 مسؤول أميركي: هناك تقدم حاصل تجاه إعادة تصدير النفط الكردستاني

 ترجمة / حامد أحمد

عبرت جمعية شركات النفط العالمية ، ابيكور APIKUR ، العاملة في حقول نفط إقليم كردستان في بيان لها امس عن تفاؤلها من ان لقاء رئيس الوزراء العراقي ، محمد شياع السوداني ، المرتقب بالرئيس الأميركي جو بايدن غدا الاثنين في واشنطن يشكل فرصة بالغة الأهمية لكسر الجمود الذي يعيق استئناف صادرات النفط عبر أنبوب جيهان ،

في حين بين مسؤول رفيع المستوى في الخارجية الاميركية ان جدول اعمال اللقاء سيتضمن محاور امنية واقتصادية عدة من بينها التركيز على أهمية تطوير العلاقات بين بغداد واربيل وان تقدما قد حصل في نقاشات إعادة فتح الانبوب.

وقال المتحدث باسم جمعية ابيكور لشركات النفط ، مايلز كاجنز، في بيان له "أعضاء مجموعة شركات ابيكور تتطلع في النهاية للوصول الى قرار مشترك يعود بالمنفعة لكل من حكومة بغداد المركزية وحكومة إقليم كردستان وشركات النفط العالمية باستئناف صادرات النفط عبر خط أنبوب التصدير جيهان بين العراق وتركيا".

وكان قرار قضائي قد صدر منذ سنة تقريبا عن غرفة التجارة الدولية في باريس يحكم بضرورة دفع انقرة تعويضا لبغداد عن صادرات النفط عبر الأنبوب عن اغلاق الانبوب، ورغم ان تركيا قد أعربت مؤخرا عن استعدادها لإعادة استئناف الصادرات فان الانبوب ما يزال مغلقا مسببا بذلك خسائر مالية ضخمة من عوائد التصدير للعراق مع فقدان فرص لتحقيق نمو اقتصادي.

واستنادا لمجموعة شركات ابيكور فان غياب وجود اتفاق حول استئناف التصدير على مدى سنة قد كلف العراق أكثر من 14.5 مليار دولار من عوائد تصدير النفط وحرم المنطقة من فرص تشغيل وبوادر استثمار حيوية.

وكان ممثلون عن حكومة بغداد وحكومة إقليم كردستان وشركات النفط العالمية العاملة في الإقليم بضمنهم أعضاء مجموعة أبيكور، وعلى أمل منهم للتوصل الى حل ، قد اجتمعوا في بغداد للفترة من 7 الى 9 كانون الثاني 2024 . وبينما لم يتم التوصل لمقترحات رسمية راسخة منذ ذلك الوقت، فان مجموعة شركات أبيكور لاتزال منفتحة لمزيد من المناقشات.

وينظر الى القاء القادم في البيت الأبيض على انه فرصة لتحفيز مزيد من المفاوضات في هذا المجال ودفع الاطراف المعنية نحو إيجاد حل سريع . وتؤكد مجموعة أبيكور على أهمية استئناف الصادرات عبر أنبوب جيهان بين العراق وتركيا من اجل تحقيق استقرار ومنفعة في قطاع النفط والغاز لكل من بغداد وإقليم كردستان والذي من شأنه ان يفتح الباب واسعا لاستثمارات اجنبية مطلوبة في هذا القطاع.

وتذكر مجموعة الشركات العالمية ان صادرات النفط الأخيرة من النفط الخام العراقي للولايات المتحدة خلال شهر آذار والتي كانت بمعدل 500 الف برميل باليوم لم يكن من ضمنها النفط المنتج من إقليم كردستان بسبب اغلاق الانبوب، مشيرة الى ان هذا يؤكد على ضرورة التوصل الى حل آخذين بنظر الاعتبار استثمارات شركات أميركية في حقول نفط وغاز الإقليم بما يزيد على 300 مليون دولار.

من جانب آخر، كشف مسؤول رفيع المستوى في الخارجية الأميركية خلال ايجاز صحفي له الجمعة عن ان زيارة رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، لواشنطن هذا الأسبوع ستتخللها لقاءات عدة مع الرئيس ومسؤولي الحكومة الأميركية وهي فرصة للولايات المتحدة للحديث حول مستقبل توجه علاقاتنا الثنائية وبناء العلاقة على قاعدة الشراكة الشاملة لاتفاقية إطار العمل الستراتيجي المشترك بين الولايات المتحدة والعراق التي تم التوصل إليها عام 2008 وتوسيعها.

وأضاف المسؤول الأميركي الذي فضل عدم ذكر اسمه " نريد ان نتقدم بالتعاون فيما بيننا في عدة مجالات حول الطاقة والمياه والاستثمارات التجارية والاستثمارات الأميركية في العراق، وكذلك الحديث حول القطاع الخاص وإصلاحات الصيرفة التي نعمل عليها، وكذلك التعاون في مجال تنمية فرص الاستثمار والعمل في مشاريع تطوير الخدمات للشعب العراقي وهي من ضمن ورقة عمل رئيس الوزراء السوداني خلال زيارته ، وهي فرصة لنا لتوسيع هذه العلاقة المتبادلة على نحو شامل".

وما يتعلق بالتأكيد على ضرورة تطوير العلاقات بين بغداد واربيل والمناقشات المحتملة حول مسألة إعادة فتح انبوب جيهان لصادرات النفط، قال المسؤول الأميركي "نتوقع ان يكون هناك نقاش حول ضرورة تحقيق علاقات جيدة بين أربيل وبغداد، ومن المهم ان تكون هناك علاقة جيدة لمصلحة امن واستقرار سيادة العراق. ولهذا ستكون هناك نقاشات حول خط أنبوب التصدير، وان تقدما قد تحقق في النقاشات بهذا الخصوص في محاولات إعادة فتح الانبوب ومن شان ذلك ان يحقق انتعاشا في مجال الطاقة".

وكان المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي قد ذكر في بيان له ان السوداني غادر بغداد السبت متوجها لواشنطن في زيارة رسمية بدعوة من الرئيس الأميركي جو بايدن.

• عن موقع K24 الاخباري والخارجية الأميركية