الناصرية / حسين العاملقال رئيس المجلس البلدي في ناحية الفهود ان 50% من الأموال المخصصة لمناطق اهوار الناصرية جرى تخصيصها لمشاريع في مراكز المدن وان معدلات البطالة في ناحية الفهود المهددة حاليا بكارثة جفاف بلغت 80%. وأوضح صفاء الجابري للمدى أمس :أن ما تعانيه ناحية الفهود من انخفاض حاد في مناسيب المياه انعكس سلبا على مجمل الجوانب الاقتصادية والحياتية للسكان المحليين.
وأضاف: فقد تسبب انحسار المياه عن معظم مناطق اهوار الفهود بارتفاع معدلات البطالة حتى أصبحت تقدر بنحو 80% بين السكان المحليين وذلك نتيجة تراجع النشاط الزراعي وتربية الجاموس وفقدان صيادي الأسماك لمصدر رزقهم الوحيد، ناهيك عن افتقار الناحية للمشاريع الكبيرة التي يمكن من خلالها تأمين فرص العمل.وتابع رئيس المجلس البلدي: وحاليا ناحية الفهود تعاني من شحة كبيرة حتى في مياه الشرب نتيجة انخفاض مناسيب المياه في نهر اللعيوسية المغذي لمحطات تصفية المياه. مشيرا إلى أن كثرة تجاوزات المدن والقرى على مشروع الماء المغذي لنهر اللعيوسية هي التي حالت دون وصول المياه إلى الناحية. مشيرا إلى أن النهر الذي تقلص عرضه إلى اقل من ثلاثة أمتار اصبح شبه جاف.ولفت المصدر إلى أن الحكومة المحلية في ناحية الفهود ناشدت الحكومة المركزية ووزارة الموارد المائية حول ذلك وقد أبدت الأخيرة تعاونها في هذا المجال، وأضاف: لكن العمل بحاجة إلى المزيد من الحفارات لانجازه بالسرعة المطلوبة وإيصال الماء الى محطات التصفية منوها إلى أن تلوث المياه الناجم عن الشحة تسبب بظهور حالات مرضية متعددة من بينها الأمراض الجلدية والمعوية والسرطان .وحذر رئيس المجلس البلدي من استشراء ظاهرة نزوح السكان المحليين من ناحية الفهود إلى المدن الأخرى قائلا: إن حالات النزوح من مناطق اهوار الفهود ما زالت متواصلة باتجاه المدن ولاسيما بين شريحتي الصيادين ومربي الجاموس الذين تأثروا بصورة مباشرة بانحسار المياه عن مناطق اهوار الفهود . واضاف كما ان الناحية تشهد حاليا اعلى معدلات البطالة في مدينة الناصرية فنحو 80% من سكانها عاطلون عن العمل، وأردف: "ما زاد الأمر تعقيدا هو نزوح أكثر من 1000 عائلة مهجرة من المناطق الساخنة إلى ناحية الفهود وهذه الأعداد الكبيرة بحاجة إلى المزيد من فرص العمل حيث لا تتوفر فرص العمل إلا في الدوائر الحكومية وهذه محدودة جدا".وعن الأموال المخصصة لإنعاش الأهوار قال الجابري: عند التدقيق بالأموال المخصصة لإنعاش الاهوار خلال السنوات الثلاث الماضية نرى ان 50% من هذه الأموال جرى تخصيصها لمراكز المدن وقد اعترضنا في حينها على ذلك لكن كانت تبريرات الحكومة المحلية: ان المشاريع التي خصصت لها الأموال هي مشاريع ذات نفع عام وهذا ما أسهم في تراجع الواقع الخدمي في مناطق الاهوار التي هي بحاجة الى المزيد من التخصيصات المالية للنهوض بواقعها الاقتصادي والخدمي.
رئيس المجلس البلدي في الفهود للمدى:نصف تخصيصات إنعاش الأهوارتحولت إلى مراكزالمدن
نشر في: 6 سبتمبر, 2010: 06:17 م