بغداد/ المدى

اعلنت مديرية المرور العامة، عدم وجود قطوعات في شوارع العاصمة بغداد، ضمن خطتها لأيام عيد الفطر، مشيرة إلى أن الأمر يعتمد على الحركة البشرية واكتظاظ الناس في الأماكن العامة.

وقال الناطق باسم المرور العميد زياد القيسي، في حديث صحفي تابعته (المدى)، إن "الخطة المرورية الخاصة بعيد الفطر سيتم خلالها تعزيز عناصر من مواقع تسجيل المركبات وزجها مع العناصر الموجودة في الشارع لتنظيم حركة السير".

وتابع القيسي: "لم ترد أي توجيهات حتى الان بخصوص وجود قطوعات في بغداد والمحافظات، وهذا يعتمد على الحركة البشرية في الأماكن العامة في حال حصل زخم مروري سيتم إجراء القطع المؤقت للطريق".

ودعا القيسي المواطنين الى "التعاون مع رجل المرور والالتزام بالقوانين المرورية وعدم الوقوف على جوانب الطريق وعرقلة حركة السير والاحتفال بطريقة حضارية"، لافتاً إلى أنه "خصصنا الرقم الساخن 455 لاستقبال شكاوى المواطنين".

وأشار القيسي إلى "تعزيز الدوريات والدراجات في مداخل بغداد والمطاعم والكافيهات والأماكن الترفيهية والاسواق والمحال التجارية"، مبيناً أنه أيضا خلال اليوم الأول من عيد الفطر سيتم تعزيز دوريات أمام دور العبادة والمراقد".

من جانبه، طرح الخبير الستراتيجي مخلد حازم، حلاً لفك الخناقات المرورية في العاصمة بغداد، فيما أشار الى أن افتتاح الجسور وتغيير اوقات الدوام الرسمي عبارة عن "حلول ترقيعية، ستزيد من حدة الزحامات".

وقال حازم في حديث لـ(المدى)، إن "ما تقوم به الحكومة، من مشاريع لفك الاختناقات المرورية، كافتتاح الجسور، لا تمثل حلولاً جذرية لفك الزحامات في شوارع العاصمة"، مبينا أن "هناك تراكمات تكدست خلال أكثر من 20 عاماً".

واضاف، أن "العراق يفتقر للرؤية فيما يخص ادخال المركبات الى البلاد، بالاضافة الى أن هناك غياب للبنى التحتية والتخطيط"، مشيرا الى أن "هناك جهات دعمت استيراد الكثير من السيارات لمصالح شخصية".

ولفت الخبير الستراتيجي الى، أن "البنى التحتية في بغداد قديمة، ولم يفكر مسؤول عراقي في إجراء التوسعة لها، كذلك لا توجد آلية لمديرية المرور العامة تتضمن تسقيط السيارات القديمة".

ورأى، أن "الحلول ترقيعية، ونطمح من الحكومة ان تسير في مشاريع استثمارية عالية المستوى، وان تتجه نحو تشغيل المصانع المتوقفة بالاضافة الى المشاريع الزراعية والوصول الى الاكتفاء الذاتي ونبتعد عن الاستيراد"، مضيفا أن "العراق معرض لازمة اقتصادية في حال هبوط أسعار النفط".

وأشار حازم الى، أن "تغيير اوقات الدوام الرسمي بعد عيد الفطر، سيزيد من ساعات الزخم المروري ولا قلل من حدتها، إذ سيتكتظ الشارع بالسيارات من الصباح وحتى المساء".

وأوضح، أن "أحد طرق تخفيف الزحامات المرورية هو نقل الدوائر الحكومية إلى أطرف العاصمة بغداد".

وتشهد شوارع العاصمة بغداد ازدحاماً واختناقات مرورية يومية، خصوصاً عند التقاطعات المرورية، ونقاط التفتيش المنتشرة في معظم المناطق، ما يخلف ضغوطاً نفسية على المواطنين، فضلاً عن ضياع الوقت خلال الانتظار الطويل في طريق الوصول إلى أماكن عملهم، أو الدوائر الحكومية التي تقدم الخدمات المختلفة، وفي غالبية الأحيان يتحايلون على الوصول متأخرين باللجوء إلى بدائل مختلفة، لكنها تظل غير مجدية بما يكفي في مواجهة الأزمة.