 بغداد/ أفراح شوقيتصوير/ احمد عبد اللهفي مراسيم احتفال رسمي تسلمت وزارة السياحة والاثار من وزارة الخارجية العراقية يوم اول امس الاثنين اكثر من (500) قطعة اثرية لا تقدر بثمن من الولايات المتحدة الامريكية سبق ان سرقت من (49) موقعاً اثريا في العراق خلال عمليات السلب والنهب، بحضور هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي ووزير الدولة للسياحة والاثار والسفير العراقي في واشنطن ورئيس هيئة الاثار في وزارة السياحة ومدير عام المتاحف وعدد من وكالات الانباء المحلية والعربية والعالمية.
وقال هوشيار زيباري وزير الخارجية في كلمته بالمناسبة اننا نقف اليوم امام اعظم واكبر ارث حضاري يؤكد عراقة وادي الرافدين، ونقف اليوم احتراماً للجهد الحكومي والدبلوماسي العراقي النبيل والعمل الوطني المثابر لاعادة هذه الكنوز التي تمثل قطعاً من القلب العراقي وذاكرته وتأريخهواضاف: ان الوزارة دأبت بكل وسائلها المتاحة على استرجاع الآثار المسروقة اينما وجدت وقد بذلت جهوداً استثنائية من اجل تعقب اماكن وجودها والعثور عليها.واكد ان اهتماماً خاصاً بذل لمتابعة جهد بعثاتها الدبلوماسية والقنصلية برغم كل العقبات التي وضعت امامنا، وسنواصل الحماس ذاته لاجل اعادة آخر قطعة نفيسة الى البلد.ولفت ان الوزارة وعبر بعثاتها تسلمت وعلى مدى اكثر من خمس سنوات قطعاً اثرية لا تقدر بثمن منها (623) قطعة من سفاراتنا في واشنطن و(542) قطعة نتسلمها الان من الولايات المتحدة الامريكية.فيما اوضح د.طارق الجبوري وزير الدولة لشؤون السياحة والاثار ان الجهود المتواصلة لاستعادة الاثار المسروقة افلحت عام 2008 باستعادة (701) قطعة اثرية من سوريا و(2466) قطعة اثرية من الاردن وقطعا اخرى من ايطاليا والمانيا وهولندا والسويد وبيرو والسعودية.واشار الى ان الولايات المتحدة الامريكية سلمت السفارة العراقية بواشنطن (1046) قطعة اثرية تم تسليم جزء منها للعراق في وقت سابق واليوم يتم تسليم الجزء الاخر ولفت الى ان حماية المواقع الاثرية ومطاردة المهربين وتسليمهم للعدالة اسهم في الحد من عمليات السرقة والتهريب التي كانت تطول الاثار العراقية عبر عصابات متخصصة.واشار الجبوري الى انه تمت اعادة تاهيل تسع قاعات كبيرة في المتحف الوطني وتصميمها وفقاً لمواصفات عالمية لاستيعاب القطع الاثرية المخزونة والتي تمت استعادتها اليوم.وبين ان عمليات جديدة تجري بالتنسيق مع الولايات المتحدة للسيطرة على كل المواقع الاثرية في العراق عن طريق الاقمار الصناعية.وقال سمير الصميدعي سفير العراق بواشنطن انه تم الاستعانة بالجيش الامريكي لنقل (630) قطعة اثرية تمثل المجموعة الاولى من الاثار عبر طائرات امريكية لتعذر وجود شركات متخصصة تضمن سلامة وصولها وحمايتها، اما المجموعة الثانية فقد نقلت عبر شركة متخصصة بتسليم الاثار وتغليفها فنياً، وكشفنا عن (200) قطعة اثرية تعرضت للتلف وساعدتنا وزارة الخارجية الامريكية لاعادة تاهيل القطع التالفة واصلاحها.اميرة عيدان مدير عام المتاحف العراقية قالت: ملف استعادة الاثار العراقية واحد من اعقد الملفات العراقية الموجودة، وهو هم ثقيل يحوي الكثير من المفرح والمخيب في آن واحد، ونحتفل اليوم بالجهد الاممي الرائع باستعادة مجموعة كبيرة من الكنوز وبلا شك سيمثل يوم 7/9 مناسبة مفرحة لكل مهتم بالتراث العراقي، اليوم عادت الينا نماذج مميزة وقيمة من الاثار العراقية التي سرقت في ظروف غامضة جداً ابان احداث 1990.سبق ان استعدنا 35 قطعة اثرية مسروقة من المواقع الاثرية والمتحف العراقي ولم تكن بطريقة سهلة ابداً.وعرضت في حفل تسليم الاثار نماذج من اهم القطع الاثرية المعادة منها تمثال (أنتيمينا) ملك لكش في العهد السومري وعدد من الرقم الطينية واختام اسطوانية وتماثيل صغيرة ومخروطات كانت توضع في اسس المعابد واقراط ذهبية من كنوز نمرود عددها (542) قطعة. وكذلك بندقية تعود للرئيس المخلوع صدام من نوع أي كي- 47 مطلية بالكروم وبمقبض مصنوع من اللؤلؤ وعليها صورة له من الجهة العلوية اخذت من العراق كغنيمة حرب من قبل احد الجنود الامريكان الذين خدموا في العراق.