اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > مأزق"الأطلسي"فـي أفغانستان يزداد تعقيداً.. وقتلاه أكثر من 500 جندي خلال عام

مأزق"الأطلسي"فـي أفغانستان يزداد تعقيداً.. وقتلاه أكثر من 500 جندي خلال عام

نشر في: 6 سبتمبر, 2010: 08:20 م

 المدى/ متابعة إخبارية على الرغم من كثرة التصريحات الصادرة مؤخرا عن كبار المسؤولين العسكريين في حلف الناتو عن نجاحات تحققت لقوات الحلف في المعارك الدائرة في افغانستان مع مقاتلي حركة طاليبان، الا أن الاحصائيات عن
ارتفاع متصاعد في اعداد قتلى قوات الحلف لاسيما منذ مطلع العام الجاري وحتى الآن، تؤكد إن حجم المأزق الذي تمر به قوات الحلف في حربها في افغانستان كبير ومعقد يزيد من عمر الزمن الذي يتطلبه اتمام المهمة هناك.فقد اوردت وكالات الانباء امس ان ثلاثة جنود من قوات حلف شمال الاطلـــــــسي (الناتو) قتلوا في افغانستان ليرتفع بذلك عدد قتلى قوات الحلف منذ مطلع العام الجاري وحتى الآن الى 503 جنود على الاقل النسبة الاكبر منهم امريكان، طبقا لموقع مستقل يحصي الخسائر البشرية وأيضا احصاءات تجمعها رويترز.وبحسب وكالات الأنباء فإن القتلى الثلاثة هم جندي من جورجيا، والآخران بريطانيان، فقد اعلنت وزارة الدفاع في جورجيا ان جنديا تابعا لها قتل امس جراء انفجار قنبلة محلية الصنع في جنوب أفغانستان. وأعرب نائب وزير الدفاع الجورجي نودار خارشيلاز عن"عميق الحزن لمقتل الملازم مورخان شوكفاني الذي يعد واحدا من أفضل جنودنا خلال العمليات".وأشار إلى أن زميل الجندي القتيل ألكساندر غوتولنديا أصيب بجروح خطيرة جراء انفجار قنبلة محلية الصنع في جنوب أفغانستان يوم السبت، لكنه رفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل. ولجورجيا 925 جنديا في أفغانستان، من بينهم 750 يتمركزون في ولاية هلمند في الجنوب التي تعد الأكثر اضطرابا في البلاد.وكانت وزارة الدفاع البريطانية قد أعلنت أن جنديا بريطانياً -يعمل تحت لواء قوات المساعدة الأمنية الدولية (الإيساف) بقيادة حلف شمال الأطلسي- قتل جراء قذيفة صاروخية في منطقة ناد علي بولاية هلمند في جنوب أفغانستان. كما قتل عسكري من هذه القوات في هجوم شنه مسلحون في جنوب البلاد.ومن جهتها أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية أن جنودا أفغانا قتلوا قائدا للمسلحين واعتقلوا خمسة مسلحين آخرين في عملية بمنطقة سانجين بولاية هلمند يوم السبت، كما أعلنت الوزارة أن جنودا أفغانا قتلوا خمسة مسلحين عندما تعرضوا لهجوم في منطقة أرغنداب بولاية قندهار في جنوب أفغانستان في اليوم نفسه.وأعلنت قوات الإيساف أن أربعة مدنيين أفغان أصيبوا عندما انفجرت شاحنة وقود في جلال آباد عاصمة ولاية ننغرهار في شرق أفغانستان، وأضافت أن التقارير الأولية تشير إلى أن الانفجار نجم عن قنبلة كانت مثبتة في الشاحنة.وفي هذه الأثناء توعدت حركة طاليبان الأفغانية بعرقلة الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في الثامن عشر من الشهر الجاري من خلال الهجوم على مراكز الاقتراع، ودعت الشعب الأفغاني إلى عدم المشاركة فيها.وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد إن هذه الانتخابات"هي فقط في صالح الأجانب الذين يريدون الحفاظ على وجودهم في البلاد من خلال القيام بمثل هذه العملية". وأضاف"نحن نؤمن بأن الشعب لن يجني أي أرباح منها".وفي معرض حديثه عن خطة الحركة لعرقلة الانتخابات، قال مجاهد"سنحاول قدر استطاعتنا أن نعرقلها.. أهدافنا الأولى ستكون القوات الأجنبية ثم القوات الأفغانية".ودعا المتحدث الشعب الأفغاني إلى مقاطعة هذه الانتخابات وعدم التوجه إلى صناديق الاقتراع يوم الانتخاب.يأتي ذلك بعد يوم من إعلان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي تشكيل"مجلس سلام"أفغاني مهمته السعي لإجراء مفاوضات سلام مع حركة طاليبان.وستجري الانتخابات البرلمانية الأفغانية في الثامن عشر من الشهر الجاري حيث تستعد السلطات لفتح 5897 مركزا انتخابيا.وسيختار الناخبون 249 نائبا من أصل حوالي 2500 مرشح من بينهم العشرات من النساء، في انتخابات تشريعية هي الثانية منذ الإطاحة بنظام طاليبان نهاية 2001.ويبقى الجانب الأمني أحد أبرز التحديات المطروحة على الحكومة الأفغانية، فقبل أيام من إجراء هذه الانتخابات، قتل أربعة مرشحين وجرح العشرات في هجمات نسبت إلى طاليبان.وفيما يبدو أنه تأثر بتهديدات طاليبان، قالت اللجنة الأفغانية المستقلة للانتخابات إنها ستغلق 938 مركزا انتخابيا في أنحاء مختلفة من البلاد بسبب غياب الأمن.وفي تفسير لهذا الإجراء، قالت الأمم المتحدة الأحد في بيان لها"رغم أنه قرار صعب، فإننا متفقون مع قرار اللجنة المستقلة للانتخابات الخاص بعدم فتح مكاتب الانتخاب في بعض المناطق بهدف حماية المدنيين، والموظفين بالإضافة إلى ضمان فعالية وسلامة العملية الانتخابية". ومن الجدير بالذكر أن حركة طاليبان تسعى إلى طرد القوات الأجنبية من أفغانستان التي يبلغ قوامها 150 ألف جندي، حيث يخوض مقاتلو الحركة قتالا مع هذه القوات في عدة مناطق من البلاد، تصاعدت وتيرته في الآونة الأخيرة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram