بغداد/ايناس طارق كوفي شوب ومطاعم خمسة نجوم تقدم الاركيلة للنساء الراغبات بتدخينها، فيما انتشرت موجة "التتن المعسل" ذي الروائح الطيبة والمستوردة من مصر ودول الخليج العربي وتستعمل في تدخين الاركيلة من قبل النساء وبمختلف الاعمار بحيث لم تعد حكراً على الرجل.
رائحة المعسل تفوح في المكان المخصص لجلوس العوائل، و التدخين اصبح موضة لا بسبب الهموم ولا المشاكل.. هذا ما علقت به احدى النسوة التي كانت جالسة في المقهى المطل على بحيرة الجادرية ورفضت ان تكون فكرة شرب النركيلة حصرا بالرجل، وتضيف:"لقد تعودت على شرب الاركيلة قبل عامين تقريباً عندما كنا مسافرين في احدى الدول المجاورة وحقيقة اصبت بالاستغراب في بادئ الأمر عندما شاهدت النساء هناك يدخنَّ الاركيلة وبكل حرية، وما الضير في ذلك"؟.سمر التي كانت تجلس بالقرب من صديقتها في المقهى ترى ان البعض يعتبر تدخين المرأة أمراً مرفوضاً في مجتمعنا، وحين تريد المرأة تدخين سيكارة تتوارى عن الانظار، فكيف اذا جلست في مكان عام وأمام الجميع.البعض يرى ان هذا العمل منافٍ لقيم واخلاق المجتمع واعتبرها ظاهرة طارئة عليه. يقول بسام، صاحب احد المقاهي الجديدة والتي فتحت ابوابها وحدائقها أمام العوائل والشباب في متنزه بحيرة الجادرية:"ان الإقبال واسـع في الوقت الحاضر على تدخيـن الاركيلة بسبب كثرة هموم ومعاناة الناس ومن حقهم التعبير والخلاص من همومـه بتدخينها، وعندما فتحنا المقهى راعينا وجود قسم للعوائل فقط بعيداً عن أنظار الشباب. ويتابع:"يوميا نستقبل طلبات نساء تزيد على 20 آركيلة يوميا، ومن اعمار مختلفة ويستعمل فيها "التتن" الشيرازي والهندي وهو من الانواع الجيدة.
نساء يدخن الاركيلة: موضة جديدة تجتاح المقاهي البغدادية
نشر في: 7 سبتمبر, 2010: 06:29 م