اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > تحذيرات أممية تدق ناقوس الخطر.. العراق مقبل على حرب مياه بحلول 2050

تحذيرات أممية تدق ناقوس الخطر.. العراق مقبل على حرب مياه بحلول 2050

نشر في: 1 إبريل, 2024: 10:42 م

متابعة/ المدى

يواجه العراق تحديات بيئية كبيرة، على رأسها الجفاف والتلوث، بالإضافة إلى تراجع التدفقات المائية الواصلة من دول الجوار، وتدهور الأراضي الزراعية، وتوسع مساحات التصحر، فضلاً عن العواصف الترابية وارتفاع منسوب التلوث الهوائي، جرّاء الانبعاثات الغازية، ومصافي النفط.

ورغم الإجراءات الحكومية للحد من أزمة شح المياه والأمطار التي شهدتها البلاد خلال الأسابيع الماضية وما سببته من سيول إلا أن هذه الأزمة تبقى قائمة دون حلول، حيث رجح تقرير صادر عن منظمة اليونسكو، أمس الاثنين، أن يكون العراق من ضمن الدول العربية الأكثر تعرضاً لشح المياه بحلول العام 2050.

ويوفر العراق نسبة 70 بالمئة إيراداته المائية من خارج الحدود، حيث تسعى الحكومة إلى التنسيق مع دول أعالي الأنهار بشأن الإيرادات.

إذ بحسب التقرير الصادر عن منظمة اليونسكو، نيابة عن لجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية، فإن بيانات صادرة عن معهد الموارد العالمية، تشير إلى أن "25 دولة تتعرض حاليًا لإجهاد مائي مرتفع للغاية سنويًا، مما يعني أنها تستخدم أكثر من 80% من إمداداتها المائية المتجددة لأغراض الري وتربية الماشية والصناعة والاحتياجات المنزلية، وحتى الجفاف قصير الأمد يعرض هذه الأماكن لخطر نفاد المياه".

ووفق التقرير، فإن "أكثر المناطق التي تعاني من الإجهاد المائي هي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يتعرض 83% من السكان لإجهاد مائي مرتفع للغاية، وجنوب آسيا، حيث يتعرض 74% من السكان".

واوضح أن "الدول الخمس الأكثر تعرضاً للإجهاد المائي هي قطر ولبنان والبحرين والامارات وعمان بنسبة مرتفعة جداً، ويعزى الإجهاد المائي في هذه البلدان في الغالب إلى انخفاض العرض، المقترن بالطلب من الاستخدام المنزلي والزراعي والصناعي".

وجاء العراق والجزائر في المرتبة 12 و13 على التوالي بنفس النسبة 4.74 وهي نسبة مرتفعة جدا، من حيث الدول الأكثر تعرضاً لنقص المياه بحلول 2050، فيما تذيلت السودان والصومال وجيبوتي على التوالي بأقل الدول تعرضا لنقص المياه بحلول 2050.

وأدى ارتفاع درجات الحرارة في العراق إلى انخفاض كبير في هطول الأمطار السنوي، والذي يبلغ حاليا 30 في المئة، ومن المتوقع أن يصل هذا الانخفاض إلى 65 في المئة بحلول عام 2050.

ويشتكي العراق منذ سنوات من السياسات المائية غير العادلة التي تنتهجها تركيا، عبر بناء العديد من السدود على نهر دجلة ما تسبب بتراجع حصصه المائية، وأيضاً إيران، من خلال تحريف مسار أكثر من 30 نهراً داخل أراضيها للحيلولة دون وصولها إلى الأراضي العراقية، بالإضافة إلى ذلك، فاقمت مشكلة الجفاف وقلة الأمطار خلال السنوات الأربع الأخيرة من أوضاع البلاد البيئية والزراعية.

وانخفض الحجم الإجمالي للمياه الواردة من دجلة والفرات بشكل ملحوظ من 93.47 مليار متر مكعب في عام 2019 إلى 49.59 مليار متر مكعب في عام 2020، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى تصرفات دول المنبع.

وأعلن وزير الخارجية فؤاد حسين، في 17 كانون الثاني/ يناير الماضي، موافقة العراق على الانضمام إلى تحالف سيشكل لضمان حماية مصادر المياه.

ويفقد العراق 100 كيلومتر مربع من الأراضي الزراعية سنوياً نتيجة التصحُّر ويخلُص تقرير، صدر عن وزارة الموارد المائية العراقية، إلى أن موجات الجفاف الشديد المتوقعة حتى سنة 2025 ستؤدي إلى جفاف نهر الفرات بشكل كامل في قطاعه الجنوبي، بينما سيتحوَّل نهر دجلة إلى مجرى مائي بموارد محدودة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

قناديل: أما كفاكُمْ تقطيعاً بأوصال الوردي؟

التجنيس الأدبي والاكتفاء الذاتي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية
سياسية

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

بغداد/ تميم الحسنلتفادي انهيار الهدنة العسكرية بين الفصائل والقوات الامريكية في العراق، بدأت أطراف مقربة من الحكومة تسريب انباء عن قرب اعلان «موعد انسحاب قوات التحالف».وضربت يوم الخميس الماضي، سلسلة انفجارات قاعدة عسكرية جنوبي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram