جدا في ان تعود ام الربيعين اجمل من السابق، ومعنى القيامة هو الانتقال من الموت إلى الحياة الجديدة ومن الظلم إلى العدالة ومن الظلمات إلى النور.
عيد القيامة هو من الأعياد الكبرى ويعني قيام المسيح في اليوم الثالث من موته ورفعه إلى السماء، بمعنى إنه مات لكنه قام من بين الموتى وفي المسيحية يوجد حياة فقط ولا يوجد موت.
جان كريستوف، القنصل الفرنسي بالموصل، لشبكة 964:
حضرت اليوم لمشاركة المكون المسيحي في هذا اليوم المهم لهم، وكوني القنصل العام بنينوى من المهم أن أحضر واهنئ اصدقاءنا العراقيين للتعبير عن تضامن فرنسا مع العراق.
وجود أو عودة المسيحيين إلى أم الربيعين مهم جداً لإنهم يمثلون عنصراً مهماً من النسيج المجتمعي وتعدد المكونات وأمر أساسي في الحاضر والمستقبل وكل عام وانتم بخير.
فينيسيا يوسف، أحد الحاضرين:
هذا العيد مهم جداً بالنسبة لنا ويأتي بعد سلسلة أعياد قد سبقته وهذه المرة الثالثة التي نحتفل بهذا العيد داخل الموصل من بعد التحرير، ونفرح عندما نأتي إلى كنيستنا رغم وجود عدد قليل من المؤمنين لكن سعادتنا تكون كبيرة.
جوزيف فهد، قس لبناني:
جئت من لبنان وهذه أول زيارة لي للموصل، وسمعت كثيراً عن العراق وأحببت ان اراه خاصة بعد ما حصل من أحداث خلال عام 2014 وأصبح لدي فضول بالتعرف على العراقيين ورؤية الكنائس والجوامع هنا.
لدي علاقة مع الكنيسة الكلدانية مار بولس واردت زيارتها اليوم، واحتفلت معهم على مدار أسبوع من احد الشعانين إلى سبت النور.
ما لفتني في الصلوات التي اقيمت اليوم إنها كانت كلها فرح ومرتلة ومنشودة.
رأيت في العراق أجواءً إنسانية حيث تجولت في أربيل وعقرة وقضاء الحمدانية والموصل بكل أمان وحرية.