اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > إيزيديات يتطوعن لإزالة ألغام زرعها داعش في مناطقهم: بهذه الطريقة ننتقم منهم

إيزيديات يتطوعن لإزالة ألغام زرعها داعش في مناطقهم: بهذه الطريقة ننتقم منهم

نشر في: 3 إبريل, 2024: 12:03 ص

 ترجمة/ حامد أحمد

فهيمة وبيريفان وهوليا ثلاث ايزيديات، من اللائي عشن ظروفا عصيبة مرت بهم عند اقتحام عصابات داعش لمنطقتهم سنجار، حيث قررن التطوع في فريق مؤسسة، MAG ، البريطانية الدولية المعنية بإزالة الالغام في العراق، ويقلن انه بهذه الطريقة ينفذن انتقامهن من التنظيم الإرهابي بتمكين عوائل من العودة لمنازلهم بامان بعد إزالة عبوات والغام زرعها داعش فيها.

وبحسب تقرير لموقع، "آي نيوز"، البريطاني ترجمته (المدى)، انه "في الساعات الأولى من فجر كل يوم تتوجه مجموعة من نساء ايزيديات من منطقنهن سنجار في نينوى وهن يرتدين صداري واقية وخوذا ثقيلة الى مناطق وقرى تبعد بمسافة 40 كم عنهن تتواجد فيها الغام وعبوات ناسفة".

وهن مجهزات بكاشفات الغام معدنية فقط وحفنة من المعدات الاخرى، فإنهن يواصلن الخطى على ارض ملغمة بعبوات ومتفجرات محلية الصنع تركتها عصابات داعش المهزوم، وفق التقرير.

وفي آب عام 2014 قتل ما يقارب من 5 آلاف ايزيدي في حملة دموية نفذها داعش في سنجار وما حولها اقرت بها الحكومة البريطانية العام الماضي على انها جريمة إبادة جماعية، ويقدر ان 7 آلاف امرأة قد تم اختطافهن خلالها وبيعهن من قبل مسلحي داعش للاستعباد الجنسي.

وكانت كل من فهيمة وبيريفان وهوليا في قراهن بمنطقة سنجار عندما كان المسلحون يقتربون من المنطقة.

وعقب اعلان النصر على داعش في العراق عام 2017 وهزيمة التنظيم، قررت الايزيديات الثلاث التدريب على إزالة الألغام والمساعدة في تنظيف المنطقة من الإرث الدموي الذي خلفه المسلحون وذلك لتتمكن طائفتهن وآخرين من إعادة بناء حياتهم من جديد.

تقول فهيمة: "أنا تطوعت للقيام بهذا العمل لبعث رسالة الى داعش، وهو انهم خطفوا بناتنا ولم استطع حمل سلاح لحمايتهن ولكنني الان أستطيع حمل كاشف الغام وانظف المنطقة من مخلفات وعبوات تركوها وراءهم".

وكانت فهيمة في حينها في الثامنة عشرة من عمرها بمرحلة السادس اعدادي من الدراسة حيث ايقظها أهلها فجرا استعدادا للهروب قبل مجيء داعش للقرية.

وتمضي بقولها "ضمن عشيرتنا هناك ثلاثة أولاد عم، اثنان منهم متزوجان خوات ولديهم كثير من الأطفال. كنت افكر في حينها كيف يمكن لسيارة واحدة ان تكفينا، كانوا يقولون لنا اذهبوا انتم ونحن سنبقى. كنت اعلم بان الذين سيبقون قد يلاقون حتفهم. اختي الكبيرة كانت تبكي وتقول انها لن تغادر بدون ابي. ولكنه قال أنا أعدكم بانني سألحق بكم وانه كان يريد النساء والفتيات ان يغادرن أولا. وقال لنا لو واحدة منكن سقطت بيد داعش فسيكون ذلك أسوأ من ان أقتل أنا".

وبعد ما يقارب من 12 ساعة، بينما كان داعش يزداد قربا من دخوله المنطقة، هرب اخوها بتعلقه بشاحنة كانت مغادرة وكان والدها قد لحق بآخر سيارة تغادر القرية.

