البصرة – 964
نفى مدير بلدية البصرة وكالة حسن النجار، ما تداولته بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن التعاقد مع شركات أجنبية لصيانة النُصب والتماثيل، وأكد أن كوادر البلدية استخدمت مواد طلاء تخصصية لصيانة تمثال الشاعر بدر شاكر السياب وليس صبغ "بوية" رديء كما أشيع، بينما تحدث فنانون متخصصون عن "طرق تقنية" تعتمد حرق الطلاء القديم بالغاز من أجل ضمان ديمومة "البرونز".
مدير بلدية البصرة وكالة حسن النجار لشبكة 964:
كان آخر الانتقادات غير المبررة للبلدية، ما تم تداوله على صفحات التواصل بشأن ترميم تمثال الشاعر بدر شاكر السياب باستخدام طلاء البوية.
هذا كلام عار عن الصحة ومرفوض جملة وتفصيلا، فقد أنجزت العمل أيادٍ ماهرة لمتخصصين لهم باع طويل في هذا المجال، واستخدموا طلاءً من منشأ رصين ومعروف، وهو مقاوم للظروف الجوية وبضمان يصل إلى عشر سنوات.
نهيب بالمجتمع البصري التأكد من المعلومة قبل نشرها وعدم الانجرار خلف من يهدف إلى تسقيط سمعة البلدية، لأننا نعمل من أجل بصرة أجمل، "عندي مهندسين مختصين بعد أستشير فنانين عليمن"؟
نقيب الفنانين في البصرة فتحي شداد :
للأسف لا المحافظة ولا البلدية، تستشير النقابة في الأعمال الفنية، وحكومة البصرة تتجاهل دور نقابة الفنانين، حتى النُصب الجديدة في البصرة تُنجز دون علمنا.
أرسلنا العديد من الكتب الرسمية للمحافظة لكن دون استجابة، وهذا الحال تتفرد به حكومة البصرة، في العاصمة بغداد لا يتم انجاز أي عمل فني دون إخطار وإشراف النقابات المختصة.
حسن فالح – فنان تشكيلي:
ما قامت به البلدية انتهاك سافر لحق أهل البصرة، لاسيما الفنانين الذين يرون أن تمثال السياب تحول إلى لعبة.
التمثال تعرض للكثير من الأضرار بسبب الحروب والإطلاقات النارية وعوامل التعرية، وصيانته مهمة جدا، لكن ليس بالشكل الذي يزيد من أضراره.
يجب ترميم الثقوب والخدوش في التمثال بمادة "البرونز" التي صنع منها، وعلى النحو الآتي:
قشط كل الطبقات الجديدة القديمة بطريقة الطباخ الغازي "المشعل الغازي المتحرك"، لحرق التمثال من الأعلى إلى الأسفل بهدف إظهار  طبقة البرونز الحقيقية.
بعدها يتم تنظيفه بفرشاة خاصة، ثم صيانة الثقوب والخدوش، ثم يُدهن بمادة خاصة تتكون من بعض الأحماض الكيميائية التي لا تؤثر على البرونز لتزيل الشوائب والأتربة، هذه هي الخطوات العامة لأعمال الصيانة الصحيحة.
كان عليهم استشارة المختصين لأهمية تمثال السياب، وهو أول ما يتبادر لذهن زوار المدينة، وكذلك لأهمية صاحب هذا العمل الفني النحات نداء كاظم.
علي مهنا – فنان تشكيلي:
التشويه المتكرر للمعالم والنصب يدل على أن بلدية البصرة والجهات المعنية تتعمد تشويه المدينة، وإلا ماذا يعني ترميم النصب الفنية دون الرجوع إلى لجنة استشارية مختصة؟، وبلدية البصرة لا تمتلك لجنة تحتكم لمعايير فنية وعلمية.
نقابة الفنانين يجب أن تتحرك بشكل جاد لفتح تحقيق في القضية ومحاسبة المسؤولين عن هذا العمل، وعلى الحكومة المحلية إعادة النظر في ترميم التماثيل، والاعتماد على لجان فنية مختصة، لاسيما وأن فناني البصرة من الطراز العالمي.