مانشستر/ الوكالات بدأت النقابات البريطانية امس الاثنين في مانشستر مؤتمرا عاما ضد خطة التقشف الحكومية التي ترى فيها استهدافا منظما للخدمات العامة والعاملين في القطاع العام.وتصوت تلك النقابات على ما اذا كانت ستصوت لصالح تنظيم موجة الاضرابات ضد خطة الحكومة التقشفية.
ويرجح ان يشوب المؤتمر، الذي وصفه احد زعماء النقابات بانه "اهم مؤتمر منذ جيل"، هجمات غاضبة يشنها العاملون في القطاع العام الذين يخشون على وظائفهم، ضد حكومة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون.وفي خطابه الافتتاحي يتوقع ان يصف الامين العام لمؤتمر النقابات العمالية بريندان باربر حكومة الائتلاف المحافظة التي تولت السلطة في ايار الماضي بانها "حكومة الهدم".وفي مقتطفات من الكلمة نشرت مسبقا، يقول باربر "لقد حان الوقت لكي نبني تحالفا للتغيير يكون متنوعا وديناميكيا وتقدميا".ويضيف "ان انتخابات هذا العام لم تمنح اي شخص تخويلا واضحا للبدء في خفض الانفاق العام. ان حكومتنا ليست حكومة ائتلاف، بل هي حكومة هدم".وسيصوت المؤتمر على اقتراحات من بينها اقتراح "لدعم وتنسيق حملات واضرابات مشتركة احتجاجا على الهجمات على الوظائف ومعاشات التقاعد والرواتب والخدمات العامة".الا ان هناك خلافات على الاساليب التي يجب على النقابات اتباعها للوقوف في وجه خطة التقشف التي سيكشف عنها كاميرون في تشرين الاول.وفيما يقلل معتدلون مثل باربر من احتمال القيام باضرابات ويدعون النقابات الى الانضمام الى الشعب واقتراح بدائل لعمليات الخفض في النفقات، تقترح بعض الشخصيات الاكثر تشددا اضرابا منسقا في كافة القطاعات.وشهدت دول اوروبية اخرى مثل فرنسا واليونان مؤخرا موجة من الاضرابات احتجاجا على اجراءات الحكومة التقشفية رغم ان تنظيم اضرابات منسقة نادرا ما يحدث في بريطانيا حيث قوانين النقابات اكثر تشددا.
النقابات البريطانية تسعى لتنظيم اضرابات احتجاجا على خطة التقشف
نشر في: 13 سبتمبر, 2010: 07:18 م