اياد الصالحيليس بالضرورة أن يكون الشكل العام لأية مطبوعة من ناحية إخراج الصفحات مدعاة لتميزها وتأثيرها في الوسطين المهني والجماهيري ما لم يكن مضمونها مساوياً لقوة التميز لاسيما في تواصلها مع القراء يومياً وتنافسها مع بقية الزميلات على تقديم تقارير ساخنة في وقت مبكر من تتابع أول خيوط القضية وسط عشرات الصحفيين الرياضيين المخضرمين والشباب ممن يتناقلون إرهاصات الحدث كلاً بأسلوبه وطريقة معالجته وذكائه،
 والأهم من كل ذلك المحافظة على جوهر الموضوع من دون زيادة او نقصان.من هذه النقطة شرعنا في (المدى الرياضي) للانطلاق في رحلة يومية مع القراء آخذين في الحسبان ظهور ملحقنا شكلاً ومضموناً متوازنين، فضلاً عن ترسيخ أوتاد الصراحة في أعماق القضايا المطروحة على صفحاته من دون ان تأخذنا في الحق لومة لائم أو سخط مسؤول رياضي ينحرف في نهجه الخدمي للرياضة العراقية ويوغل في التبرير ويتعكز على دعائم شمع سرعان ما تذيب حقيقتها حرارة صدق الصحفي في محاصرته له بالدلائل والحجج المنطقية.من ناحيتنا لن نحيد عن كشف الحقائق أينما وجدت طالما ان الوضع العام للرياضة العراقية لن يحتمل المزيد من الخسائر على مستوى المنتخبات الوطنية التي تستنزف من أجل إعدادها أموالاً طائلة في غير مواضعها التي تستحق لإعادة الصورة المشرقة التي كانت تتمتع بها منتخباتنا في جميع الألعاب خلال العقدين السبعيني والثمانيني من القرن الماضي ، وفي الوقت نفسه سنواصل مواكبة الأحداث بتوالية إيقاعاتها الساخنة في جميع الصعد لاسيما في ما يخص استعدادات منتخبنا الوطني لكرة القدم لـ( غرب وأمم آسيا) وخليجي 20 باليمن والتي تتطلب تضافر الجهود الإعلامية المرئية والصحفية والسمعية لأجل دعم حملة أسود الرافدين للمحافظة على اللقب القاري واستعادة السمعة والهيبة على نطاق الخليج.إن انعطافة ( المدى الرياضي) في تغطيتها اليومية بأربع صفحات اعتباراً من عدد اليوم الثلاثاء الرابع عشر من شهر أيلول الحالي تضاعف مسؤوليتنا وجهودنا لإغناء الصفحات بالتقارير والأخبار والآراء السديدة بمشاركة نخبة من الكتاب الرياضيين المعروفين بأمانة كلماتهم وصدقيتهم وجرأتهم، فضلاً عن حرصهم على إعداد تقارير حصرية بـ(مدانا) الرحب من دون التلصص على مواقع إخبارية وحتى صحف أخرى تمتلك حقوق تلك التقارير مثلما يفعل البعض بلا خجل ، ولهذا فإن القسم الرياضي في المدى يعاهد القراء الأعزاء على مواصلة ذلك النهج الذي دأب عليه الزملاء المجتهدون: خليل جليل ويوسف فعل وحيدر مدلول وإكرام زين العابدين وطه كمر بمشاركة فاعلة لعدد من الزملاء في داخل وخارج البلاد من اجل تقديم وجبات صحفية طازجة صباح كل يوم بحذاقة وتميز وخبرة مهنية عالية، مستمدين روح التفاؤل من نجاحات سابقة تمثلت بملاحق (مونديالي 2006 و2010 ، وأمم آسيا 2007 وخليجي 2009 ) .ويكفي ( المدى الرياضي) فخراً أنها لا تنتمي إلا للصحافة الحرة، وإناء مهنيتها مشذب من عوالق المحسوبية ، وترى الحقيقة بعيون مصلحة الوطن وليس سواه.