TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > بصمة الحقيقة: غرب آسيا ليست بروفة

بصمة الحقيقة: غرب آسيا ليست بروفة

نشر في: 13 سبتمبر, 2010: 06:46 م

طه كـــمرتسعة أيام فقط تلك التي تفصلنا عن أول الاستحقاقات الكروية التي ينتظرها منتخبنا الوطني بكرة القدم وهي بطولة غرب آسيا المقرر إقامتها في العاصمة الأردنية عمّان في الثالث والعشرين من أيلول الحالي والتي أوقعت قرعتها منتخبنا الوطني في المجموعة الثالثة إلى جانب منتخبي فلسطين واليمن، وبغض النظر عن مستوى تلك البطولة فإننا نتوجس ونشعر بالإحباط نوعاً ما لتعثر مرحلة الإعداد البطيئة جدا للاعبي منتخبنا وطريقة التعاقد مع المدرب الألماني وولف غانغ سيدكا
 الذي لا يملك تأريخا يوازي ما ينتظر منتخبنا الوطني من استحقاقات في خليجي 20 وبطولة أمم آسيا التي حمل ذهبها أسود الرافدين في نسختها الأخيرة، فهل سيحافظ سيدكا على هذا اللقب بهذا الأعداد البسيط الذي لم يختبر فيه لاعبونا حتى الآن؟ حقيقة لا يوجد ما يدعونا إلى التفاؤل في مشاركته هذه.لا يمكن لنا بأي حال من الأحوال إن نجعل من غرب آسيا بروفة تحضيرية لدورة الخليج وأمم آسيا لأننا حتى وان اعتبرناها هكذا فلا يوجد متسع من الوقت يكفي لتصحيح مسار المنتخب ومعالجة الأخطاء لاسيما ان المسؤولين عليه ما زالوا يستقطبون لاعبين ويبعدون آخرين للوقوف على جاهزية المنتخب لخوض غمار هذه البطولة من خلال إعداده في مدينة أربيل، علماً إننا لا نعرف مستويات لاعبينا خصوصا المحترفين منهم فمنذ مدة لم نرهم ، بل نقرأ عن مفاوضات مع بعض الأندية الخليجية والإيرانية والأردنية والسورية من دون معرفة مستوياتهم الفنية وهذا ما يدعونا إلى القلق الذي يساورنا دائما جراء هذا التخبط ، فمن المسؤول عن هذا التلكؤ وإلا بماذا نفسر عدم خوض منتخبنا أية مباراة استعدادية لتلك الاستحقاقات التي تنتظرنا حتى الآن وما نعرفه عن إمكانية نجوم المنتخب أسماء ليس إلا من دون معرفة فاعليتهم على أرض الواقع فمنهم من يمكن الحكم عليه من خلال ما قدمه خلال منافسات الدوري الممتاز ودوري النخبة إلا إن الأغلبية منهم لم يتم اختبارهم بصورة حقيقية وقد يفاجأ الألماني سيدكا بنضوب عطاء البعض منهم خلال البطولة ما سيجعله يراجع نفسه وقد يلجأ الى التغيير في المرحلة التي تعقب تلك البطولة وهنا سيحتاج الى وقت آخر للإعداد لدورة الخليج المقبلة التي سيكون وقتها ضيقاً جداً وقد تكون أيضا ضمن الخسائر التي سنتعرض لها .لا نريد ان نقلل من شأن هذا المدرب بقدر ما كنا نمني أنفسنا بالتعاقد مع أحد المدربين المعروفين بإنجازاته القارية والدولية لاسيما ان سيدكا معروف انه عمل مع أندية الدرجة الثالثة الألمانية ولم يحقق معها سوى نتائج اقل من الاعتيادية، إضافة الى عمله في الدوريين البحريني والقطري وكذلك عدم تحقيقه نتائج كبيرة تحسب له ،علما انه درب منتخب البحرين ولم يتمكن من تأهله الى نهائيات كأس العالم الأخيرة ، ربما ان مصيره سيكون معروفاً من خلال مسيرته الرياضية، فالكتاب يقرأ من عنوانه كما يقال ونخشى ان نتعرض إلى هزة جديدة قد تفقدنا بريقنا الذي سطع من قبل ولا يخفى على الجميع إننا لا نتحمل أية هزة جديدة كوننا الآن نقبع بالمركز الـ ( 107) عالمياً في آخر تصنيف فيفا في أيلول الحالي وهذا التراجع الكبير سببه عدم خوض منتخبنا أية مباراة رسمية منذ فترة طويلة ما يترك اكثر من علامة استفهام أمام اتحاد الكرة ، فلا نعرف الى أين سيصل منتخبنا بعد غرب آسيا!Taha_gumer@yahoo.com

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram