 بغداد/ آكانيوزذكر عدد من الاقتصاديين العراقيين ، ان حكومة أربيل نجحت في استقطاب الشركات الاستثمارية بعد أن نجحت في توفير الأجواء المناسبة للاستثمار. وقال عضو مجلس الاقتصاد العراقي  جابر عبد الحميد لوكالة كردستان للأنباء ان "حكومة أربيل نجحت في استقطاب الشركات الاستثمارية العالمية، كونها تعاملت مع ملف الاستثمار على أساس المرونة والدقة القانونية، بعيداً عن المزايدات السياسية".
وتابع قائلاً: ان "مشاريع الاستثمار في الإقليم تشهد ذروتها، فهناك مئات الشركات الأجنبية والعربية تعمل الآن في الإقليم على تنفيذ مشاريع عملاقة"، مبيناً: ان "المشاريع التي تنفذ في كردستان مهمة ومن شأنها أن تحول المنطقة إلى منظومة استثمارية مهمة". من جهة أخرى، أكد خبير بالشؤون الاقتصادية في جامعة بغداد فاضل مشعل ان "حكومة إقليم كردستان وحدت مشاريع الاستثمار بمرجعية واحدة، ولم تجعل الملف متداخلاً، وكانت خططها نافعة ومنسجمة مع المتطلبات الاستثمارية التي تحتاجها المنطقة".وأوضح قائلاً: انه "لم يكن متوقعاً أن تنجح حكومة الإقليم في التعامل مع ملف الاستثمار بهذه الدرجة من الدقة والمتابعة والحرص على تنفيذ مشاريع استثمارية مهمة وضرورية للشعب الكردي".وبيّن مشعل اننا "نشهد خلال المرحلة الحالية، قدوم شركات استثمارية ووزراء مهمين كان آخرهم وزير الصناعة الأردني  عامر الحديدي  بهدف الحصول على فرصة للاستثمار وتنفيذ المشاريع الخدمية في الإقليم".  من جانبه، دعا الاقتصادي العراقي شمران كبة الحكومة الاتحادية في بغداد إلى الاقتداء بحكومة إقليم كردستان في توحيد مراجع الاستثمار وقال انه "ينبغي على الحكومة الاتحادية الإفادة من تجربة حكومة أربيل التي نجحت بشكل كبير في استقطاب الشركات الاستثمارية والدول الراغبة بتنفيذ مشاريعها في الإقليم". وتابع قائلاً: ان "النجاح يأتي من خلال توحيد عمل المؤسسات الحكومية في الإقليم، التي تشرف على تنفيذ مشاريع استثمارية وعدم جعل الملف شائكاً من دون أي ردع قانوني أو فني".  يذكر ان إقليم كردستان يشهد إقبالاً واسعاً للشركات الاستثمارية الأجنبية والعربية، فضلاً عن زيارات متكررة يقوم بها مسؤولون رفيعون من الدول التي تستثمر في كردستان. ولا تزال المشكلات الفنية والإدارية عالقة بين حكومتي بغداد وأربيل، على خلفية رفض وزارة النفط العراقية العقود التي تبرمها وزارة الموارد الطبيعة بإقليم كردستان مع دول عالمية بحجة عدم دستوريتها، الأمر الذي رفضته حكومة الإقليم وعدت ذلك عودة إلى العقلية المركزية التي أخرت البلاد أعواماً طوالاً.