دهوك/ KRGتشهد محافظة دهوك نهضة عمرانية واسعة في المجالات كافة،حيث تسعى إدارة المحافظة الى استقطاب المستثمرين لتنفيذ عدد من المشاريع والإفادة من قانون الاستثمار في الإقليم.وقال محافظ دهوك تمر رمضان في حديث صحفي بحسب موقع حكومة الإقليم: لا تزال الاستثمارات في دهوك ليست بالمستوى المطلوب، كما ان دور القطاع الخاص ما زال ضعيفاً، لذا نسعى خلال العام القادم إلى المحافظة على استقطاب دور هذين القطاعين المهمين،
ونحن من جهتنا شرعنا الأبواب تماما أمام المستثمرين والقطاع الخاص لدخول مجال المنافسة، ولا نتردد عن تقديم العون المادي والتسهيلات كافة التي تشجع المستثمرين، وهنالك أمثلة كثيرة على ذلك، ومنها انه عندما أراد أحد المستثمرين أن يوظف أمواله في مشروع لبناء مجمع سكني بالمحافظة، بادر رئيس الحكومة السابق نيجيرفان بارزاني بشراء 60 شقة سكنية منه كمقدمة لتشجيعه على مواصلة مشروعه الاستثماري.وأشار الى ان البنية التحتية للسياحة ضعيفة جداً، على الرغم من وجود مقوماتها الأساسية من حيث الطبيعة والمناخ الملائم، ولذلك تسعى إدارة المحافظة إلى استقطاب المستثمرين للعمل في المجال السياحي، إلى جانب سعيها لتشجيع القطاع الخاص لدخول المشاريع وفي القطاعات كافة، ويقول: التطور العمراني الذي تشهده محافظتا أربيل والسليمانية يعود الفضل فيه إلى الاستثمارات وإلى دور القطاع الخاص، مؤكداً أن «قانون الاستثمار في الإقليم هو أحد أفضل القوانين الاستثمارية في المنطقة، ويستشهد بتصريحات بعض المستثمرين الأجانب الذين زاروا المحافظة بهدف الاستثمار، الذين أكدوا أن التسهيلات التي تقدمها حكومة الإقليم للمستثمرين هي أكبر بكثير من الدول الأخرى بما فيها دول أوروبية متقدمة في المجال الاستثماري. وأكد محافظ دهوك: إن أولويات المشاريع في المحافظة هي إنشاء المطار الدولي لتأثيره المباشر على تسهيل مجيء المستثمرين، وقال: لا يمكن بطبيعة الحال مقارنة دهوك بمحافظتي أربيل والسليمانية من حيث التقدم العمراني والخدمي وذلك لأسباب متعددة؛ في مقدمتها وجود مطار دولي في كل من المحافظتين، وما يقدمانه من تسهيلات للمستثمرين والشركات والسفارات، فوجود هؤلاء متركز في المحافظتين بسبب وجود مكاتب الشركات والقنصليات، والمطار يلعب دوراً أساسياً في ذلك، لذلك من أولويات محافظة دهوك، التي تتقدم على جميع المجالات الأخرى، هي إنشاء المطار في المحافظة.وأضاف: لقد وقعنا عقداً مع شركة استشارية لبنانية فرنسية مشتركة، وهي شركة تعاملت مع الحكومة الاتحادية ونالت موافقتها للقيام بإعداد التصاميم الأساسية لبناء المطار، ويفترض انتهاء العمل بها خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، عندها سنشرع في بناء المدرجات كخطوة أولية، على أن تتقدم حكومة الإقليم بالإحالة أو التعاقد مع الشركة التي ستتولى بناء منشآت المطار، ومن الممكن الاستعانة بالشركات نفسها التي قامت بإنشاء مطاري أربيل والسليمانية، ونحن من جهتنا أعددنا جميع مستلزمات البناء من حيث تخصيص الأراضي والمساحات المطلوبة للمطار.وأكد في ما يتعلق بالمشاريع السياحية أن هناك (ماستر بلان) لتحويل منطقة السد إلى مجمع سياحي كبير تحت إشراف شركة لبنانية مختصة في المجال السياحي.وتابع: في ما يتعلق ببقية المشاريع، فإننا نركز في المرحلة القادمة على التطور في بقية الأقضية والنواحي، وأستطيع القول إن مركز المحافظة اكتفى ذاتيا من المشاريع، فمشكلة البنى التحتية والخدمية تكاد تنتهي، ولا تعاني المدينة حاليا من أزمة المياه، لذلك قررنا في المرحلة القادمة أن نركز على تنفيذ المشاريع في الأقضية والنواحي، وسنوجه أي مستثمر أو شخص في القطاع الخاص إلى مشاريع زراعية وصناعية في تلك المناطق، خاصة أن فيها بيئة مناسبة لتلك النوعية من المشاريع، فحجم الاستثمار من القطاع الخاص في المحافظة يربو حاليا على مليار دولار، وهذا رقم جيد، ولكنه غير كاف لتغطية جميع الجوانب التنموية، لذلك خططنا لتنفيذ مشاريع في تلك المناطق بموازاة التقدم الحاصل في مركز المحافظة.وأوضح محافظ دهوك تمر رمضان نقطة مهمة بقوله: إن القصف التركي الذي يستهدف في بعض الأحيان مناطق في حدود المحافظة يعرقل حركة الاستثمار، فهو يخيف ويرعب المستثمرين من دخول سوق المنافسة بالمحافظة، وهذا القصف غير مبرر إطلاقا، ويؤثر بشكل كبير على حركة الاستثمار، فالمستثمر لا يريد أن يستثمر أمواله في منطقة مضطربة، على الرغم من أن دهوك ليست مضطربة من الناحية الأمنية، بل هي إحدى المحافظات الأكثر هدوءا وخلوا من الأعمال الإرهابية، ولكن المستثمر لا يريد أن يستثمر في منطقة يتوقع أن تتهدد بسبب القصف أو العمليات العسكرية، وسيذهب إلى مناطق أكثر أمنا بالنسبة له، وعلى ذلك نتمنى أن تكف تركيا عن استهداف مناطقنا الحدودية لكي يتشجع المستثمرون في دخول السوق الاستثمارية بالمحافظة.وتشير المصادر التاريخية الى ان تسمية دهوك حسب ما أورده بعض المؤرخين تعود إلى كلمتين، هما (دو) وتعني باللغة الكردية اثنين، و(هوك) بمعنى حفنة، أو صاع من الغلة، وتعني إجمالا حفنتين أو صاعين من الغلة، حيث تذهب آراؤهم إلى أن أميرها (آخ شندو) في عهد مملكة نوزى كان يأخذ حفنتين أو صاعين من الغلال كضريبة من القوافل المارة والمحملة بالحبوب، وتشتهر مدينة دهوك بكثرة بساتينها وفاكهتها وكرومها المشهورة
محافظ دهوك : نسعى لاستقطاب عدد أكبر من المستثمرين لتنفيذ عدد من المشاريع المهمة
نشر في: 6 سبتمبر, 2010: 06:03 م