 متابعة/ المدىكشفت وزارة البيئة عن وجود 39 موقعاً في العراق ملوثا باليورانيوم المنضب جراء قصف القطع العسكرية في بعض المناطق خلال عام 2003.وقال وكيل الوزارة الدكتور كمال لطيف حسين أن لدى الوزارة مسوحات شبه كاملة تقريباً لمواقع المواد الملوثة باليورانيوم المنضب فضلاً عن وجود مشروع مشترك مع وزارة العلوم والتكنولوجيا والهيئة العراقية للسيطرة على المواد المشعة لغرض إزالة هذه المواد
 مشيراً إلى أن إزالتها يجب أن تخضع لقوانين مراعاة عالمياً التي هي نفس القوانين الخاصة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية لأنه ليس من السهولة وضع هذه المواد الملوثة في أماكن بعد رفعها ولهذا لابد من دراسة أسلوب مرتب لهذا الموضوع. (الإخبارية)وأضاف أن هناك 39 موقعاً في العراق ملوثا باليورانيوم المنضب وفيها مواد عبارة عن عجلة أو مدفع عراقي مدمر أو غيرها مبيناً أن هذه المواقع ليست كبيرة وأجرينا عليها الكشف منوهاً إلى أن الكثير من هذه المواقع تتركز في منطقة الزبير بمحافظة البصرة على اعتبار أن هذا القضاء كان موقعاً لتحشد القوات العراقية عندما اندلعت حرب عام 2003 مما أدى إلى قصف القطعات العسكرية التي كانت هناك إضافة إلى موقعين آخرين في محافظة ذي قار. ولفت حسين إلى أن المسؤولين في وزارة البيئة اتصلوا بالقوات الاميركية لغرض مساعدتهم في الكشف عن مواقع أخرى قد لا تعلم بها الوزارة خاصة في مناطق بعيدة كحفر الباطن أو ما إلى ذلك ومساعدتنا في وضع آلية للتخلص من هذه المواد وخرائط لبعض هذه المواقع موضحاً أن المباحثات مستمرة منذ ستة أشهر مع الجانب العسكري الاميركي للاتفاق على كيفية مساعدتنا في معالجة هذه المواد مستدركاً بان من المفترض أن تتكفل وزارة العلوم والتكنولوجيا بازالة هذه المواد إلا أنها لم تستطع على اعتبار أن العراق ولأول مرة تحصل فيه مثل حالات التلوث بالمواد الخطرة هذه ولابد من إزالتها من مواقعها بنسبة 100 بالمئة فضلاً عن أن هذه الإزالة قد لا تؤدي الغرض المطلوب كأن تكون طريقة الحفظ غير قانونية مما يؤثر سلبا على تلوث المياه الجوفية.