فهيمة لم تستطع الرجوع الى البيت حتى عام 2018، ولكن عندما رجعت وجدت بيتها ملغما بعبوات ناسفة، وتقول انها شاهدت سكاكين ملطخة بالدماء في احدى الغرف ربما قد استخدمت في قتل ضحايا.

ويذكر انه تم العثور على اكثر من 80 قبرا جماعيا في المنطقة. ولحد الان ما يزال الكثير في عداد المفقودين ويعتقد ان 2,800 امرأة ايزيدية ما زلن أسرى لدى داعش. وعند عودتها الى قريتها وسماعها لقصص مرعبة مرت بها بنات طائفتها، قررت فهيمة الانتقام لهن، وهي الان رئيسة فريق ازالة الغام مع فريق مؤسسة، MAG، الاستشاري لإزالة الألغام في العراق.

أما بالنسبة لعائلة بيريفان فإن هجوم داعش لم يكن تجربتهم الأولى للرعب. ففي العام 2007 تم اختطاف والدها من قبل مسلحين وطالبوهم بفدية قدرها 55 مليون دينار (33 ألف دولار).

واضطرت العائلة لبيع البيت وممتلكاتهم وحتى اقراط بيريفان الذهبية من اجل إطلاق سراحه، وان الجرح الذي خلفه الاطلاق الناري اثناء اخطافه قد تركه غير قادر على العمل منذ حينها.

وعندما شنت عصابات داعش هجومها هربت عائلة بيريفان بأكملها وعلى مدى 24 ساعة بدون توقف. ولكن كثيرا من نساء وفتيات لم يتمكن من الهروب.

وتقول بيريفان، إن "هناك كثير من الفتيات من اللائي عدن اخبرونا بانه تم بيعهن 20 مرة لرجال مختلفين . قسم من الفتيات قلن انه تم بيعهن مقابل 500 ألف دينار فقط. ويتم استبدالهن كما يستبدل الشخص ملابسه".

ورغم مرور عشر سنوات على المحنة التي مررن بها، فإن آثارها المؤلمة ما تزال تعيش معهن. وكان صديق لبريفان قد قتل نفسه قبل خمسة أيام فقط وذلك لصعوبة تعافيه من الصدمة النفسية التي اصابته وهو يشاهد مسلحي داعش يقتلون اباه أمام عينيه.

ولكن الايزيديات الثلاث تحدين هذا الرعب من خلال عملهن في إزالة الألغام.

تقول عضوة الفريق الثالثة هوليا التي هربت مع عائلتها وهي في السادسة عشرة من عمرها الى جبل سنجار: "بيتي تم تدميره لا استطيع العودة له الآن، ولكنني أستطيع مساعدة أناس آخرين في العودة لبيوتهم. أنا أحب العمل هنا حيث أعيش ولن اترك هذه الأرض لحين ما نكمل تنظيفها من العبوات والألغام".

عن: موقع آي نيوز البريطاني

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بالصور| تظاهرات حاشدة أمام وزارة التخطيط للمطالبة بتعديل سلم الرواتب

805 قتلى وجرحى بأعمال شغب مستمرة في بنغلاديش

مجلس النواب يعقد جلسته برئاسة المندلاوي

خبراء يحذرون: أغطية الوسائد "أقذر من المرحاض" في الصيف

القبض على 7 تجار مخدرات في بغداد وبابل  

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

انزعاج داخل
سياسية

انزعاج داخل "الإطار".. القوات الأمريكية ستبقى لوقت أطول وتحذر من عودة "داعش"

بغداد/ تميم الحسنيتعرض الاتفاق الضمني بين الحكومة والفصائل على خفض التصعيد ضد القوات الأمريكية، إلى هزات عنيفة بسبب معلومات عن احتمال "تعطل" انسحاب قوات التحالف لوقت طويل.وأول أمس، ضربت لأول مرة منذ نحو 5...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram