 بغداد/ نورا خالدتصوير/ ادهم يوسفاكتظت شوارع بغداد وأماكن اللهو والحدائق والمتنزهات العامة  ومدن الالعاب بالاطفال وذويهم، وهم يتوافدون عليها  وبدت كأنها لوحة ممزوجة بالفرح والأمل لمستقبل افضل للعراقيين بعد ان غاب عنهم  الفرح لسنوات طويلة. مطاعم بغداد غصت هي الاخرى  بمئات الزائرين الذين فضلوا تناول وجباتهم خارج البيت بعد شهر صيام اتعبهم بحرارته العالية وغياب الكهرباء،
 ساعدهم الانتشار الامني الواسع لرجال الشرطة والجيش للاحتفال بالعيد وسط اجواء امنية مستقرة. (أخيرة المدى) تجولت مع المحتفلين في  عدد من الاماكن لتنقل صور الاحتفال بالعيدوكانت جولتنا الاولى في  متنزه الزوراء الذي فتح  ذراعيه كما في كل عام لاستقبال العيد وافراحه، الحاجة (ام علي) اصطحبت احفادها الى المتنزه مع بعض افراد عائلتها، ولم تنس ان تجلب قدور الغداء الساخنة وكذلك اباريق الشاي معربة  عن فرحتها بالأعداد الكبيرة من الناس مشيرة الى ان رؤية السعادة في عيون الصغار تعد نزهة بحد ذاتها، وأملاً جديداً بغد أفضل.مجموعة من الفتيان فضلوا حمل  الطبول والدفوف وترديد اغاني الايقاع الراقص بصوت عال وهم يتجولون في ارجاء المتنزه  عبروا عن فرحتهم بالعيد من خلال ادائهم لبعض الرقصات التي لاقت استحسان وتشجيع المواطنين الذين تجمهروا حولهم وراحوا يلتقطون الصور التذكارية. حدائق أبي نواس شهدت مراسيم احتفالية من نوع خاص، فالعيد هنا على رائحة السمك المسقوف وسط (لمة) الأحبة والأصدقاء، ام هدى  جاءت بصحبة زوجها واولادها قالت: فضلنا ان نزور المكان هنا  لنحظى بأجواء الطبيعة الخلابة وقد زادها روعة  اعتدال الطقس وصفاؤه، وعندها يحلو طعام الغداء على ضفاف نهر دجلة. اما الشاب طه الذي جاء مع مجموعة من الاصدقاء فقال: العيد هذه السنة يختلف كثيراً عن السنوات السابقة حيث شعرت به قبل عدة ايام من خلال مظاهر الفرح والزينة التي  رفعت  في عدد من الشوارع والمحلات، لولا تلك الالعاب النارية ذات الاصوات العالية التي فضلها الصغار برغم انها اصابت الكثير منهم بحوادث مؤسفة، وفي مرسى الزوارق  بالاعظمية فقد بدت ملامح العيد اكثر وضوحا نظرا للتحسن الملحوظ في وضعها الامني، صاحب كشك صغير لبيع الماكولات السريعة في الكورنيش قال: اقبال العوائل الكبير على المكان انعش حركة البيع  حتى ان خزين وجبات الطعام في محالنا ينفد في وقت مبكر، وعبر ابو ايهاب عن ارتياحه لاجواء العيد وشكا من الزحامات المرورية والسيطرات الامنية التي شهدتها معظم شوارع بغداد خصوصاً مداخل المتنزهات والاماكن العامة.