بغداد/ المدىشدد عدد من أعضاء التحالف الكردستاني على ضرورة أن تكون الردود حول الورقة التفاوضية جدية بعيدا عن المجاملات السياسية كون المرحلة تتطلب موقفا حاسما من كافة الأطراف لتشكيل حكومة شراكة وطنية.
النائب عن التحالف الكردستاني محما خليل أكد أن بنود الورقة التفاوضية هي دستورية وفي طريقها إلى التطبيق كون القسم الأكبر منها يعد خدمة للصالح العام،وأما الآخر منها فيمثل وجهة نظر ائتلاف القوى الكردستانية لبناء الدولة وكيفية تكوين حكومة عراقية ائتلافية ذات شراكة وطنية.خليل أضاف لـ"المدى"إن الائتلاف يترقب الرد على ورقة التفاوض التي سبق وان قدمها للكتل السياسية بهدف معالجة أزمة تشكيل الحكومة المرتقبة، معربا عن تفاؤله برد الأطراف العراقية عليها، مؤكداً على أن النقاط التي تضمنتها ورقة التفاوض قابلة للمناقشة، باستثناء المادة 140 فهي ملزمة التنفيذ ولا تقبل النقاش، مشيرا إلى وجود ردود ايجابية من الكتل السياسية على الورقة، متوقعا أن تكون هناك مفاوضات جدية لكل القوى بعد عيد الفطر كون المفاوضات الحالية لا تعدو كونها مجاملات سياسية.خليل يذهب في حديثه إلى وجود ضغوط من الداخل والخارج على القوى السياسية، فالضغط الداخلي متمثل بالشارع العراقي الذي بات يعيش حالة من الملل والانزعاج مما يجري على الساحة السياسية وعدم استطاعة الأطراف تشكيل الحكومة،أما العامل الخارجي فهو الدول الضاغطة كالولايات المتحدة،مضيفا أن الكتل السياسية في حال فشلها في تشكيل الحكومة سيتم اللجوء إلى إعادة الانتخابات كون العراق لا يزال تحت طائلة أحكام الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة – على حد قوله.وفي معرض حديثه عن طبيعة ردود الأطراف الأخرى على الورقة قال خليل إن كل الكتل السياسية ردت على ورقة الائتلاف الكردستانية ردودا شفوية ونحن الآن بصدد انتظار الردود التحريرية رغم وجود إشارات ايجابية بهذا الصدد، معتقدا استجابة الفرقاء السياسيين لهذه الورقة لكونها تمثل مطالب وطنية وتحتوي على بنود دستورية.ومن جانبه نفى النائب عن التحالف الكردستاني عادل برواري لـ"المدى"وجود أي تغييرات على ورقة التفاوض الكردية وان جميع الردود كانت غير رسمية، مضيفا أن ائتلاف الكتل الكردستانية ينتظر الأجوبة الرسمية من الكتل السياسية. مؤكدا على أن الكتل السياسية لم تتقدم بردود واضحة بحيث يعدها الجانب الكردستاني مجرد دعاية إعلامية، مشددا على ضرورة أن يكون هناك رد من الشركاء في العملية السياسية فلا يمكن تشكيل حكومة شراكة وطنية دون الائتلاف الكردستاني، رغم وجود واستمرار الخلاف بشأن منصب رئيس الوزراء.ويذكر أن عضو ائتلاف الكتل الكردستانية محسن السعدون في تصريحات سابقة أكد عدم وجود تغييرات في الورقة بالتزامن مع ابتداء مفاوضات تشكيل الحكومة من جديد. السعدون أشار إلى أن ائتلافه لم يتلق أي ردود ايجابية بشأن الورقة التفاوضية، معربا عن آماله في أن تبذل الكتل البرلمانية كافة الجهود في قضية تشكيل الحكومة.وفي تلك الأثناء أعلنت القائمة العراقية موافقتها المبدئية على ورقة وفد ائتلاف الكتل الكردستانية وقال أعضاء في القائمة أن العراقية موافقة على الورقة من خلال الحوارات والاجتماعات،ولا يوجد شيء تعجيزي في محاورها،مبينة أن العراقية ستتعامل مع المادة 140 كمادة دستورية.
الكردستاني: لا تغييرات على ورقة التفاوض ونطالب بجدية الردود
نشر في: 5 سبتمبر, 2010: 10:05 م