الحي (واسط) 964
صناعة السجاد اليدوي والبساط التقليدي واحدة من أشهر الحرف في قضاء الحي وما تزال قائمة رغم التحولات الكثيرة التي مرت على هذه الصناعة، لكن نساجي السجاد يقولون إن العمل أصبح بلا جدوى اقتصادية، فيما يؤكدون أن بطولة الخليج رفعت مبيعاتهم العام الماضي.
سيد صباح – صاحب محل لبيع السجاد، لشبكة 964:
السجاد من الحرف اليدوية التي تشتهر بها مدينة الحي، ويُصنع في المنازل على يد حائكات ماهرات، كما إنه على أنواع منها الطبيعي الأبيض والأحمر المصبوغ والركم.
مادتها الأولية هي الصوف الذي نحصل عليه من باعة صوف الأغنام، ويدخل مراحل الغسل والغزل والبرم ثم الحياكة وقد تكون هناك مرحلة خاصة للصبغ في حال كان الطلب سجادة أو بساطاً ملوناً.
كنا نبيع السجاد لمختلف محافظات العراق وإلى دول الخليج ولم تنتعش مبيعاتنا إلا في العام الماضي وبالتحديد في بطولة كأس الخليج، حيث وصل الخليجيون من السعودية وقطر والكويت إلى قضاء الحي وتبضعوا.
الإقبال ضعيف جداً لأن المنتوج المستورد يوفر نوعيات وخامات أكثر بكثير مما نوفره، وبالتالي لا يمكننا منافسة هذه المواد، فأسعار سجادتنا يتراوح بين 25 و60 ألف دينار.
يقتصر بيعنا على الهواة الذي يشدهم الحنين إلى الماضي، والأشخاص الذين يقيمون جلسات شعبية في منازلهم، بالإضافة إلى مضايف العشائر.
هذه المصلحة تراجعت في السنوات الأخيرة بعد أن انتعشت في تسعينيات القرن الماضي، كونها أصبحت بلا جدوى اقتصادية فما الفائدة من حصول الحائك على 50 ألف دينار عن 10 أو 15 يوم عمل في السجادة الواحدة.