الكرادة (بغداد) 964
نظم غاليري "فاين آرت" في بغداد، المعرض الاستعادي للفنان التشكيلي الراحل فائق حسن، حيث ضم العديد من تخطيطات ورسائل ومذكرات استغرق جمعها 3 أعوام، لتتبع إرث رائد الفن التشكيلي في العراق والعالم العربي الذي ترك بصماته منذ الأربعينيات.
يعتبر النقاد العراقيون والعرب، الراحل فائق حسن مؤسساً من جيل ما قبل الحرب العالمية الثانية، لفن التشكيل في الشرق الأوسط، وقد ترك بصمات كبيرة في تأسيس المعاهد والاكاديميات الفنية، وتطوير المسرح، كما أنه ترك بصمة في بغداد هي لوحته الشهيرة وسط ساحة الطيران، المعروفة بجدارية فائق حسن، وقد ألهمت الشعراء والثوار من كل مكان وكتب عنها الشاعر سعدي يوسف نصه الشهير "تحت جدارية فائق حسن".
افتتح المعرض الذي أقيم في قرية دجلة بمنطقة الكرادة، نقيب الفنانين جبار جودي بحضور الأستاذ فاخر محمد وجمع كبير من الرسامين والكتاب والإعلاميين، تجول الحاضرون بين تاريخ من الأعمال والوثائق والصور، حيث المجموعة الخاصة بالرائد فائق حسن، تضمنت تخطيطاته وبعض رسائله الشخصية، كما عمل النحات يوسف العقابي على إنجاز تمثال نصفي للراحل.
وتأتي أهمية هذا المعرض بالنظر لمكانة فائق حسن ورياديته في تاريخ الفن العراقي والحركة التشكيلية، خاصة وأن أعماله التي عُرضت تقدم للمرة الأولى بهذه الطريقة وفي فضاء فني واحد.
علي كاظم – مدير غاليري فاين آرت، لشبكة 964:
في المعرض الاستعادي الذي نظمناه للفنان الراحل فائق حسن في "فاين آرت" غاليري تحت اسم "صانع الجمال.. تخطيطات وذكريات"، قدمنا مجموعة مهمة، صورية (فوتوغراف متنوع له) وفنية (تخطيطات) وسيرية شخصية (تخص تدريسه الأكاديمي وحياته).
ضم المعرض أيضاً 40 تخطيطاً تمثل مراحل مختلفة من مسيرة الفنان، حرصنا على تقديم كل ذلك بنحو يليق باسم فائق حسن ومنجزه، لإطلاع الجمهور على تجربته ومحطات من مشواره الفني وتنقلاته أيضاً.
سعينا لأن يكون هذا الحدث منطلقاً لتقديم مناسبات مشابهة تخص الرواد، وفائق حسن في طليعة الأسماء الريادية في الفن التشكيلي العراقي.
استغرق جمع هذه الأعمال قرابة ثلاث سنوات، حيث حرصنا على اقتناء ما لا غبار عليه، واعتمدنا على خبراء قسم منهم عاصر الفنان الراحل وبعض آخر واكب مسيرته، وجرى جمع الأعمال من عدة دول عربية وخارج العالم العربي، فهي موروث وطني يخص العراق؛ لأن فائق من أركان الفن التشكيلي العراقي، وهو تمهيد لإنشاء متحف خاص بالفنانين الرواد، ومن ثم تعميق ثقافة المتاحف الفنية وتعددها.