 جلال حسنأوقفت لجنة الطاقة في مجلس محافظة  بغداد 30 مولدة كهرباء عن العمل، بسبب مخالفتها للشروط التعاقدية مع مجلس المحافظة.وقالت : سيتم استبدال متعهدي المولدات الحكومية المخالفة بآخرين، فيما سيتم استبدال المولدات الأهلية المخالفة بمولدات حكومية .
وقدر ان تكون العقوبة رادعاً قانونياً للحد من الخطأً وعبرة للآخرين ،فانها بكل تأكيد حماية المجتمع من التجاوزات ، لان العقوبة تهدف اساسأً إلى تحقيق العدالة من جهة وإلى تحقيق الردع العام والردع الخاص من جهة أخرى ،فضلا عن إصلاح المسيء ومنعه من العودة الى التجاوز ، ومنع الغير في تقليده ، كذلك حماية المجتمع وأمنه من المخالفات وما يترتب عليها من اثار جانبية كثيرة .ان عدم التزام اصحاب المولدات الحكومية والاهلية بعدد ساعات التشغيل ، وخلق حجج واهية عن أعطال اثناء فترات العمل ، والتبجح بنفاد الوقود ، ورفع سعر الامبير ،وتقليل الفولتية بزيادة الأحمال عن القدرة الحقيقية للمولدة  هذه الاسباب وغيرها تمثل المشكلات الرئيسة والعائق أمام راحة المواطن الذي يدفع اول الشهر ثمن الامبيرات على مضض، بل مرغما على ذلك ، ومن ميزانية الأسرة ، تخلصاً من الحر اللاهب والظلام الدامس .ان مجلس محافظة بغداد حدد سعر الأمبير الواحد للمولدات الحكومية بسبعة ألاف دينار، كما حدد ساعات التشغيل بثماني ساعات ، فيما حدد ساعات عمل المولدات الأهلية التي تجهز المواطنين، بتسعة آلاف دينار للأمبير الواحد، وعدد ساعات التشغيل اليومية ثماني ساعات مع تعويض تيار الكهرباء الوطنية . ولكن بعض اصحاب المولدات ومن "النشامى" لا يلتزم بذلك بقصد معروف هو سرقة الكاز وبيعه في السوق السوداء على حساب راحة المشترك وزيادة معاناته .ان ما قام به مجلس محافظة بغداد بايقاف أصحاب المولدات الحكومية واستبدالهم بمتعهدين آخرين يمثل جزءاً من الحل أمام مخالفات مقصودة ، ولكن المشكلة في اصحاب المولدات الاهلية الذين تمادوا كثيراً بساعات القطع ، وأن المجلس هدد باستبدال مولداتهم بأخرى حكومية  دون تطبيق عملي لهذا التهديد .يبدو ان مشكلة المولدات بشقيها الحكومي والأهلي لا تنتهي في الأفق القريب ،وصارت تجارة رابحة لبعض ضعاف النفوس من خلال بيع الوقود ، لذلك نقترح فرض غرامات مالية عن ساعات الإطفاء ومن المقررة أثناء التشغيل ، وذلك بحساب كمية الوقود المصروفة بالساعة الواحدة بسعر اللتر من الوقود مضروباً بالضعفين او الثلاثة ، لعل وعسى ان يرعوي هولاء" النشامى" عن السحت الحرام .jalalhasaan@yahoo.com