 ترجمة/ حامد أحمد

تناول تقرير لموقع، ناشنال نيوز، الاخباري حركة الاستقطاب السياحي التي يشهدها منتجع آفشين في إقليم كردستان والذي يأتي له زوار من مناطق مختلفة من العراق وحتى أجانب وذلك لرؤية مناظر خلابة من منطقة خضراء محاطة بأشجار وسلسلة جبال وتلال حيث تعتبر مصدرا مهما لرفد الاقتصاد المحلي للمنطقة.

وبحسب التقرير الذي ترجمته (المدى)، انه "وقت الغداء حيث تجد الزوار يفترشون الأرض ويوقدون مناقل الشواء المنتشرة في منتجع آفشين في منطقة زيبار بمحافظة دهوك في إقليم كردستان يقضون أوقات طيبة بقرب مجرى النهر البارد الذي يزيد من جمال منظر الطبيعة".

ويذكر التقرير ان "المنطقة محاطة بسلسلة جبال على مقربة من المنتجع ولكن قليل من يغامر لصعود تلك الجبال والتلال التي تصبح قريبة من الحدود التركية".

وأشار الى، أن "تلك المناطق وراء الجبال كانت قد شهدت غارات لطائرات تركية ضد مواقع لحزب العمال الكردستاني هناك".

صهيب نجم الدين، 39 عام، من أهالي الموصل يعمل سائق شاحنة جاء مع مجموعة من الاصدقاء لمنتجع آفشين لقضاء وقت ممتع بالغطس في ماء النهر البارد هناك.

يقول صهيب انه يأتي للمنتجع بشكل متكرر وليس هناك ما يعكر الجو بحكم قربه من مناطق تواجد "الباكاكا" في المناطق الجبلية المجاورة.

وكانت الموصل قد عانت كثيرا خلال فترة سيطرة تنظيم داعش على المدينة من عام 2014 الى 2017 .

ويبدو ان هذه الهواجس عن المخاوف من تواجد افراد "الباكاكا" في المنطقة بعيدة عن تفكير صهيب، وهو المكان الذي تردد له سابقا بكثرة.يضيف صهيب في حديثه: "بين فترة وأخرى نأتي الى هنا وليست هناك أي مشكلة، اما بخصوص الباكاكا فانهم بعيدون في الجبال ومناطق أخرى ."

زوار كثر يواصلون الذهاب الى المنتجع، ويقول المشرف على المنتجع، هارمان صادق محمد، ان "اكثر زبائن المنتجع هم من سواح محليين عراقيين وكذلك أجانب يعيشون في المنطقة".

ويضيف محمد بالقول، إن "الماء بارد والطبيعة خلابة وهذا ما يبحث عنه الناس، وكذلك لدينا مخيمات يقضي الزوار فيها اوقاتهم وان الأسعار مناسبة لهم."ويقول ان "هناك ميزة في مياه النهر فهو يحوي كبريت ومواد كيمياوية تساعد في شفاء امراض جلدية ولهذا كثير من الزوار يأتون للغطس في مياه النهر".

ويعتمد إقليم كردستان على الجانب السياحي كمورد حيوي لتعزيز اقتصاده المحلي وذلك فضلا عن الجانب الزراعي والاعمار.ويرى محمد، أن "اغلب السياح يأتون من محافظات مختلفة من الجنوب والوسط، الوضع الأمني جيد ونتطلع لقدوم زوار آخرين."

وكانت حكومة الإقليم قد اتخذت مؤخرا قرارا يهدف الى تنشيط القطاع السياحي في الإقليم وذلك بسماح مواطني 53 دولة اجنبية وعربية مختلفة بدخول أراضي الإقليم عبر مطاري أربيل والسليمانية بدون الحاجة الى تأشيرة مسبقة. ويسعى الإقليم لتعزيز قطاع السياحة كمورد مالي مهم حيث يقصد نحو 5 ملايين سائح، اغلبهم من داخل العراق ، المنتجعات السياحية الباردة في مدن الإقليم الى جانب مواقع طبيعية وسياحية جذابة.

وكانت هيئة السياحة في إقليم كردستان قد اكدت مطلع هذا العام ارتفاع عدد السياح في الإقليم خلال عام 2023 بواقع 7 ملايين ونصف مليون زائر وكانت وجهتهم المناطق السياحية في الإقليم وذلك بزيادة بلغت اكثر من مليون سائح عن عام 2022 الذي سجل زيارة 6 ملايين و35 الف سائح.

وأشارت الهيئة في بيان لها الى ان هؤلاء السياح محليون من مناطق وسط وجنوبي العراق وكذلك هناك سياح دوليون قادمون من بلدان أخرى مؤكدا وجود اكثر من 80 مجمعا سياحيا في الإقليم.

عن: ناشنال نيوز