بغداد – 964
قال الكاتب والمحلل السياسي حمزة مصطفى، الذي يرافق الوفد العراقي في واشنطن، إن توقيت الضربة الإيرانية لم يؤثر على جدول زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى الولايات المتحدة، بل أضفى أهمية أكبر للقاء مع الرئيس جو بايدن، إذ يلعب العراق دوراً محورياً بالوساطة بين الطرفين لمنع اتساع الصراع في المنطقة.
حمزة مصطفى – محلل سياسي لشبكة 964:
الضربة الإيرانية لم تكن مفاجئة، وسبقتها مقدمات كثيرة، وعشية زيارة السوداني كان هناك تصعيد كبير من قبل إيران، ومع ذلك لم تلغ الزيارة ولم يؤجل الطرف الأميركي وحتى العراقي موعدها.
بين العراق والولايات المتحدة علاقات متشعّبة وفي مفاصل عدة، وعام 2014 عقب دخول أميركا للعراق، شابت العلاقة بعض الالتباسات سيما مع الفصائل المسلحة، ما أنتج تعقيدات كثيرة، ولأجل ذلك تشكلت اللجنة العسكرية المعنية بخروج قوات التحالف، وتنظيم العلاقة بين العراق والولايات المتحدة.
السوداني تلقى دعوة من بايدن وبهذا التوقيت لمناقشة هذه الملفات وفك الاشتباكات، إلى جانب العودة إلى اتفاقية الإطار الاستراتيجي لوضع العلاقة على المسار الصحيح.
برنامج رئيس الوزراء ومخطط الزيارة لن يتغير، ولم تسبب ضربة أمس أي إحراج للسوداني أو الوفد المرافق، لأن العراق يرتبط رسمياً بعلاقات جيدة مع إيران والولايات المتحدة في الوقت ذاته، وبإمكانه أن يلعب دور تهدئة بين الطرفين.
قد تقود الضربة الإيرانية إلى بروز أهمية دور العراق في لعب دور الوساطة وتهدئة الأوضاع وتقريب وجهات النظر بين الأطراف.